الأربعاء, 30 أبريل 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخباربزشكيان يفضح استمرار المفاوضات السريّة بين النظام الإيراني والولايات المتحدة

بزشكيان يفضح استمرار المفاوضات السريّة بين النظام الإيراني والولايات المتحدة

علی خامنئي و مسعود بزشکیان

موقع المجلس:
رغم تهىيىات خامنئی حول عدم المقاوضات مع الولایات المتحدة، في اعترافٍ جديد يُعدّ من أبرز المؤشّرات على وجود فجوة بين الخطاب العلني والممارسة الفعلية داخل النظام الإيراني، أكّد الرئيس المعيّن من قبل خامنئي، مسعود بزشكيان، أن طهران ما زالت تُجري مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة رغم التشدّد المعلن من قِبل الولي الفقيه، الذي لطالما وصف التفاوض مع واشنطن بأنه “ضار” و”عديم الجدوى”.

خلال اجتماع لمجلس الوزراء، نُقل عن بزشكيان قوله:

“لقد رُفضت المفاوضات المباشرة، لكن المفاوضات غير المباشرة ما زالت مستمرة”.

وأشار إلى أن الرسالة التي وجّهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى القيادة الإيرانية قد نُقلت عبر شقيقه، الدبلوماسي عباس عراقجي، إلى سلطنة عمان، ومنها إلى الجهة الأميركية. وأضاف:

“في ذلك اللقاء، تم رفض التفاوض المباشر، لكننا لطالما كنا على تواصل غير مباشر، ولا زلنا كذلك حتى الآن”.

كما أقرّ بزشكيان بأن الولي الفقيه نفسه وافق على استمرار هذا النمط من المفاوضات، قائلاً:

“سماحة القائد أكّد أنه يمكن أن تستمر المفاوضات غير المباشرة”.

هذا الاعتراف الرسمي ينسف الخطاب الإعلامي المتشدد للنظام، ويؤكّد أن تصريحات خامنئي ضد التفاوض لم تكن سوى شعارات للاستهلاك الداخلي، تهدف إلى تهدئة أنصار النظام من عناصر البسيج وغيرهم ممن قد يصابون بالإحباط أو يتراجعون عن الولاء.

صراع أجنحة وتضارب في التصريحات

وقد فجّرت هذه التصريحات موجة من الجدل داخل أجنحة النظام نفسه. حيث كتب عزت‌الله ضرغامي، الرئيس السابق لهيئة الإذاعة والتلفزيون في النظام، في تعليق لافت:

“يبدو أن الشعب وحده هو غير المسموح له بالاطلاع… انشروا نص الرسالة!”

هذا التلميح العلني إلى سياسة التعتيم الإعلامي للنظام، يعكس حالة من الارتباك والتخبّط داخل دوائر الحكم، ويفضح حجم الهوّة بين النخبة الحاكمة والرأي العام الإيراني.

وفي محاولة لاحتواء الضجة، أصدرت وزارة الخارجية بيانًا وصفت فيه دعوات الشفافية بـ”الشعبوية”، وقالت:

“الإصرار على كشف المراسلات والتعاملات الجارية بين الدول، باستخدام تعابير خادعة مثل ‘الشعب غير محرم’، لا يعدو كونه إثارة للبلبلة وزعزعة للاستقرار النفسي في المجتمع”.

ازدواجية النظام: التفاوض سراً والتشدّد علناً

هذا التضارب بين الخطاب والممارسة ليس جديدًا على النظام الإيراني. فقد درج على إظهار التصلب أمام جمهوره الداخلي، بينما يُبقي أبواب التفاوض مفتوحة خلف الكواليس، خاصة عندما تشتدّ الضغوط الاقتصادية أو السياسية.

وبينما يرفع خامنئي شعار “لا تفاوض تحت الضغط”، تؤكد الوقائع أن النظام يلجأ للتفاوض كلما اقترب من حافة الانهيار. وتُظهر اعترافات بزشكيان أن “الخطوط الحمراء” التي يضعها الولي الفقيه لا تُطبّق على أرض الواقع، بل تُستغل كأداة تعبئة لا غير.

تأتي هذه التطورات في لحظة حسّاسة يمرّ بها النظام الإيراني، إذ تتزايد الضغوط الدولية وتتفاقم الأزمات الداخلية. وفيما تُستخدم شعارات الرفض والممانعة لاسترضاء الداخل، فإن الحقيقة التي تتكشّف يومًا بعد يوم هي أن التفاوض مع “الشيطان الأكبر” لم يتوقف قط، بل لم يكن سوى سرّ مكشوف داخل أروقة الحكم في طهران.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.