موقع المجلس:
شهدت مختلف مدن إيران اليوم الأحد 9 يونيو موجة جديدة من الاحتجاجات المتصاعدة التي تكشف عن عمق المظالم في مختلف القطاعات، مع استمرار المتقاعدين وأصحاب المعاشات في الخروج إلى الشوارع مطالبين بزيادة المعاشات وتلبية الاحتياجات الأساسية.
وشملت هذه الاحتجاجات مدن مختلفة بدءا من طهران العاصمة وإلى كرمانشاه في الغرب و من الأهواز وشوش في الجنوب الغربي، إلى أصفهان مركز ايران، مما يعكس حالة السخط العام على نظام الملالي .
وفي كرمانشاه، تجمعت أعداد كبيرة من المتقاعدين وأصحاب المعاشات من هيئة الضمان الاجتماعي أمام مكاتب الهيئة، مطالبين بزيادة المعاشات التقاعدية وتلبية الاحتياجات الأساسية التي تفرضها قوانين النظام. وأظهرت اللقطات المتداولة حجم الإحباط الذي يشعر به المتظاهرون نتيجة لتجاهل الحكومة لمطالبهم.
وفي الأهواز، شهدت المدينة مسيرة احتجاجية مشابهة لمتقاعدي الضمان الاجتماعي، الذين رفعوا أصواتهم مطالبين بزيادة المعاشات. وتؤكد هذه المطالب المتكررة على عمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها القطاع الأوسع من المتقاعدين في البلاد.
وأما في شوش، فقد استأنف المتقاعدون وأصحاب المعاشات من هيئة الضمان الاجتماعي مسيراتهم الاحتجاجية، مجددين مطالبهم بزيادة المعاشات وتلبية الاحتياجات الأساسية. وأظهرت اللقطات مدى التنظيم والإصرار الذي يبديه المتظاهرون في مواجهة الإهمال الحكومي.
#طهران – الأحد 9 حزيران
— منظمة مجاهدي خلق (@Mojahedinar) June 9, 2024
تجمع احتجاجي لاكثر من2000معلم متقاعد امام وزارة التربية احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم
المتظاهرون يهتفون: ويل لكل هذا الظلم#إيران #iran pic.twitter.com/fnufgp9pAv
وفي طهران، احتشد المتقاعدون من صناعة الصلب ومنظمة الضمان الاجتماعي في مسيرة احتجاجية ضد انخفاض معاشات التقاعد وارتفاع تكاليف المعيشة وغيرها من أشكال الظلم. وتأتي هذه الاحتجاجات في العاصمة لتؤكد على انتشار السخط العام وعدم الرضا عن السياسات الاقتصادية الراهنة.
احتجاجات المتقاعدين مستمرة اليوم الأحد في عموم إيران
وفي أصفهان، نظم متقاعدو صناعة الصلب مسيرة احتجاجية للتنديد بانخفاض معاشات التقاعد وعدم تنفيذ قوانين تعديل المعاشات التقاعدية وانتهاك حقوقهم الأساسية. وتعكس هذه الاحتجاجات مدى الإحباط الذي يشعر به العاملون المتقاعدون في هذا القطاع الحيوي.
وتؤكد هتافات المتظاهرين خيبة أملهم من سياسات الإدارة الحالية ونظام الحكم. ويشير الخبراء إلى أن تزايد عدد السكان تحت خط الفقر في إيران يرجع إلى السياسات الحكومية ونقص التدابير الأساسية فيما يتعلق بسبل عيش الطبقات ذات الدخل المنخفض.
ومما يزيد من تفاقم الوضع، يواصل النظام الإيراني تمويل الجماعات الإرهابية بدلاً من تنمية وازدهار البلاد، مما يؤدي إلى زيادة الفقر بين الشعب الإيراني. وتشير الدراسات إلى أنه يتم تحويل مليارات الدولارات سنويًا إلى وكلاء مدعومين من إيران، ما يفاقم من معاناة الفئات الضعيفة، وخاصة المتقاعدين، الذين يواجهون خطر الانخفاض أكثر تحت خط الفقر المطلق.