موقع المجلس:
للتعبير عن إحباطاتهم والمطالبة بالتغيير اجتاحت إيران موجة من الاحتجاجات يوم الأحد، 26 مايو، مما يعكس الاحتجاجات العميقة بين المتقاعدين، السكان العاملين، والأسر التي تتصارع مع قضايا الرعاية الاجتماعية. من العاصمة طهران إلى مدن مثل أصفهان والأهواز وكرمانشاه، خرج المتظاهرون من مختلف القطاعات إلى الشوارع.
في أصفهان، وسط إيران، نظم أصحاب معاشات الصلب والضمان الاجتماعي ومتقاعدو الدولة مسيرة احتجاجية أمام منظمة الضمان الاجتماعي. وردد المتظاهرون شعارات مثل “يجب إطلاق سراح المعلم المسجون – يجب إطلاق سراح العامل المسجون”، معربين عن استيائهم من عدم تلبية المطالب واعتقال الناشطين العماليين والمعلمين وطالبوا باطلاق سراح المعلمين والعمال والنشطاء المسجونين.
في 26 مايو، في شهركرد ، وسط إيران، تجمع عملاء شركة مسكن الوطني للإسكان أمام المحافظة للاحتجاج على تأخر تسليم منازلهم. وقد ظل هؤلاء الأفراد ينتظرون منازلهم لسنوات، وأدى عدم استجابة السلطات إلى تأجيج استيائهم.
وفي طهران، نظم المتقاعدون في صناعة الصلب مسيرة احتجاجية أمام صندوق التقاعد، مطالبين بمعاشات تقاعدية أعلى وحقوق أساسية أخرى.
وتردد صدى شكاواهم من قبل متقاعدي صناعة الصلب في الأهواز، جنوب غرب إيران، الذين استأنفوا مسيراتهم الاحتجاجية في 26 مايو، مكررين مطالبتهم بزيادة معاشات التقاعد بما يتماشى مع ارتفاع تكاليف المعيشة. وهتف المتظاهرون في الأهواز “لن نتوقف حتى نحصل على حقوقنا”، مؤكدين إصرارهم على تحقيق مطالبهم.
وفي كرمانشاه، غربي إيران، نظم متقاعدو منظمة الضمان الاجتماعي مسيرة احتجاجية يوم 26 مايو، مطالبين بزيادة معاشات التقاعد والإفراج عن المعلمين المسجونين والناشطين العماليين.
تعكس هذه الاحتجاجات استياءً أوسع نطاقًا من الظروف الاقتصادية وتعامل الحكومة مع قضايا الضمان الاجتماعي والمعاشات التقاعدية.
الموضوع المشترك بين هذه الاحتجاجات هو رفض عدم كفاءة النظام وفساده. إن العدد المتزايد للأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر في إيران هو نتيجة للسياسات الحكومية والافتقار إلى التدابير الأساسية لدعم سبل عيش الطبقات ذات الدخل المنخفض.
وبسبب التضخم المتراكم والارتفاع الكبير في الأسعار، فإن الفئات الضعيفة، وخاصة العمال والمتقاعدين، معرضة لخطر الانزلاق إلى ما دون خط الفقر.
وبينما يزداد فقر الشعب الإيراني كل يوم، يواصل النظام تمويل الجماعات الإرهابية، ويعطي الأولوية للتشدد وقتل الأبرياء في المنطقة على تنمية إيران وازدهارها