موقع المجلس:
خلال رسالة إلى شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي أعرب عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي عن دعمهم لدعوة المقاومة الإيرانية لإنشاء محكمة دولية لمحاكمة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية في النظام الإيراني.
وقد شمل الموقعين على هذه الرسالة ريتشارد تشارنسكي، عضو مؤتمر رؤساء لجان البرلمان الأوروبي، وزير سابق للشؤون الأوروبية في بولندا، نائب رئيس البرلمان الأوروبي، وميلان زوور، وزير التعليم والرياضة في سلوفينيا (2008)، الرئيس المشارك لمجموعة أصدقاء إيران الحرة في البرلمان الأوروبي وجانا جانكا – عضو البرلمان الأوروبي من إيطاليا.
إنهم كتبوا في رسالتهم، أننا نؤيد بشدة دعوة المقاومة الإيرانية لتشكيل محكمة دولية لمحاكمة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية في النظام الإيراني.
وفيما يلي نص الرسالة:
السيد شارل ميشيل رئيس مجلس أوروبا
نكتب هذه الرسالة بغضب شديد تجاه مؤامرة النظام الإيراني الجديدة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية واللاجئين الأعضاء فيها، ونطلب دعمكم بشكل عاجل لإدانة الاتحاد الأوروبي هذا الإجراء.
في 29 يوليو 2023، أعلن القضاء في النظام الإيراني أنه أصدر لائحة اتهام ضد منظمة مجاهدي خلق و 104 أشخاص مرتبطين بهذا التنظيم وطالب بتقديم محامٍ منهم. المدعى عليهم هم بشكل عام لاجئون أو مواطنون من دول أوروبية أو لاجئون في أشرف 3 في ألبانيا ويعيشون خارج إيران منذ 4 عقود.
من الواضح أن النظام الإيراني، غير القادر على مواجهة مجاهدي خلق ووحداته المنظمة في الداخل وفي مواجهة معارضة واحتجاجات متزايدة في الداخل ، يحاول الآن فرض قيود على معارضته المنظمة في الخارج، وهناك مخاوف من أن مثل هذه اللوائح للاتهام قد تعمل ذريعة للقيام بعمليات إرهابية ضد المعارضة.
إن طلب تقديم محام هو خدعة مضللة من قبل هذا النظام. ويكفي أن نتذكر أحداث 1988 المريرة، بعد فتوى خميني مؤسس هذا النظام، حيث تم إعدام 30 ألف سجين سياسي، 90٪ منهم من مجاهدي خلق، على يد فرق الموت.
هذه رسالة لا تطاق من هذا النظام ضد القوانين والسياسات الدولية ومحاولة إسكات صوت المعارضة الشرعية والشعبية.
يجب على الاتحاد الأوروبي، الذي تأسس على الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون، أن يقف بحزم ضد أي محاولة لقمع المعارضة المشروعة وإسكات الأصوات المعارضة.
إننا نؤيد بشدة دعوة المقاومة الإيرانية لتشكيل محكمة دولية لمحاكمة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية في النظام الإيراني. كما نطلب من هذا النظام تقديم جميع ادعاءاته ووثائقه ضد المعارضة في هذه المحكمة إذا كان يسعى لتحقيق العدالة حقًا.
مؤامرة النظام الإيراني لاستهداف مجاهدي خلق وداعميها في التراب الأوروبي إهانة كبيرة للأسس التي يقوم عليها الاتحاد الأوروبي. الصمت أمام مثل هذه الأعمال هو ضوء أخضر لاستمرار أعمال القتل في إيران، في (دولة) يُعرف النظام (الحاكم) فيها صاحب سجل الإعدامات وينتهك مرارًا المعايير والقوانين الدولية. هذا التقاعس يهدد أمن وحماية اللاجئين الإيرانيين في أوروبا.
نطلب منكم بصفتكم رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي ضمان الحماية الكاملة للاجئين السياسيين الإيرانيين في أشرف 3 وتمتعهم بجميع الحقوق المنصوص عليها في اتفاقية جنيف لعام 1951 والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والقانون الدولي؛ بما في ذلك حرية الكلام والتجمع. تم التأكيد على هذه المسألة من قبل رئيس وزراء ألبانيا في رسالة إلى نائب رئيس البرلمان الأوروبي في أبريل 2016.
نحن متحدون في التزامنا بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران، ونوجه رسالة واضحة إلى النظام الإيراني مفادها أنه لن يتم تحمل مساعيه ومؤامراته لممارسة الضغط وقمع المعارضة في الخارج.
ريتشارد تشارنسكي، عضو مؤتمر رؤساء لجان البرلمان الأوروبي، وزير سابق للشؤون الأوروبية في بولندا، نائب رئيس البرلمان الأوروبي (2018)
ميلان زوور، وزير التربية والتعليم والرياضة في سلوفينيا (2008)، الرئيس المشارك لمجموعة أصدقاء إيران الحرة في البرلمان الأوروبي
جانا جانشا – عضو البرلمان الأوروبي من إيطاليا
