الخميس, 9 أكتوبر 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارصراع الذئاب في طهران: استخبارات الحرس الثوري تهاجم الخارجية وتتهمها بخدمة "الحرب...

صراع الذئاب في طهران: استخبارات الحرس الثوري تهاجم الخارجية وتتهمها بخدمة “الحرب النفسية للعدو”

اشتباکات بالایدي داخل البرلمان الایراني-

موقع المجلس:
في مشهد جديد يعكس عمق التصدعات داخل هرم السلطة الإيرانية، تفجّر صراع علني بين أجنحة النظام مع تصاعد الأزمات الداخلية والضغوط الدولية. فقد شنت وسائل إعلام تابعة لاستخبارات الحرس الثوري هجومًا حادًا وغير مسبوق على وزارة الخارجية وفريق المفاوض النووي السابق عباس عراقجي، متهمة إياهم بـ”الخيانة” و”العمل لحساب العدو” من خلال نشر الإحباط واليأس في الداخل الإيراني، بما يخدم أهداف منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة.

اتهامات بـ”هندسة أزمة نفسية” داخل النظام

في تقرير مطول نشره موقع “بولتن نيوز” التابع لاستخبارات الحرس، اتُّهم الفريق الدبلوماسي في وزارة الخارجية، بقيادة عراقجي، بأنه بدلاً من مواجهة العقوبات الاقتصادية، انشغل في “تفصيل آثارها وتضخيم تداعياتها”، وهو ما اعتبره التقرير “هندسة متعمدة لأزمة نفسية في قلب النظام”.

وأشار التقرير إلى أن حميد قنبري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، تجاوز الخطوط الحمراء عندما شبّه الوضع الحالي في إيران بظروف برنامج النفط مقابل الغذاء الذي فُرض على نظام صدام حسين، معتبرًا ذلك “إعلان هزيمة مبطّنًا وطعنة في ظهر الدولة”.

الخوف من المعارضة المنظمة: “تنفيذ ما يريده العدو”

ورأت استخبارات الحرس أن هذا النوع من الخطاب يصب مباشرة في مصلحة “العدو”، في إشارة واضحة إلى منظمة مجاهدي خلق، التي يتهمها النظام بقيادة حملة لإسقاطه.
ووفق التحليل الأمني المنشور، فإن تصريحات مسؤولي الخارجية حول انسداد القنوات المالية وتدهور الاقتصاد الإيراني تمثل “نشرًا ممنهجًا لليأس” يخدم الحرب النفسية التي يديرها خصوم النظام من الخارج.
وأضاف التقرير أن الوزارة تحولت من جهاز يُفترض أن يدافع عن مصالح الدولة إلى “أداة داخلية” تُسهم في تنفيذ خطة “العدو الخفي”، عبر بث الشعور بالعجز والانهيار داخل المجتمع.

الهدف الخفي: الضغط على خامنئي للرضوخ

تذهب تحليلات استخبارات الحرس إلى أن الغاية الحقيقية من هذه التصريحات “المحبطة” هي ممارسة ضغط غير مباشر على القيادة العليا لإجبارها على القبول بشروط الغرب، ولا سيما الانضمام الكامل إلى اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب (CFT).
ويرى التقرير أن فريق عراقجي يسعى إلى “خلق ضغط شعبي من الأسفل” لدفع النظام إلى التراجع وقبول الإملاءات الخارجية.
وفي السياق ذاته، انتقد النائب البرلماني آصفري هذا التوجه، محذرًا من أن الانضمام إلى CFT يعني “منح الغرب ذريعة جديدة لتشديد الخناق على إيران”، متسائلًا عن ازدواجية المعايير الغربية التي تطالب بالشفافية بينما ترفض تصنيف مجاهدي خلق كمنظمة إرهابية.

مأزق النظام: ذعر وانقسام في القمة

تعكس هذه الحملة الإعلامية العنيفة ما يمكن وصفه بـ”صراع الذئاب” داخل النظام الإيراني، إذ تتبادل مؤسسات الحكم الاتهامات بالخيانة والتواطؤ في وقتٍ يتزايد فيه الضغط الخارجي والغليان الشعبي في الداخل.
ويشير مراقبون إلى أن هذا التصعيد لا يعبر فقط عن اختلاف في وجهات النظر، بل عن انعدام الثقة داخل بنية النظام نفسه، حيث بات كل جناح يرى في الآخر تهديدًا وجوديًا لمصالحه.
ومع استمرار التدهور الاقتصادي والاحتقان الاجتماعي، يبدو أن النظام الإيراني يواجه أزمة داخلية مركبة، لم تعد مقتصرة على الشارع، بل تسللت إلى قلب مؤسساته، لتكشف عن نظام ينهش نفسه من الداخل.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.