الخميس, 13 نوفمبر 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: أخبار الاحتجاجات في ايرانأزمة نظام الرعاية الصحية في إيران: 80% من مقاعد طب الطوارئ شاغرة...

أزمة نظام الرعاية الصحية في إيران: 80% من مقاعد طب الطوارئ شاغرة وهجرة وانتحار في صفوف الأطباء

موقع المجلس:
تشهد إيران انهيارًا متسارعًا في قطاعها الصحي، وفق اعترافات رسمية غير مسبوقة صدرت عن مسؤولين في حكومة النظام. فقد كشف علي جعفريان، مساعد وزير الصحة الإيراني، أن أكثر من 80% من مقاعد برامج طب الطوارئ وثلث المقاعد في تخصص التخدير بالجامعات بقيت شاغرة بسبب عزوف الأطباء عن التقدم إليها، في مؤشر خطير على عمق أزمة الكوادر الطبية التي تهدد مستقبل الخدمات الصحية في البلاد.

أزمة نظام الرعاية الصحية في إيران: 80% من مقاعد طب الطوارئ شاغرة وهجرة وانتحار في صفوف الأطباء

شواغر تنذر بالانهيار

في حديثه لوكالة الأنباء الحكومية «إيسنا»، أوضح جعفريان أن الوزارة حاولت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة زيادة عدد مقاعد التخصصات الطبية بنسبة 12% سنويًا، إلا أن النتائج جاءت عكسية تمامًا، إذ ارتفع عدد المقاعد الخالية بدلًا من تقلصه.
ففي عام 2024 وحده، بقي نحو 1600 مقعد في برامج الإقامة الطبية بلا متقدمين. أما في تخصص طب الطوارئ، فتم شغل 38 مقعدًا فقط من أصل 400، وفي التخدير لم يُقبل سوى 110 أطباء من أصل 440 مقعدًا، لتظل أكثر من 300 مقعد فارغًا.
وأشار جعفريان إلى أن هذا الوضع لا يقتصر على هذين التخصصين، بل يمتد إلى مجالات أخرى حيوية مثل الأمراض المعدية والباطنية وأمراض النساء والتوليد.

أزمة نظام الرعاية الصحية في إيران: 80% من مقاعد طب الطوارئ شاغرة وهجرة وانتحار في صفوف الأطباء

جذور الأزمة: هجرة، إنهاك، وانسداد أفق

لا تعود هذه الأزمة إلى خلل إداري فحسب، بل إلى سياسات ممنهجة أضعفت النظام الصحي الإيراني على مدى سنوات. فبحسب موقع «نور نيوز» الحكومي، فإن الأسباب الاقتصادية القاسية، وضغط العمل المفرط، وغياب الأمان الوظيفي، وغموض المستقبل المهني دفعت الأطباء الشباب إلى الهجرة نحو أوروبا وأمريكا الشمالية أو حتى ترك المهنة نهائيًا.

وتكشف بيانات المجلس الطبي للمقاومة الإيرانية أن حوالي 29% من الأطباء العامين المسجلين في البلاد لا يمارسون الطب حاليًا، وهي نسبة غير مسبوقة في تاريخ إيران الحديث.

كما تسهم المركزية الشديدة والتوزيع غير العادل للمتخصصين في تفاقم الوضع؛ إذ يتركز نحو 42% من الأطباء في خمس مدن كبرى فقط، فيما يعمل ما يقارب 60% من بعض التخصصات في العاصمة طهران وحدها، ما يجعل العمل في المحافظات النائية طاردًا وغير جاذب.

إلى جانب ذلك، أقر شاهين آخوند زاده، مساعد وزير الصحة، بأن معظم المتفوقين في اختبارات القبول الجامعية للعلوم الطبية يختارون الهجرة بسبب تدهور بيئة العمل وضعف الحوافز المهنية داخل البلاد.

التكلفة البشرية: من الإحباط إلى الانتحار

لم تتوقف آثار الأزمة عند حدود الهجرة الجماعية، بل اتخذت منحى مأساويًا. ففي مايو 2024، حذر إيراج خسرونيا، رئيس الجمعية الإيرانية لأخصائيي الطب الباطني، من تصاعد حالات الانتحار بين الأطباء والممرضين نتيجة الضغوط المعيشية والمهنية. وأكد أن المجتمع الطبي يعيش حالة من الكرب والإنهاك الشديدين، في ظل تجاهل السلطات لمطالبه، بل وتشديد القيود عليه من خلال تشريعات مرهقة دفعت كثيرين إلى ترك المجال الطبي أو مغادرة البلاد.

قطاع صحي على حافة الانهيار

تعكس أزمة المقاعد الشاغرة في كليات الطب قمة جبل الجليد لنظام صحي يترنح تحت وطأة الفشل الاقتصادي، وسوء الإدارة، وإهمال الكفاءات. ومع استمرار نزيف الهجرة وانسداد الأفق أمام الأطباء، تبدو الخدمات الصحية في إيران مهددة بانهيار شامل يطال ملايين المواطنين الذين باتوا يدفعون ثمن سياسات لا تعترف بالعلم ولا تحترم الإنسان.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.