موقع المجلس:
بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام في 10 أكتوبر، أطلق أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حملة عالمية واسعة امتدت إلى عدد من العواصم والمدن الأوروبية الكبرى، من بينها بروكسل، جنيف، برلين، ستوكهولم، وبوروس. وجاءت هذه التحركات للتنديد بموجة الإعدامات المتصاعدة في إيران، ولحثّ المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الجرائم التي تُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، إلى جانب التأكيد على دعم تطلعات الشعب الإيراني نحو إقامة نظام ديمقراطي حر.
بروكسل: نداء الحرية في مركز القرار الأوروبي
في العاصمة البلجيكية بروكسل، نظم الإيرانيون الأحرار وقفة احتجاجية حاشدة في ساحة شومان، قرب مؤسسات الاتحاد الأوروبي. حمل المتظاهرون صور ضحايا الإعدام، ولا سيما السجناء السياسيين السبعة عشر المهددين بالموت، ورفعوا لافتات تندد بصمت المجتمع الدولي.
وطالب المحتجون الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن سياسة الاسترضاء تجاه النظام الإيراني، والدفع نحو إجراءات أكثر صرامة تشمل إغلاق سفارات النظام وتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية. كما عبّروا عن دعمهم الكامل للسيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في حملتها الرامية إلى وقف الإعدامات في البلاد.
جنيف: ثلاثة أيام من الاعتصام أمام الأمم المتحدة
في جنيف، أقام أنصار المقاومة الإيرانية اعتصامًا استمر ثلاثة أيام، من 8 إلى 10 أكتوبر، أمام مقر الأمم المتحدة، طالبوا خلاله بتدخل دولي عاجل لوقف الإعدامات وإطلاق سراح السجناء السياسيين.

ركز المعتصمون على قضية السجين السياسي محمد جواد وفائي ثاني، الذي يواجه خطر الإعدام الوشيك، ودعوا إلى محاكمة قادة النظام أمام محكمة دولية على جرائمهم ضد الإنسانية، مستذكرين مجزرة صیف عام 1988 التي أودت بحياة 30 ألف سجين سياسي.

برلين: وقفة أمام البرلمان الألماني
أمام مبنى البرلمان الألماني (البوندستاغ)، نظّم أنصار المقاومة وقفة احتجاجية طالبوا فيها الحكومة الألمانية والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لحماية السجناء السياسيين المهددين بالإعدام، مثل محمد جواد وفائي ثاني وإحسان فريدي.
وأكد المحتجون أن غياب المساءلة الدولية عن مجزرة 1988 شجع النظام على المضي في جرائمه، داعين إلى دعم وحدات المقاومة داخل إيران بوصفها القوة الفاعلة من أجل التغيير الديمقراطي.



السويد: مظاهر تضامن في ستوكهولم وبوروس
في السويد، شهدت مدينتا ستوكهولم وبوروس فعاليات داعمة للمقاومة الإيرانية. ففي العاصمة، احتشد المتظاهرون أمام وزارة الخارجية مطالبين الحكومة بإنهاء سياسة الترضية تجاه طهران، وتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.
أما في بوروس، فقد نظم أنصار المقاومة معرضًا للصور كشفوا فيه انتهاكات النظام لحقوق الإنسان ومعاناة السجناء السياسيين. وأكد المشاركون في كلا المدينتين تمسكهم بمطلب إقامة جمهورية ديمقراطية علمانية، ورفضهم التام لكل أشكال الديكتاتورية، سواء الدينية الحالية أو الملكية السابقة.
رسالة موحدة من أجل الحرية
جسّدت هذه التحركات المتزامنة في مختلف المدن الأوروبية حملة عالمية موحدة حملت رسالة واضحة: إن إنهاء دوامة الإعدام والتعذيب في إيران لن يتحقق إلا بإسقاط النظام الاستبدادي القائم.

وأثبتت هذه الفعاليات أن روح المقاومة والإصرار على الحرية لا تزال حية في قلوب الإيرانيين، وأن التضامن الدولي والشجاعة الجماعية هما الطريق نحو بناء إيران حرة ديمقراطية قائمة على العدالة وحقوق الإنسان.








