موقع المجلس:
في مقابلة بثتها قناة GB News البريطانية، حذرت الناشطة الحقوقية الإيرانية وعضو لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، صفورا سديدي، من أن النظام الإيراني ينفذ ما وصفته بـ “مجزرة صامتة” عبر موجة غير مسبوقة من الإعدامات، تجاوز عدد ضحاياها 1200 شخص خلال عام 2025 وحده.
‘17 of the bravest of our people, any minute, can be executed.’
Human rights advocate Safora Sadidi says the rate of executions in Iran has never been so high, believing this ‘silent massacre’ is to prevent uprisings against the current regime. pic.twitter.com/OQSxjXO81x
— GB News (@GBNEWS) October 11, 2025
وأكدت سديدي أن هذا التصعيد الدموي ليس تعبيرًا عن قوة النظام، بل دليل على ضعفه وخوفه من انتفاضة شعبية وشيكة، مشيرة إلى أن السلطات تستخدم الإعدام كأداة لبث الرعب وإخماد أي تحرك جماهيري محتمل.
الإعدامات.. سلاح النظام في مواجهة السخط الشعبي
قالت سديدي إن معدلات الإعدام الحالية لم تشهدها إيران من قبل، معتبرة أن اللجوء المفرط إلى العقوبة القصوى يمثل محاولة يائسة من النظام لمنع اندلاع موجة احتجاجات جديدة. وأضافت أن النظام “يدرك أن الشعب لم يعد يخشاه، ولذلك يحاول زرع الخوف عبر الإعدامات الجماعية”.
تهديد بتكرار مجزرة صیف عام 1988
وحذرت سديدي من مؤشرات مقلقة على نية النظام تكرار مجازر الماضي، مشيرة إلى مقال نشرته وكالة أنباء “فارس” التابعة للحرس الثوري الإيراني في يوليو الماضي، دعا صراحة إلى “تكرار مجزرة صیف عام 1988”، التي أُعدم خلالها نحو 30 ألف سجين سياسي، 90% منهم من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (PMOI).
ورأت سديدي أن هذه التصريحات الرسمية، بالتزامن مع تسارع وتيرة الإعدامات، تشكل “مجزرة صامتة” بحق السجناء السياسيين والمعارضين داخل البلاد.
17 سجينًا سياسيًا على حافة الإعدام
وخلال المقابلة، عرضت سديدي صورة تضم 17 سجينًا سياسيًا يواجهون خطر الإعدام الوشيك، ووصفتهم بأنهم “رموز للأمل والشجاعة في إيران”. وأشارت إلى أن معظمهم من الشباب المتعلمين، بينهم:
وحيد (33 عامًا): مهندس كهرباء وبطل في الرياضيات والسباحة.
محمد جواد (24 عامًا): بطل في الملاكمة.
إحسان (22 عامًا): طالب في الهندسة الميكانيكية.
بويا (33 عامًا): مهندس كهرباء.
بابك (34 عامًا): خريج كلية الحقوق.
وأوضحت أن “جريمتهم الوحيدة” هي دعمهم المعلن لمنظمة مجاهدي خلق ومطالبتهم بالحرية والديمقراطية.
النساء.. ضحايا القمع المزدوج
تطرقت سديدي كذلك إلى معاناة النساء في السجون الإيرانية، موضحة أن عددًا منهن كان من بين أكثر من 200 شخص أُعدموا في شهر سبتمبر الماضي فقط. وسلطت الضوء على حالة مريم أكبري منفرد، السجينة السياسية التي تمضي عامها السادس عشر في السجن دون إجازة، لمجرد مطالبتها بالعدالة لأشقائها الذين أُعدموا لانتمائهم لمجاهدي خلق.
دعوة لتحرك دولي
اختتمت سديدي حديثها بدعوة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف الإعدامات ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، مؤكدة أن “صمت العالم يمنح النظام الضوء الأخضر للاستمرار في جرائمه ضد الإنسانية”.








