الأربعاء, 19 نوفمبر 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارمقال لمدیرة سابقَة في البیت الابیض بعنوان لماذا يجب أن تهم قضية...

مقال لمدیرة سابقَة في البیت الابیض بعنوان لماذا يجب أن تهم قضية نضال امرأة من أجل العدالة في إيران الأمريكيين؟

موقع المجلس:
نشر موقع RealClearWorld مقالًا بقلم ليندا شافيز، المديرة السابقة للاتصال العام في البيت الأبيض والعضو السابق في اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، تناولت فيه مأساة السجينة السياسية الإيرانية مريم أكبري منفرد، نموذجًا للصمود والمقاومة في وجه نظام يعاقب شعبه بالمشانق. جاء المقال بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، ليذكّر العالم —وخاصة المجتمع الأمريكي— بأن السكوت عن جرائم النظام الإيراني يعني التواطؤ مع الظلم، ويهدد مصداقية القيم الإنسانية التي يتغنّى بها الغرب.

إيران: دولة الإعدام الأولى في العالم

في الوقت الذي يرفع فيه العالم صوته رفضًا لعقوبة الإعدام، تبقى إيران في الصدارة من حيث عدد من تُزهق أرواحهم بقرارات سياسية أكثر منها قضائية.
ففي عام 2024 وحده، نفّذ النظام أكثر من 1000 عملية إعدام، وقد تجاوز هذا الرقم في الأشهر التسعة الأولى من عام 2025. معظم الضحايا لم يكونوا مجرمين خطرين، بل سجناء رأي كانت “جريمتهم” المطالبة بالحرية أو كشف انتهاكات النظام لحقوق الإنسان.

مريم أكبري منفرد: صمود امرأة في وجه القمع

قصة مريم أكبري منفرد تمثّل الوجه الإنساني المأساوي لهذا الواقع.
هي أمّ لثلاث بنات، أمضت 16 عامًا في سجون إيران سيئة السمعة، لا لشيء إلا لأنها طالبت بمعرفة مصير أشقائها الأربعة الذين أُعدموا في ثمانينيات القرن الماضي بتهمة “محاربة الله”.

رفضت مريم أن تصمت، وقدّمت شكوى رسمية إلى القضاء، ثم إلى الأمم المتحدة سرًا عام 2009، مطالبةً بفتح تحقيق حول إعدام إخوتها. ردّ النظام كان انتقاميًا: تم تمديد حكمها إلى 15 عامًا، ثم أُضيفت سنتان إضافيتان لتبقى خلف القضبان إلى أجل غير مسمى.
لم تُمنح يومًا واحدًا من الإجازة، ورغم معاناتها من إصابات في الحبل الشوكي وانزلاق غضروفي، حُرمت من العلاج كوسيلة تعذيب بطيئة تهدف إلى إنهاكها جسديًا ومعنويًا.

من مجزرة صیف عام 1988 إلى اليوم: جريمة لا تنتهي

تعود مأساة مريم إلى جذور أعمق في التاريخ الإيراني الحديث، إذ أُعدم إخوتها لانتمائهم إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، الحركة المعارضة الرئيسية للنظام.
وفي صيف 1988، ارتكب النظام مجزرة مروّعة راح ضحيتها نحو 30 ألف سجين سياسي، معظمهم من أعضاء المنظمة.
وقد وصف جاويد رحمان، المقرر الخاص للأمم المتحدة، هذه المجزرة في تقريره لعام 2024 بأنها جريمة ضد الإنسانية بل إبادة جماعية.

واليوم، لا تزال الجرائم تتكرر: فهناك ما لا يقل عن 17 سجينًا سياسيًا من أعضاء المنظمة يواجهون خطر الإعدام بالتهمة نفسها —“محاربة الله”— لأنهم تجرأوا على معارضة الحكم.

الإعدام… دليل ضعف لا قوة

توضح شافيز في مقالها أن تصاعد الإعدامات ليس مظهرًا من مظاهر القوة، بل علامة يأس وخوف لدى النظام الإيراني من تصاعد روح المقاومة في الداخل.
فكل حكم إعدام جديد هو اعتراف ضمني بأن الخوف من الشعب بات أكبر من أي وقت مضى، وأن النظام يستخدم الرعب وسيلة يائسة لتأجيل سقوطه الحتمي.

رسالة للعالم: الصمت خيانة للقيم الإنسانية

تختتم شافيز مقالها بدعوة واضحة إلى المجتمع الدولي، ولا سيما الأمريكيين، كي لا يقفوا موقف المتفرج.
فقصة مريم ليست مجرد قضية إنسانية، بل امتحان أخلاقي عالمي.
إن تجاهل معاناة مريم وآلاف السجناء السياسيين في إيران يعني المساهمة في استمرار القمع. وتدعو الكاتبة إلى أن يربط الغرب أي علاقة دبلوماسية مع طهران باحترام حقوق الإنسان، وإلى فتح تحقيق دولي في مجزرة عام 1988 والجرائم الجارية اليوم.

لقد دفعت مريم أكبري منفرد ثمناً باهظًا من أجل الحقيقة والحرية. إنها لا تمثل نفسها فحسب، بل تجسّد شجاعة المرأة الإيرانية في مواجهة الطغيان، وتطرح سؤالاً على ضمير كل إنسان حرّ:

مقال لمدیرة سابقَة في البیت الابیض بعنوان لماذا يجب أن تهم قضية نضال امرأة من أجل العدالة في إيران الأمريكيين؟

هل سنقف معها… أم نختار الصمت الذي يمنح القتلة مزيدًا من الوقت؟

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.