موقع المجلس:
نفذت وحدات المقاومة في مدينة زاهدان الإيرانية و بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام في 10 أكتوبر 2025، نفذت سلسلة من الأنشطة الاحتجاجية الواسعة، مستخدمة اللافتات والملصقات للتنديد بسياسات القمع والإعدام التي يعتمدها نظام الملالي.
لم تكن هذه التحركات مجرد ردّ فعل على ممارسات النظام القمعية، بل جاءت كرسالة سياسية منظمة تعبّر عن رؤية واضحة لمستقبل إيران، وهو ما تجلّى بوضوح في الشعارات التي رفعت خلال الفعاليات.
أولًا: ربط بقاء النظام بسياسة الإعدام والتعذيب
ركزت العديد من الشعارات على أن استمرار النظام قائم على العنف والإرهاب المنهجي. عبارات مثل:
“خامنئي يحاول عبثًا منع انتفاضة الشعب وسقوط نظامه بالإعدام والقتل”
“نظام الملالي لا يقوم إلا على أساس التعذيب والإعدام المخصب”

تكشف عن إدراك عميق لطبيعة النظام القمعية، إذ ترى أن الإعدام ليس وسيلة للردع بقدر ما هو علامة ضعف وخوف من الانهيار. كما حمل شعار آخر دلالة نضالية واضحة:
“الرد على قتل وإعدام السجناء السياسيين هو انتفاضة نارية”
وهو ما يترجم الغضب الشعبي إلى حركة مقاومة منظمة تدعو لتصعيد المواجهة في وجه آلة القتل الرسمية.
ثانيًا: رفض جميع أشكال الديكتاتورية
اتسمت الشعارات أيضًا برفض شامل لكل الأنظمة الاستبدادية، سواء الماضية أو الحالية. ومن أبرزها:
“لن نعود إلى الماضي، وقد ثرنا على الديكتاتور الديني الحالي”
“الديكتاتورية هي الديكتاتورية، سواء كانت بعمامة أو بتاج”
“لا نريد الشاه ولا الملالي، نريد الحرية وجمهورية ديمقراطية”
تُعبّر هذه العبارات عن وعي سياسي جديد يسعى إلى تجاوز كل أشكال الحكم الفردي، وتأسيس بديل ديمقراطي حقيقي يمثل “الخيار الثالث” الذي يرفض العودة إلى حكم الشاه كما يرفض استمرار سلطة الملالي.
ثالثًا: تأكيد الهوية الوطنية والمطالبة بالعدالة الدولية
من بين الشعارات اللافتة أيضًا:
“مهما أعدمتم، لا يمكنكم تجاهل البلوش أو إبادتهم”
وهو شعار يربط النضال الوطني العام بقضية الأقليات المضطهدة، ولا سيما في زاهدان ذات الأغلبية البلوشية. كما شددت الشعارات على ضرورة محاكمة خامنئي والمسؤولين عن الجرائم أمام محكمة دولية، في دعوة صريحة لإخضاع النظام للمساءلة وفق القانون الدولي، ونقل ملف جرائمه من الإطار المحلي إلى الساحة العالمية.
إن أنشطة وحدات المقاومة في زاهدان في اليوم العالمي لمناهضة الإعدام لم تكن مجرد صرخة احتجاج ضد القمع، بل كانت بيانًا سياسيًا متكاملًا يحلل طبيعة النظام، ويطرح رؤية بديلة لمستقبل إيران، ويدعو إلى مقاومة منظمة لتحقيق شعارها الجامع:






“إيران حرة، بلا إعدام، وبلا حكم إجباري.”







