دعوات أوروبية ودولية لوقف “آلة الموت” عشية اليوم العالمي لمناهضة الإعدام
موقع المجلس:
قبل حلول اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام في 10 أكتوبر، تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن الموجة المتزايدة من الإعدامات في إيران، وسط مخاوف خاصة على حياة عدد من السجناء السياسيين الذين يواجهون خطر الإعدام الوشيك.
Scores of people in Iran, including Pouya Ghobadi, are at risk of execution after grossly unfair trials and convictions on politically-motivated charges by Revolutionary Courts. Iranian authorities must halt all executions now! #نه_به_اعدام https://t.co/bBOgDIZsMu pic.twitter.com/lszb16YlVU
— Amnesty Iran (@AmnestyIran) October 8, 2025
وفي 8 أكتوبر، أصدرت منظمة العفو الدولية نداءً عاجلاً حذّرت فيه من تنفيذ أحكام الإعدام بحق عشرات المعتقلين في السجون الإيرانية، من بينهم وحيد بني عامريان وبويا قبادي، الذين حوكموا في محاكمات وصفتها المنظمة بأنها “جائرة” و”ذات دوافع سياسية”. وطالبت المنظمة السلطات الإيرانية بـ“وقف فوري لجميع عمليات الإعدام”، مؤكدة أن ما يجري يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وتشير التقارير الحقوقية إلى أن النظام الإيراني نفذ أكثر من ألف حكم إعدام خلال عام 2025 وحده، في وتيرة وُصفت من قبل الأمم المتحدة بأنها “غير مسبوقة” و”تجري على نطاق صناعي”، في إشارة إلى حجم القمع الذي يتعرض له المعارضون والمواطنون الإيرانيون على حد سواء.
في السياق نفسه، وجهت السيناتور جويل غاريو-ميلام، العضو الفخري في مجلس الشيوخ الفرنسي، رسالة مؤثرة طالبت فيها بـ“وقف فوري لآلة القتل في إيران”. وربطت دعوتها بمناسبتين بارزتين: اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، والمراسم المقررة لنقل رفات روبير بادينتر – مهندس إلغاء الإعدام في فرنسا – إلى مقبرة العظماء (البانثيون)، مؤكدة أن “على فرنسا وأوروبا أن تستعملا كل نفوذهما السياسي والدبلوماسي للضغط على طهران لوقف الإعدامات فورًا”.

تعكس هذه المواقف تنامي القلق الدولي من استخدام النظام الإيراني لعقوبة الإعدام كأداة قمع سياسي لإسكات الأصوات المعارضة وبث الرعب في المجتمع، وسط دعوات متزايدة لتحرك دولي عاجل يحول دون إزهاق مزيد من الأرواح، ويضع حدًا لما تصفه منظمات حقوق الإنسان بـ“جرائم ضد الإنسانية” تُرتكب باسم العدالة.








