الأربعاء, 19 نوفمبر 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارإيران تشهد أكبر موجة إعدامات منذ عقود لقمع الانتفاضة الشعبية

إيران تشهد أكبر موجة إعدامات منذ عقود لقمع الانتفاضة الشعبية

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
لم يسبق وإن واجه نظام الملالي موقفا ووضعا عصيبا کالذي يواجهه ويمر به الان، إذ أن العقوبات والضغوط تشتد علي من کل الجهات مع ملاحظة إن وطئتها تزداد قوة من حيث التأثير السلبي على النظام أکثر من أي وقت مضى، ومع المحاولات المکثفة التي يقوم بها النظام من أجل مواجهة هذه المرحلة الصعبة إلا أنه لا يحصد إلا الخيبة والفشل حيث لم يعد هناك من يثق بکذب ودجل وخداع هذا النظام.
الملفت للنظر، إن الاوساط السياسية والاعلامية التي تراقب الاوضاع عن کثب، تٶکد بأن النظام يزداد قلقا وخوفا ويعلم جيدا بأن الضغط المسلط عليه من أجل الاستجابة للمطالب الدولية ليس مثل الضغوطات السابقة التي تتجه لليونة وإنما هي جدية أکثر من اللازم وحتى إنها کرسالة قطعية حازمة لا يمکن حملها إلا المحمل المطروح فيه بإستسلام نظام الملالي للمطالب الدولية.
ويبدو إن النظام القمعي في مواجهته لهذه الحالة الصعبة، يدرك ويعي جيدا بأن الشعب الغاضب والساخط عليه يحمله النتائج السلبية لمختلف الاوضاع بسبب من سياساته الحمقاء والتي دارت وتدور في محور ضيق يتعلق بمصالحه الخاصة التي تسعى من أجل ضمان بقاء النظام وإستمراره، والاهم من ذلك إنه يعلم بأن نتيجة هذا الغضب الشعبي المتزايد ولاسيما في ظل الوضع الحالي الصعب جدا، لن تکون إلا الانفجار بوجهه وإن هذا الانفجار ليس ببعيد بل هو أقرب ما يکون، ولأن النظام يزداد خوفا ورعبا من ذلك فإنه يشدد من ضغطه على الشعب من خلال مضاعفة ممارساته القمعية وزيادة الاعدامات وهذا هو الامر الذي صارت وسائل الاعلام والاوساط الحقوقية الدولية المعنية بحقوق الانسان تنتبه إليه وتلاحظه جيدا ولاسيما وإن موجات الاعدامات باتت تتزايد خلال الاشهر والاسابيع الاخيرة بما تٶکد إن النظام يحاول من خلالها خلق جدار من الرهبة والخوف بوجه الشعب حتى لا تندلع الاحتجاجات العارمة التي تفضي الى الانتفاضة التي ستجعله أثرا بعد عين.
وبالسياق الذي تحدثنا فيه آنفا، وفي شهادة دولية جديدة على التصعيد الوحشي للقمع في إيران، سلطت مجلة “ناشونال ريفيو” الأمريكية المرموقة الضوء على الإعدام المروع لستة سجناء سياسيين في سجن سبيدار بالأهواز، ووصفت هذه الجريمة بأنها جزء من “أكبر موجة إعدامات” يشهدها النظام الإيراني منذ عقود. يأتي هذا التقرير ليعكس ما تنقله العديد من وسائل الإعلام الدولية عن استخدام النظام لآلة القتل كأداة رئيسية لإثارة الرعب ومواجهة الغضب الشعبي المتصاعد.
وأشار تقرير “ناشونال ريفيو” إلى أن إعدام هؤلاء السجناء ليس حدثا معزولا، بل هو “جزء من موجة واسعة من الإعدامات في إيران”، مؤكدا أن “هذه هي أكبر موجة إعدامات في العقود الأخيرة”. وأضافت المجلة أنه في أعقاب الاحتجاجات الأخيرة وحرب الـ 12 يوما”، “بدأ النظام الإيراني في إعدام السجناء بوتيرة غير مسبوقة منذ مجزرة صیف عام 1988؛ العام الذي أعدم فيه الآلاف”. تتم هذه الإعدامات الجماعية غالبا تحت ذرائع واهية مثل “التجسس” أو “الحرابة”، حيث تعقد محاكمات صورية تفتقر لأدنى معايير العدالة، وتنتزع الاعترافات تحت التعذيب، مما يجعل من المستحيل التحقق من صحة الاتهامات الموجهة لهؤلاء الضحايا.
والحقيقة إن الاعتراف الدولي بتصاعد وتيرة الإعدامات في الآونة الأخيرة يؤكد الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان من قبل الديكاتورية الحاكمة في إيران. الهدف الحقيقي وراء هذه الوحشية ليس تطبيق العدالة، بل هو استراتيجية مدروسة لخلق مناخ من الخوف والرعب في محاولة يائسة لمنع انتفاضة الشعب ونشاطات وحدات المقاومة التي باتت تنتشر في جميع أنحاء البلاد. يعتقد النظام أنه من خلال تكثيف الإعدامات، خاصة بحق السجناء السياسيين والمنتمين للأقليات القومية، يمكنه إخماد شعلة المقاومة وتأجيل سقوطه المحتوم.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.