الخميس, 13 نوفمبر 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالتغطية على الحقيقة التي تسطع کالشمس

التغطية على الحقيقة التي تسطع کالشمس

صور للفقر المدقع في ایران
صوت العراق – محمد حسين المياحي:

آثار وتداعيات 46 عاما من تجربة الحکم لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على الشعب الايراني ولاسيما في ظل نهجه المتطرف وسياساته المشبوهة التي هي أساس إثارة الحروب والازمات في المنطقة، کثيرة ومتنوعة وحتى إنها باتت واضحة للعيان ولکن المثير للسخرية إن النظام يحاول بشتى الطرق والاساليب المفتعلة أن يغطي على سببها الحقيقي الاصلي وهو أخطاء النظام نفسه.

التغطية على الحقيقة التي تسطع کالشمس

وإن الآثار النفسية المدمرة الناجمة عن الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، والغلاء الفاحش، وثقافة الإعدام المستشرية، وقمع النساء الممنهج، وتفكيك الأسر، وهجرة الأدمغة، وانسداد الأفق أمام الشباب في تأمين أبسط مقومات الحياة كالمسكن والدواء والعمل، هي أسئلة يتجنب النظام الخوض في تفاصيلها. وبدلا من ذلك، يكتفي بإلقاء أرقام عامة، دون الغوص في الأسباب الحقيقية والجذور العميقة للمعاناة.
وبهذا الصدد وفي محاولة لتناول هذه الكارثة، نشرت صحيفة “آرمان امروز” الحكومية في الأول من أكتوبر 2025 تقريرا تحت عنوان: “25% من الشعب الإيراني يعانون من اضطرابات نفسية”. ويكشف التقرير، الذي يستند إلى أحدث مسح وطني للصحة النفسية، عن حقائق مقلقة يقدمها النظام على أنها مجرد إحصائيات، بينما هي في الواقع شهادة إدانة بحقه، وهي کما ندرجها أدناه:
ـ ارتفعت نسبة المصابين باضطراب نفسي واحد على الأقل من 23.6% في عام 2011 إلى 25.1% حاليا.
ـ يمثل الاكتئاب الاضطراب النفسي الأكثر شيوعا في البلاد بنسبة انتشار تبلغ 13.7%.
ولكن عند تحليل الأسباب، يلجأ النظام إلى دجله المعهود. فبدلا من الاعتراف بأن سياساته القمعية والمدمرة هي السبب الرئيسي، ينقل التقرير عن المدير العام لمكتب الصحة النفسية في وزارة الصحة قوله إن “ظلال الحروب الإقليمية وأزمات الجوار يمكن أن تكون عاملا إضافيا يزيد من القلق والاكتئاب في المجتمع الإيراني”. وبهذه الطريقة، يتملص النظام من مسؤوليته المباشرة، ويحاول إلقاء اللوم على عوامل خارجية لا علاقة لها بالانهيار الداخلي الذي صنعه بنفسه.
غير إن الملفت للنظر هنا هو إن التقرير لا يکشف عن”نقص حاد في البنية التحتية العلاجية في مجال الطب النفسي” لكنه كالعادة لا يذكر السبب. الحقيقة تكمن في أولويات النظام التي لم تكن يوما لصالح الشعب. فعند مقارنة بسيطة، تتضح الحقيقة الصادمة:
تمتلك إيران حوالي 11 ألف سرير فقط في مستشفيات الطب النفسي. في المقابل، تمتلك المملكة المتحدة، التي يقل عدد سكانها عن إيران، أكثر من ضعف هذا العدد. والنتيجة هي أن العديد من المحافظات الإيرانية لا تملك سوى قسم أو قسمين للطب النفسي، مما يجبر المرضى على الانتظار لفترات طويلة في قوائم الانتظار، ويفرض ضغطا هائلا على أسرهم. هذا الإهمال ليس مصادفة، بل هو نتاج طبيعي لنظام يفضل تمويل الإرهاب والميليشيات في الخارج على توفير الرعاية الصحية لمواطنيه.
ومن دون شك فإن 46 عاما من السياسات الخاطئة وممارسة الکذب والنهب، ونشر الفقر، وتدمير البيئة، والإرهاب الدولي، قد تركت بصماتها السامة على الروح والنفس الإيرانية. لكن وراء هذه الصورة القاتمة التي يروج لها النظام، تكمن “إيران الحقيقية” التي يمنع الإعلام الحكومي من الاقتراب منها.
ومهما قال وزعم هذا النظام فإن إيران الحقيقية ليست أمة منهارة نفسيا، بل إنها وطن يحتضن:
ـ احتجاجات وإضرابات مستمرة في الشوارع ومن داخل السجون.
ـ شعبا يقاطع مسرحيات النظام الانتخابية على مدى العقدين الماضيين، رافضا شرعية ولاية الفقيه.
ـ نساءا وفتيات رائدات في طليعة النضال ضد الرجعية وكافة أشكال الديكتاتورية.
ـ أجيالا ثائرة ثائرة تترقب اللحظة التاريخية الموعودة للانقضاض على النظام وإشعال ثورة التغيير.
ـ أغلبية ساحقة تطالب بإسقاط نظام خامنئي من رأسه إلى أخمص قدميه.
هذه هي إيران الحقيقية التي لا تعكسها الأرقام الحكومية؛ أمة حية تقاوم وتناضل من أجل حريتها، وتؤمن بأن الخلاص ليس في إصلاح هذا النظام، بل في إزالته بالكامل.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.