الخميس, 17 يوليو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

الطريق لإيران حرة ومسالمة

مؤتمر في مقر المقاومة الایرانیة في باریس

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
رهان فاشل وخائب لأولئك البعض ممن ينتظرون إعتدالا من نظام الملالي وعزوفه وترکه لنهجه المتشدد الذي يجعل منه نظاما متطرفا لا يمکن التعايش معه، إذ طالما بقي هذا النظام متمسکا بنهجه ويصر على السير في هداه، فإنه لا سبيل للمجتمع الدولي للتعايش والتکيف معه.
بعد حرب الايام ال12 وما تداعت عنه من أحداث وتطورات فقد ساد إعتقادا وتصورا بإمکانية أن يرعوي هذا النظام ويغير من تصرفاته ومن عنجهيته ويعمل من أجل الحد من الحروب والازمات التي تثار معظمها من تحت رأسه، لکن ما أن إلتقط هذا النظام أنفاسه حتى عاد الى سابق عهده ليٶکد ولعه المفرط بالحروب والازمات وتمسکه بها بما يثبت ماهيته العدوانية الشريرة.
في أعقاب حرب الأيام الاثني عشر، وفي الوقت الذي كانت فيه الدعوات الدولية تتصاعد من أجل التهدئة والدبلوماسية، علت أصوات ممثلي الولي الفقيه من على منابر صلاة الجمعة في مختلف أنحاء إيران، ليس للدعوة إلى السلام، بل لقرع طبول الحرب ورفض أي حديث عن المفاوضات، في محاولة يائسة لإخفاء الهزيمة الاستراتيجية التي مني بها النظام وإظهار القوة من موقع ضعف غير مسبوق.
وهذا ما يدل على إن هذا النظام ومصطلحي السلام والامن أمران لا يتفقان، ولاسيما مع إصراره على التمسك بنهجه، وإن کل من يعتقد أو ينتظر جنوحا للإعتدال والعقلانية في هذا النظام کمن ينتظر معجزة خارقة في زمن لم تعد فيه هناك من معجزات، وهذا ما قد أکده بوب بلاکمان، عضو البرلمان البريطاني في مقال له في صحيفة”تلغراف” البريطانية عندما قال بأن على العالم الغربي أن يدرك حقيقة جوهرية، وهي أن الطريق إلى إيران حرة لا يمكن تمهيده بالتدخل الأجنبي، بل فقط بأيدي الشعب الإيراني نفسه ومقاومته المنظمة.
ورأى بلاکمان في مقاله المذکور أن الهدنة غير المستقرة بين إسرائيل وإيران تسلط الضوء على عدم استقرار النظام الثيوقراطي الحاكم. لكنه يضيف أنه “خلف عناوين الصواريخ والضربات المضادة، تكمن ثورة أكثر هدوءا – ثورة لا تشن من العواصم الأجنبية أو غرف الحرب، بل من ساحات المدن وزنازين السجون داخل إيران نفسها”. ويدعو العالم إلى “الاعتراف بهذه المقاومة على حقيقتها: قوة منظمة وشرعية ذات رؤية ديمقراطية ذات مصداقية”.
ويشير الكاتب إلى أن النظام الإيراني يترنح على حافة الهاوية لسنوات، ليس فقط بسبب العقوبات، بل بسبب “تعفنه الداخلي”. فالفساد المتوطن، وسوء الإدارة الاقتصادية، والقمع العنيف للمعارضة، قد أدت جميعها إلى تآكل أسس النظام. وقد شهدت البلاد ثلاث انتفاضات كبرى منذ عام 2017، كانت كل واحدة منها أكبر وأكثر تحديا من سابقتها. فاحتجاجات عام 2022، التي أشعلتها وفاة مهسا أميني، لم تكن فقط حول الحجاب القسري، بل كانت رفضا لنظام سياسي يحكم بالخوف لا بالموافقة.
ويؤكد بلاكمان أن هذه المقاومة ليست فوضى، بل هي “منظمة”. ويشير إلى أن “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية “، وهو تحالف يعمل منذ فترة طويلة على بناء جمهورية علمانية وديمقراطية، يقف على رأس هذه المقاومة. ويوضح أن المجلس، بقيادة السيدة مريم رجوي، يقدم خارطة طريق قابلة للتطبيق لمرحلة ما بعد الثيوقراطية، تتضمن انتخابات حرة في غضون ستة أشهر، ودستورا ديمقراطيا جديدا، والتزاما راسخا بالمساواة بين الجنسين وحقوق الأقليات.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.