الخميس, 17 يوليو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رؤية شاملة للأزمة الإيرانية

موقع المجلس:
أزمة إيران، إمكانات التغيير، والخيار الثالث موضع مهم جرا بحثه في مقال تحليلي نشره موقع “شبكة الأكاديميين الإيرانيين الأحرار“، قدم كل من الدكتور رامش سبهرراد والدكتور كاظم كازرونيان رؤية شاملة للأزمة الإيرانية، مؤكدين أن مستقبل إيران وآفاق التغيير قد أصبحا موضوع نقاش ملح على الساحة الدولية. ويجادل الكاتبان بأن الخيار السياسي الذي ساد على مدى عقود، والمتمثل في استرضاء النظام، قد فقد مصداقيته بالكامل، وأن الصراع الأخير أثبت أن التدخل العسكري الخارجي ليس حلاً أيضاً. وفي مقابل ذلك، يبرز “الخيار الثالث”، الذي طرحته السيدة مريم رجوي، كطريق وحيد وواقعي للخروج من الأزمة، وهو تغيير النظام على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.

خطّة مريم رجوي في 10 مواد لمستقبل إيران

قبل واحد وعشرين عاماً، وفي ذروة الجدل بين الاسترضاء والحرب، حذرت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، من أن الاسترضاء سيؤدي حتماً إلى الحرب وقدمت “الخيار الثالث“: رفض كل من الاسترضاء والحرب لصالح التغيير على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة. وقد أثبتت الحرب الأخيرة مرة أخرى صحة الخيار الثالث في لحظة أصبح فيها أفق التغيير ملموساً أكثر من أي وقت مضى.

أ. مكانة إيران الفريدة: الفروقات التاريخية والوطنية والاجتماعية

على عكس معظم دول المنطقة – التي ظهرت بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، وشكلها التدخل المباشر للقوى الاستعمارية – تمتلك إيران هوية مستقلة متجذرة بعمق تمتد لآلاف السنين. لم تكن إيران نتاج “قلم الحاكم الاستعماري” ولا نتيجة لتفكك إمبراطوري؛ بل حافظت باستمرار على هويتها المتماسكة وبنيتها الوطنية عبر العديد من تقلبات التاريخ. فحتى في أصعب لحظاتها، لم تصبح إيران مستعمرة رسمية قط.

على عكس بعض دول المنطقة التي تولد بنيتها الاجتماعية والدينية أزمات طائفية، فإن التنوع العرقي والديني في إيران كان دائماً مندمجاً في نسيج وطني مرن. وبينما زرعت “التركيبة المجزأة والمتناقضة” للدول المجاورة بذور الانقسام والأزمة، فإن تماسك إيران ذاته قد صمد.

ب. انهيار شرعية النظام وقدراته

في الوضع الحالي، تآكلت الشرعية السياسية والدينية للنظام بالكامل تقريباً. وحتى ركائزه التقليدية للدعم – مثل شرائح من الملالي وطبقة التجار – تواجه الآن أزمة شرعية عميقة. أصبحت الهوة بين الشعب والدولة أوسع وأكثر وضوحاً من أي وقت مضى. واقتصادياً، وصل النظام إلى طريق مسدود تماماً. وعلى الصعيد الإقليمي، تكبد النظام انتكاسات استراتيجية لا يمكن إصلاحها. فقد أدى إضعاف وفقدان قوته الوكيلة الرئيسية، حزب الله في لبنان، والضربات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، والضغط المتزايد على الميليشيات الشيعية المدعومة من طهران في العراق، والأهم من ذلك، سقوط بشار الأسد – الذي كان بمثابة العمود الفقري لاستراتيجية النظام الإقليمية – إلى تفكيك ما كان النظام يروج له ذات يوم على أنه “عمقه الاستراتيجي” ودرعه السياسي.

ج. العامل الاجتماعي: الشروط المسبقة الموضوعية للثورة

منذ أواخر عام 2017، شهدت إيران عدة انتفاضات وطنية كبرى، مما يشير إلى رغبة واسعة في تغيير النظام. وقد عكست احتجاجات 2017-2018، التي هتف فيها الشعب “إصلاحيون، أصوليون، انتهت اللعبة!”، انهيار أوهام التغيير من الداخل. وشهدت انتفاضة نوفمبر 2019 نزول الطبقات الدنيا في إيران إلى الشوارع، محطمة أسطورة دعم النظام بين الفقراء. وكانت انتفاضة 2022 – التي امتدت لعدة أشهر في جميع أنحاء البلاد – انفجاراً لأربعين عاماً من القمع، مع وجود النساء في طليعتها. ومع ذلك، فإن هذه الظروف المتفجرة في حد ذاتها لا تضمن تغيير النظام: فقط وجود قوة طليعية منظمة ومخلصة ومستعدة للتضحية يمكن أن تحول هذه الإمكانية إلى ثورة فعلية.

د. دور القوة المنظمة: منظمة مجاهدي خلق، والمجلس الوطني للمقاومة، ووحدات الانتفاضة

ما يميز وضع إيران الحالي حقاً عن وضع البلدان الأخرى هو وجود حركة مقاومة متجذرة ومنظمة وواسعة. تلعب منظمة مجاهدي خلق الایرانیة، بشبكتها الواسعة داخل إيران، ونضالها الممتد لستة عقود، وتضحياتها الجسيمة، إلى جانب المجلس الوطني للمقاومة الایرانیة، أطول تحالف قائم في تاريخ إيران (44 عاماً)، دوراً مركزياً لا يمكن الاستغناء عنه في أي أفق للتغيير.

وفي عام 2024، نفذت وحدات الانتفاضة – الذراع القتالي لمنظمة مجاهدي خلق – آلاف العمليات التي استهدفت قواعد الحرس الثوري ومراكز قمع أخرى للنظام. وبالإضافة إلى ذلك، تكشفت آلاف الأعمال من التحدي الشجاع والرمزي في جميع أنحاء إيران: حرق شعارات النظام، وعرض وإسقاط صور قادة المقاومة على جسور المشاة والمباني الشاهقة، ونقش الشعارات والكتابات على الجدران في الأماكن العامة.

هـ. المكانة الدولية للمقاومة

على الصعيد الدولي، حظيت المقاومة الإيرانية – وخطة مريم رجوي ذات النقاط العشر – بدعم غير مسبوق. فقد أيد أكثر من 4000 مشرع عبر الأطلسي، بما في ذلك أغلبيات في مجلس النواب الأمريكي وفي 34 برلماناً في جميع أنحاء العالم، و137 من قادة العالم السابقين، و80 من الحائزين على جائزة نوبل، رسمياً الخطة ذات النقاط العشر والخيار الثالث، داعين إلى الاعتراف بحق وحدات الانتفاضة في مواجهة الحرس الثوري وأجهزة النظام القمعية.

و. الحرب الأخيرة وجدوى الخيار الثالث

لقد أثبتت الحرب الأخيرة بين إسرائيل والنظام الإيراني مرة أخرى أنه على الرغم من أن النظام تلقى ضربات خطيرة، إلا أن القصف لا يمكن أن يؤدي إلى سقوطه. يظل الحل الحقيقي الوحيد هو الخيار الثالث: التغيير على يد الشعب والمقاومة المنظمة.

خلافاً لدعاية النظام والروايات الملفقة لجماعات الضغط التابعة له، فإن الخيار الثالث – الإطاحة بالنظام على يد الشعب والمقاومة المنظمة – ليس عملياً فحسب، بل هو ضروري وشرعي. إنه المسار الوحيد لتحقيق السلامة الوطنية والحرية والديمقراطية واستعادة السلام والأمن في إيران والمنطقة بأسرها. إن موجة الاحتجاج المتصاعدة، والقدرة التي أظهرتها وحدات الانتفاضة، والدعم الدولي الاستثنائي، ووحدة قيادة المقاومة وبرنامجها هي أعظم الأصول الوطنية للشعب الإيراني وأمله في المستقبل.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.