السبت, 12 يوليو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارلهذا یعتبر النظام الایراني الحرب نعمة الآهیة

لهذا یعتبر النظام الایراني الحرب نعمة الآهیة

صورة للحرب الایرانیة – العراقیة في الثمانینات
موقع المجلس:
اضحی واضحاً لمن سعی لمعرفة طبیعة النظام الحاکم فی ایران، ان النظام الایراني یسعی الی خلق أجواء الحرب لتنفیذ استراتیجیة قمع مطالب الشعب الایراني. حیث في الوقت الذي كان من المفترض أن يتنفس فيه الشعب الإيراني الصعداء بعد وقف إطلاق النار، لجأ نظام الملالي إلى استراتيجيته القديمة: خلق أجواء حرب مصطنعة لتبرير موجة جديدة من القمع ضد مجتمع يطالب بحقوقه. إن تصريحات رئيس السلطة القضائية، محسني إيجه اي، الأخيرة، والتي شكك فيها بجدية وقف إطلاق النار وحذر من “تزوير العدو”، ليست سوى محاولة لتنظير هذا القمع وتهيئة الأجواء لبطش أشد.

فمنذ اليوم الأول للحرب، كان القمع هو اللحن المصاحب لسياسات النظام، كما شهدنا في مجزرة السجناء الأبرياء في سجن ديزل آباد بكرمانشاه. والآن، بعد أن صمتت المدافع، يحاول النظام إبقاء نيران الخوف متقدة في الداخل. ويأتي خطاب إيجه اي في هذا السياق، حيث قال: “هناك الكثير من الحديث هذه الأيام حول ما إذا كان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وأمريكا حقيقياً أم أنه مجرد خدعة… لا يمكن الوثوق بهم على الإطلاق”. ثم أضاف، في دعوة صريحة لاستنفار الأجهزة القمعية: “علينا أن نكون حذرين ويقظين. قد يبدأ العدو مرة أخرى في أي لحظة… يجب أن نحافظ على هذه الجهوزية أكثر من أي وقت مضى… وألا نغفل عن تزوير العدو ومكره”.

إن الهدف الحقيقي من وراء هذه التصريحات ليس التحذير من عدو خارجي، بل هو توجيه رسالة إلى الداخل. فعندما يضيف إيجه اي قائلاً: “يجب على القوات الشعبية والشرطية والعسكرية والمخابراتية والقضائية والحكومة وجميعنا أن نكون يقظين، وأن نحذر من المتسللين والمروجين للشائعات”، فإنه في الواقع يعلن الحرب على أي صوت معارض. إنها استراتيجية واضحة: استخدام التهديد الخارجي كذريعة لقمع المطالب الداخلية.

لقد تحولت أجواء الحرب إلى أداة للقمع الداخلي. فبالاعتماد على “عدو” وهمي، يتم تصنيف أي نقد أو معارضة داخلية على أنها “تسلل للعدو”. هذا النهج يمنح النظام الإيراني الإذن، بحجة القضايا الأمنية، بتقييد الحريات المدنية وقمع التجمعات الاحتجاجية لمختلف فئات الشعب التي تطالب بحقوقها. إن الهدف النهائي من خلق أجواء الحرب هو السيطرة الكاملة على المجتمع ومنع أي حركة احتجاجية أو مطلبية. وبهذه الإجراءات، يحاول النظام حرف الانتباه عن مشاكله الداخلية وأزماته الاقتصادية والمعيشية المستعصية.

لكن هذه السياسة تحمل في طياتها تناقضاً قاتلاً. فالقمع لا يولد إلا مزيداً من الغضب، والترهيب لا يزيد المجتمع إلا إصراراً على التغيير. إن النظام، الذي يخشى من انتفاضة شعبه أكثر من أي شيء آخر، يدفع بهذا الشعب نحو الانفجار من خلال سياساته القمعية هذه.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.