الخميس, 17 يوليو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةالاعتراف بالعدوالحقيقي للنظام الإيراني

الاعتراف بالعدوالحقيقي للنظام الإيراني

صورة لمؤسسي منظمة مجاهدي خلق الایرانیة

موقع المجلس:
قدم أحد “صانعي الأفلام الوثائقية” الأمنيين والمخابراتيين، في مقابلة تلفزيونية، قدم شهادة نادرة من داخل أروقة النظام، حیث طرح تشخيصاً مرعباً لوضع نظام ولاية الفقيه، قائلاً: “نحن نشبه عام 1981، وهو أسوأ عام في تاريخ الثورة من وجهة نظري. في العشرين من يونيو 1981، أعلن مجاهدو خلق الحرب المسلحة ونزلوا إلى الشوارع… تم اغتيال مجلس القضاء الأعلى، حتى رئيس سجن إيفين لم يكن آمناً في سجنه، ونزل مئة ألف من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الایرانیة المسلحين إلى الشوارع…”.

إن هذا الاعتراف، الذي يقارن بين الوضع الحالي وأخطر مرحلة واجهها النظام، لا يكشف فقط عن حجم الخوف الذي يستبد بالسلطة، بل يحدد بوضوح من هو العدو الحقيقي الذي يخشاه. فبعد أن سأله المذيع عما إذا كان الوضع الحالي أسوأ من ذلك الوقت، حاول “صانع الوثائق” التخفيف من وقع كلامه بالقول: “في ذلك الوقت، كان قد مر عامان فقط على الثورة، أما الآن فالجمهورية الإسلامية عمرها 45 عاماً”، في إشارة إلى أن عقوداً من القمع والمجازر قد حصّنت النظام.

لكن ما يثير الانتباه هو أن هذا الجلاد نفسه كان قد قدم، في مقابلة أخرى، تحليلاً معاكساً تماماً، موثقاً استمرارية هذا التهديد الرئيسي على مدى أربعة عقود. فقد اعترف بأن سياسة “الصمت عن مجاهدي خلق” في السبعينيات والثمانينيات، بحجة أنهم “انتهوا”، كانت خاطئة، وأنهم “أعادوا بناء أنفسهم بالكامل في الرأي العام”، وكانوا المحرك الرئيسي في القضايا السياسية الكبرى، مثل قضية انتخابات عام 2017 التي تمحورت حول مجزرة صیف عام 1988.

وقد خلص هذا الجلاد، في تحليله لخطر الانتفاضة والتهديد الرئيسي للنظام، إلى نتيجة مرعبة بالنسبة له، حيث قال: “إن تياراً يمتلك 400 ألف من القوى الساعية للإطاحة يمكنه تحويل أي احتجاج إلى انتفاضة. بالتأكيد، من أُعدم في عام 1981، أو قُتل في عملية مرصاد أو في أحداث مختلفة، له عائلة، وهؤلاء لديهم دافع أكبر لإسقاط النظام الذي قتل ابنهم… أنت قد تكون عضواً في المنظمة أو تُقتل في اشتباك أو تُعدم. حسناً، لديك أب، أم، عائلة، أبناء عمومة، أصدقاء. هناك حلقة من العلاقات الإنسانية تربط الناس بك. وهذا يشكل عدداً كبيراً”.

وقد قدم مثالاً ملموساً من مسقط رأسه ليشرح كيف أن جذور المقاومة لا تزال حية وتغذي الانتفاضات. قال: “في محافظة لرستان، هناك مدينتان، أزنا ودورود… لا تحدث اضطرابات في أزنا أبداً. ولكن في دورود، عندما تحدث اضطرابات، يسقط قتلى. ما السبب؟ السبب الرئيسي هو أن دورود لديها معدومون من الثمانينيات، والمكان ملتهب. هناك أرضية خصبة ودافع للإطاحة. لماذا؟ لأنهم دفعوا ثمناً”.

إن هذا الجلاد لم يأتِ بجديد! ففي عام 1988، عندما أصدر خميني فتوى بذبح مجاهدي خلق، حذره نائبه آنذاك، منتظري، قائلاً: “مجاهدو خلق ليسوا أشخاصاً، إنهم فكر ومنطق… لا يمكن حل المشكلة بالقتل، بل إن ذلك يؤدي إلى انتشارهم”.

والسؤال الأخير هو: عندما فشل خميني، بكل جبروته، في القضاء على مجاهدي خلق كتهديد رئيسي للنظام، فهل ستتمكن الاعتقالات والإعدامات التي ينفذها النظام اليوم وهو غارق في مستنقع أزماته، من إزالة هذا التهديد وخطر الانتفاضة والإطاحة؟ الجواب متروك للقراء.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.