الأحد, 13 يوليو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارنظام في أضعف حالاته

نظام في أضعف حالاته

صورة للاحتجاجات في ایران -آرشیف

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

منذ أن فرض النظام الايراني نفوذه وهيمنته على بلدان في المنطقة وشرع بإستخدام وتوظيف القضايا المهمة في العالمين العربي والاسلامي من أجل إثارة الحروب والازمات وتنفيذ مخططاته وتحقيق أهدافه من خلال ذلك، فإن أهم هدفين له کانا وعلى وجه التحديد؛ الاول: إشغال الشعب الايراني بهذه الحروب والازمات بهدف صرف أنظاره عن الاوضاع الداخلية السيئة، أما الثاني: فقد کان من أجل أن يواجه خصومه وأعدائه خارج حدوده ويحاربهم بالوکالة عن طريق الاحزاب والميليشيات المٶتمرة بأمر في بلدان المنطقة.
الحروب والازمات التي أثارها النظام الايراني في المنطقة وإن ألحقت أضرارا کبيرة جدا من مختلف النواحي ببلدان المنطقة لکنها في نفس الوقت کانت عبئا ثقيلا على کاهل الشعب الايراني ولاسيما من حيث التکاليف الباهضة لها والتي کانت تٶثر وبصورة سلبية على الاوضاع الاقتصادية عموما والمعيشية منها خصوصا ومن دون شك فإن الشعب رفض تلك الحروب مثلما رفض بالاساس تدخلات النظام في المنطقة لکن ولأن النظام الايراني دکتاتوري يعتمد على الممارسات القمعية والاعدامات، فإنه کان يواجه ذلك الرفض بيد من حديد.
لکن سلسلة الحروب الاخيرة التي أثارها هذا النظام والتي وبسبب من سعيه المفرط للتأثير السلبي على السلام والامن في المنطقة وزعزعزتهما الى الحد الذي إنه قد وسع من دائرة حربه لتتجاوز الحدود المسموحة لها دوليا، وهذا ما جعله في دائرة الضوء ولم يعد بالامکان إلتزام الصمت عن حروبه المشبوهة بالوکالة ولذلك فإنه قد صار وجها لوجه أمام خصومه وإن النار التي کان يشعلها هنا وهناك باتت شررها تصل الى عقر داره، وإن الحرب الاخيرة التي دامت لفترة 12 يوما قد کانت مثالا واضحا على ذلك.
بغض النظر عما جرى في تلك الحرب ولمن إنتهت ومن کان المتضرر الاکبر فيها، إلا إنها من الواضح جدا أثرت بصورة بالغة على النظام ولعل أفضل دليل عيني على ذلك هو إن وقف إطلاق النار قد أعلنه الرئيس الاميرکي دونالد ترامب وإن النظام الايراني بادر للإلتزام به على الرغم من حالة الضجة والصخب التي أثارها بعد ضرب مواقعه النووية الثلاث من قبل الولايات المتحدة وزعمه بأن الحرب الحقيقية قد بدأت الان وهذا ما کان في حد ذاته دليل إثبات على إن النظام قد وصل الى أسوأ وضع ممکن ولاسيما وإن شوارع طهران والمدن الرئيسية في إيران کانت مملوءة بدوريات وسيطرات التفتيش خوفا من إندلاع إحتجاجات يمکن أن تطيح بالنظام، خصوصا وإن وزير الداخلية الايراني قد کشف من خلال إعترافات صريحة عن الخوف العميق الذي يستبد بالسلطة من انتفاضة شعبية، حيث قال:” بدون شك، كان العدو يعتمد في حساباته على القضايا الداخلية، وأن الشعب قد يكون ساخطا ويستغل الهجمات لإثارة الفوضى والاضطرابات”. وأضاف، في اعتراف يكشف عن أولوية القمع الداخلي: “على الفور، انتشرت قوات الأمن والشرطة في جميع أنحاء البلاد، مع نقاط تفتيش وحضور متنوع. وكنت أنا شخصيا أذهب ليلا لتفقد الأوضاع”. وهذا الاستنفار الداخلي غير العادي الى جانب الامتثال للوقف الفوري لإطلاق النار مع دولة يعتبرها النظام”الشيطان الاکبر”، يدل على إن النظام في أضعف حالاته بل وحتى إنه لم يسبق إن وصل الى هذا المستوى من الضعف غير المسبوق.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.