الثلاثاء, 15 يوليو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارصورة قاتمة ومتقاطعة لوضع إيران

صورة قاتمة ومتقاطعة لوضع إيران

صور للفقر المدقع في ایران
موقع المجلس:
حسب ما یوحی عنه الخبراء اضحی ایران تواجه اقتصاد مفلس وسياسة فاشلة، حیث على الرغم من الاختلافات الأيديولوجية العميقة بينهما، يقدم كل من توماس فريدمان،، ومايكل روبرتس، ، صورة قاتمة ومتقاطعة لوضع إيران تحت حكم نظام ولاية الفقيه. فمن زاوية سياسية وجيوسياسية، يرى فريدمان أن النظام يتجه نحو هزيمة استراتيجية، بينما يرى روبرتس، من منظور اقتصادي، أن البلاد غارقة في أزمة هيكلية متعددة الأوجه.

إفلاس هيكلي وفقر متزايد

يصف مايكل روبرتس في تحليله اقتصاد إيران بأنه نموذج لـ “دولة رأسمالية فاشلة“، والتي، على الرغم من امتلاكها لموارد هائلة من النفط والغاز، قد انزلقت إلى هوة الانهيار بسبب سوء الإدارة الداخلية والضغوط الخارجية. ووفقاً لتقارير صندوق النقد الدولي، فإن التضخم الجامح الذي يقارب الأربعين بالمئة، ونقص السلع الأساسية، ومعدلات البطالة المرتفعة بين الشباب، هي من العلامات البارزة لهذه الأزمة. فنصف الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والعشرين والأربعين عاماً عاطلون عن العمل، والعديد من خريجي الجامعات خارج سوق العمل.

صورة قاتمة ومتقاطعة لوضع إيران

ورغم أن إيران كان بإمكانها أن تكون قوة عظمى في مجال الطاقة، إلا أن العقوبات وسوء الإدارة والفساد المستشري قد أصابوا الاقتصاد بالشلل. فالعائدات النفطية، التي تشكل غالبية ميزانية الدولة وصادراتها، يتم ابتلاعها بشكل أساسي من قبل المؤسسات الدينية وحرس النظام الإيراني، الذي يسيطر على ثلث الاقتصاد. كما أن البرنامج النووي، بتكلفته التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات، قد استنزف موارد هائلة كان يمكن توجيهها إلى القطاعات الإنتاجية.

وقد أدت عمليات الخصخصة الوهمية أيضاً إلى تفاقم عدم المساواة. فوفقاً للبيانات، يمتلك أغنى واحد في المئة من الإيرانيين ثلاثين بالمئة من الثروة الوطنية، بينما لا يمتلك النصف الأفقر من المجتمع سوى نسبة ضئيلة منها. ومع بقاء متوسط أجور العمال ثابتاً تقريباً منذ عقود، وتآكل القدرة الشرائية بسبب التضخم، أصبحت الحياة بالنسبة للطبقات العاملة لا تطاق، وعادت الطوابير الطويلة للحصول على الخبز والدجاج المدعوم، في مشهد يذكر بأيام الحرب.

هزيمة استراتيجية وعدم استقرار داخلي

من منظور سياسي، ينتقد توماس فريدمان سياسات النظام الإيراني الخارجية العدوانية والمكلفة. وهو يعتقد أنه بعد انتهاء الصراع الأخير في المنطقة، سيتم طرح أسئلة صعبة على قادة النظام. فقد تم إنفاق مليارات الدولارات على البرنامج النووي ودعم الجماعات الوكيلة، لكن هذه السياسات لم تحقق أهدافها الجيوسياسية فحسب، بل جعلت إيران أيضاً عرضة للهجمات الخارجية. ويشير فريدمان إلى الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية ومقتل الجنرالات الإيرانيين، ويصف رد النظام الإيراني على القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر بأنه “عرض ضوء وصوت غير ضار”، مما يدل على الضعف الاستراتيجي.

ويتوقع فريدمان أن يشتد الحوار الداخلي في إيران بعد انتهاء الصراع. فسوف يسأل الشعب قادته لماذا، على الرغم من التكاليف العسكرية الباهظة، لا يزال اقتصاد البلاد فقيراً ومتخلفاً وبنيته التحتية مدمرة. ويؤكد، نقلاً عن الخبير السياسي كريغ تشارني، أن تغيير النظام في مثل هذه الأنظمة لا يمكن أن يتم إلا من الداخل وبشكل عضوي، وليس من خلال التدخل الخارجي.

تقاطع الاقتصاد والسياسة: دائرة الانهيار

تتقاطع وجهات نظر فريدمان وروبرتس في نقطة واحدة: إن الفساد وسوء الإدارة في نظام ولاية الفقيه، إلى جانب الضغوط الخارجية، يدفعان بإيران نحو انهيار اقتصادي وسياسي. فالعقوبات الغربية خنقت التنمية الاقتصادية، بينما أدت السياسات الخارجية الفاشلة إلى عزلة دولية. وكلاهما يتفق على أن النظام الحالي قد فشل في توفير الرخاء والأمن لشعبه.

إن هذه الدائرة المفرغة، إلى جانب تزايد عدم المساواة والسخط الشعبي، قد مهدت الطريق للاضطرابات الاجتماعية. إن بقاء النظام يعني فناء إيران؛ فالقادة الذين يرون بقاءهم في تدمير إيران وشعبها المظلوم، لن يقودوا البلاد إلا إلى المزيد من الخراب. والتغيير، إذا حدث، يجب أن ينبع من الداخل، وبضغط من الشعب لمحاسبة حكامه.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.