الثلاثاء, 15 يوليو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالحرب في المنطقة وسر التصعيد والرد الإيراني

الحرب في المنطقة وسر التصعيد والرد الإيراني

صورة للحرب الاسرائيلیة الایرانیة
أمد للإعلام-د. مصطفى عبدالقادر:
أمد/ قد تبدو تلك الصورة للناظر من الخارج لما يحدث في الشرق الأوسط من تصعيد، وتراشق إعلامي متوتر يكاد لا يهدأ بين ملالي إيران من جهة والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من جهة ثانية، وكأن حرباً عالمية ثالثة ستنفجر في القريب العاجل، وذلك قياساً على التأزم الإعلامي المشدود غالباً، والتصعيد الكلامي المهدد المتوعد حتى ليظن المرء أن لا مناص من( حريق دولي) وراء الأبواب سيأتي على الأخضر واليابس انطلاقاً من الشرق الأوسط دائم التسخين، دائم الغليان، إذ اعتدنا ومنذ عقود على اختلاق حروب ( دون كيشوتية) في الشرق الأوسط القابل للتصارع والاشتعال بدفعٍ من قوى عالمية وإقليمية ارتبطت مصالحهما بافتعال الأزمات، وإذكاء نيران الحروب هنا وهناك، وما ذلك إلا لأجل تحقيق غايات( براغماتية) صرفة قد لا تتبدى على حقيقتها بشكلها الظاهر للناظر إلا إذا محص وربط واستنبط، ذلك أن الشرق الأوسط وما يكتنزه من خيرات وثروات باطنية، ومواقع جيوسياسية قادرة على إسالة لعاب الغرب والإيحاء له باختلاق أزمات تعود عليه بالنفع المنشود، وتأجيج التناحرات المتنوعة كي يجد له مبرراً يتكئ عليه أمام المجتمع الدولي، يغطي على تدخله وعبثه بمقدرات شعوب المنطقة.
إن الصراع الشرق أوسطي معقد ومأزوم منذ قرون، وهو محط أطماع القوى العالمية التي تنظر إليه كنظرة الذئب الجائع إلى حملٍ وديع، حيث لا تكاد تنطفئ بؤرة حرب هنا حتى تستعر في مكان آخر من المنطقة، وكأن القدر قد كتب عليها أن تبقى رهينة للصراعات الدولية، ومحط أطماع التكالبات العالمية بكل أشكالها وأطيافها، فإسرائيل تاريخياً هي صنيعة الغرب الاستعماري زُرِعت في فلسطين لتلعب دوراً يتحكم بإيقاد النزاعات والحروب مع العرب وغيرهم في الأوقات الأنسب والأصلح لكليهما والتي تخدمهما من حيث المضمون والمآل، فدويلة إسرائيل ليس لها حدود بالمعنى الدولي المتعارف عليه لأن حدودها دائمة التمدد والتوسع على حساب جيرانها العرب، أما دكتاتورية ملالي إيران وقبلهم الدكتاتورية الشاهنشاهية فهما صنيعة الغرب بامتياز لا لبس فيه، أتى بهما كي يحققا له رغباته ومصالحه الطموحتان، وإن كان يبدي عداءً ظاهرياً فإن ما تحته لا يخفى على كل حصيف، فهو يعرف من أين تؤكل الكتف ومتى وهو ( الخبير في أنواع اللحوم).
الآن، وبعد نزاعات متشابكة وطويلة مع ملالي طهران من خلال المهارفات الكلامية عبر الشحن الإعلامي المتيبس وكأن الأمور قد وصلت إلى طريق مسدود بسبب ( بوصلة ملالي إيران) المتجهة نحو النووي، والتي يرفض اتجاهها الغرب وإسرائيل رفضاً مطلقاً، وبالمقابل نجد تعنت الفاشية الدينية الإيرانية أمر مفروغ منه لأنها لها أطماعها الإقليمية التي وجدت من يساعدها في التمدد والهيمنة في أكثر من دولة عربية، لذلك بتنا نتفرج على فصول مسرحية طويلة أُعدت إعداداً جيداً، رسم المخرج خطوات ممثليها فوق خشبة المسرح بتؤدة وإتقان في محاولة منه لإقناع الجمهور بجدية التمثيل والإخراج، ومع ذلك لم يستطع إقناع سوى جزءٍ من عوام الجمهور الذي انطلت عليه ألاعيب المسرح من تمثيل وديكورات وإكسسوارات ولغة جسد ومؤثرات صوتية مرافقة للعرض إلى ما هنالك من مواهب فنية… فبعد أن قامت الولايات المتحدة الأمريكية بقصف المفاعلات النووية الإيرانية في كلٍ من نطنز، وأرك، وفوردو، وأيضاً قيام إسرائيل بالقصف الذي طال المدن الإيرانية، حيث جعلت من ضمن أهدافها منصات إطلاق الصواريخ البالستية، والموانئ، ومواقع الأسلحة الثقيلة…إلخ، ردت إيران بالمثل ووضعت كبريات المدن الإسرائيلية تحت رحمة صواريخها البالستية تزامناً مع الشحن الاستعدائي الإعلامي، فجأة يصعق الناس بتوقف القصف دون تمهيد بإعلان رسمي أمريكي عن طريق وساطة قطرية وكأن الأمر لم يكن، ولسان الحال يقول ( يا نار كوني برداً وسلاماً…) إذن يجب علينا ألا نعول على الغرب في أي تغيير قادم لدكتاتورية ملالي إيران.. ذلك لأن التناغم بين الطرفين وأتباعهما كبير وخفي لا يعلم به سوى الله، وكما قالت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بأن تغيير النظام الديني الفاشي في إيران يجب أن يكون بيد الشعب الإيراني والمقاومة المنظمة دون سواها طال الوقت أو قصر، وقد كان في خطابها المُرحب بوقف الحرب وضوح بالغ وثبات قيمي معهود ودليل قاطع على أنه لا خيار أفضل من برنامج المواد العشر الذي تتبناه السيدة مريم رجوي ليس من أجل غد أفضل لإيران فحسب بل من أجل المنطقة والعالم الحر.
انتهت مسرحية الحرب بين الأطراف الثلاثة والكل فيها منتصر، ولم تنتهي في غزة ولا يعني الأطراف الثلاثة أن تنتهي في غزة.. الغرب منتصر والأطراف الثلاثة منتصرون ولا خاسر سوى الشعب الإيراني والعرب وفلسطين على رأس الخاسرين..، ولا زال سواد مجتمعاتنا يلهث وراء مشاريع الخديعة وفقاعات هزيلة خاوية، وبالنتيجة لن يتعلم البعض من الدروس المتواصلة، وتستمر الخديعة وتستمر الخسائر والإنكسارات بكافة أشكالها.. وأملنا أن تصحو شعوبنا وتصنع انتصاراتها بأيديها.. وبداية النصر بزوال بؤرة الخديعة والاستبداد في طهران وخيارنا الأفضل نحن دول وشعوب المنطقة هو قيام إيران ديمقراطية سلمية غير نووية.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.