موقع المجلس:
أفادت وكالة رويترز من باريس أن زعيمة المقاومة الإيرانية التي تتخذ من باريس مقراً لها، السیدة مريم رجوي، دعت يوم الثلاثاء، في أعقاب إعلان وقف إطلاق النار في الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل، إلى ضرورة أن يقوم الشعب الإيراني الآن بإسقاط نظام الولي الفقیة للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي.
وقالت السيدة رجوي في بيان لها: “إن اقتراح وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب هو خطوة إلى الأمام لصالح الخيار الثالث: لا للحرب، لا للمساومة”. وأضافت: “دعوا الشعب الإيراني بنفسه، في معركة المصير، يسقط خامنئي والديكتاتورية”.
وأوضحت رجوي أن الهدف هو إقامة “جمهورية ديمقراطية غير نووية، تقوم على فصل الدين عن الدولة، والمساواة بين الجنسين، والحكم الذاتي لقوميات إيران”.
ووفقاً لوكالة رويترز، تأتي هذه الدعوة بعد أن قصفت الولايات المتحدة يوم السبت منشآت نووية إيرانية، وبعد أن طرح الرئيس دونالد ترامب احتمال الإطاحة بالحكام الدينيين المتشددين في إيران، على الرغم من أن إدارته قالت إن الهدف كان فقط تدمير البرنامج النووي الإيراني.
وأكدت رجوي في بيانها على أن “الشعب الإيراني، في نضاله الممتد لمئة عام، وبتكلفة باهظة ودموية، قد رفض مراراً ديكتاتوريتي الشاه والملالي في انتفاضات متتالية”.
ويشير التقرير إلى أن أي تحدٍ مباشر للنظام الإيراني سيتطلب على الأرجح نوعاً من الانتفاضة الشعبية، وأن المحللين السياسيين المطلعين على الوضع في إيران يقولون إن احتمال أو وشك وقوع مثل هذه الانتفاضة لا يزال موضع نقاش وشك.
وذكرت رويترز أنه خلال الحرب الجوية الأخيرة، ظل المجلس الوطني للمقاومة الایرانیة على الهامش وقلل من الإدلاء بالمعلومات، لأنه، بحسب مصادر مطلعة، لم يرغب في دعم حرب خارجية تقودها إسرائيل علانية. ويأتي هذا على النقيض من دوره النشط خلال الاحتجاجات الواسعة السابقة ضد الحكومة الإيرانية، حيث عمل على جمع ونشر المعلومات من مصادر داخل البلاد.
وفي ختام تقريرها، ذكّرت رويترز بالدور التاريخي لهذه المجموعة، مشيرة إلى أنها في عام 2002، كانت أول من كشف علانية عن برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.