الثلاثاء, 15 يوليو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةالخيار الثالث هو الحل الوحيد لأزمة إيران

الخيار الثالث هو الحل الوحيد لأزمة إيران

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

منذ أن برز نظام الملالي کعامل خطر وتهديد يحدق بأمن المنطقة والعالم ولاسيما بعد شروعه بتصدير التطرف والارهاب وفرض نفوذه على بلدان في المنطقة وکذلك بالسعي من أجل حيازة السلاح النووي، فإن المجتمع الدولي حاول مواجهة الخطر والتهديد النابع من هذا النظام من خلال خيارين؛ الاول هو فرض عقوبات دولية عليه من أجل دفعه للتخلي عن سياساته ومخططاته المشبوهة، والخيار الثاني هو مواجهته عسکريا لوضع حد لتهديداته.
المثير في الامر، إنه وبين هذين الخيارين، لجأ المجتمع الدولي عموما والبلدان الغربية خصوصا الى إنتهاج سياسة تقوم على أساس إسترضاء النظام وإستمالته في سبيل أن يتخلى عن تصرفاته ونهجه ومخططاته العدوانية، لکن النتيجة والمحصلة التي صار العالم کله يلمسها بکل وضوح إن الخيارين المذکورين لم يتمکنا من تحقيق أي نتيجة بل وحتى إن النظام وبفضل سياسة الاسترضاء قد وسع من دائرة خطره وصار مع مرور الايام يشکل خطرا وتهديدا أکبر للعالم.
الخياران المذکوران، لأنهما لم يأخذا أهم عامل وطرف مهم في المعادلة الايرانية ونقصد بذلك الشعب والمقاومة الايرانية، فإنهما إعتبرا کحل سطحي غير نابع أساسا من داخل العمق الايراني، رغم إن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، قد أکدت مرارا وتکرارا على إن هناك خيار ثالث يستند على دعم وتإييد المجتمع الدولي للنضال المشروع الذي يخوضه الشعب الايراني من أجل الحرية وإسقاط النظام، وبهذا الصدد وفي مقال تحليلي نشره موقع “يوركشاير بايلاينز” البريطاني ، تم تسليط الضوء على أن الطريق إلى إيران غير نووية وإلى السلام والاستقرار في المنطقة لا يكمن في الحرب ولا في سياسة الاسترضاء، بل في “خيار ثالث” طالما دعت إليه المقاومة الإيرانية، وهو تغيير النظام على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.
وجاء في المقال المذکور إنه وفي”أعقاب الضربة الأمريكية الأخيرة على المواقع النووية الإيرانية، أصدرت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، بيانا جاء فيه: “الشعب الإيراني يرحب بانتهاء الحرب ويسعى إلى السلام والحرية. خامنئي هو المسؤول عن مشروع معاد للوطن، بالإضافة إلى إزهاقه لأرواح لا حصر لها، فقد كلف الشعب الإيراني ما لا يقل عن تريليوني دولار – والآن، تبخر كل ذلك في الهواء”. وجددت السيدة رجوي تأكيدها على الخيار الثالث: لا للاسترضاء، لا للحرب – نعم لتغيير النظام وإسقاط الديكتاتورية الدينية على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.”.
ويجادل المقال التحليلي المذکور بأن هذه الأزمة كانت متوقعة، وأن الحل طالما تم تجاهله. فمنذ أكثر من عقدين، عندما قدمت السيدة رجوي هذا الطرح لأول مرة في البرلمان الأوروبي، حذرت من أن سياسة الاسترضاء لن تمنع الحرب، بل ستمهد الطريق إليها، والعالم اليوم يعيش العواقب التي تنبأت بها. ويشير التقرير إلى أن نظام الملالي، الذي يرتكز على دعامتين هما القمع الداخلي وتصدير الإرهاب، استغل سياسة “الحوار” الغربية لتعزيز نفوذه وتشديد قبضته على السلطة.
ويؤكد المقال أن “الخيار الثالث” الذي تطرحه السيدة رجوي يقدم حلا واضحا وقابلا للتطبيق. فالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، الذي يجسد هذا البديل، يحظى بدعم الملايين من الإيرانيين وأغلبيات في عشرات البرلمانات حول العالم. وهو الذي كشف لأول مرة عن برنامج النظام الإيراني السري للأسلحة النووية عندما فضح موقعي نطنز وآراك. ومنذ ذلك الحين، كشف عن معلومات استخباراتية واسعة حول أكثر من مئة منشأة نووية وصاروخية سرية، مما يثبت قدرته على قيادة انتقال ديمقراطي سلمي قائم على خطة السيدة رجوي ذات النقاط العشر. وفي الداخل، تنشط آلاف من “وحدات الانتفاضة” التابعة للمجلس، والتي يقود معظمها النساء والشباب، لكسر حاجز الخوف وتمهيد الطريق للانتفاضة القادمة.
وفي المقابل، ينتقد التقرير بشدة الترويج لبعض الشخصيات في الخارج، مثل رضا بهلوي، كبدائل محتملة. ويؤكد أن الشعب الإيراني قد رفض بشكل قاطع كل من نظامي الشاه والثيوقراطية، كما يتضح من هتافاتهم في انتفاضة عام 2022: “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي!”. ويشير إلى أن بهلوي، الذي يتحدث علانية عن “اتصالاته الثنائية” مع قادة حرس النظام والباسيج، لا يقدم أي برنامج ديمقراطي منظم، ويخاطر بالحفاظ على نفس آلة العنف الحكومي التي ثار عليها الشعب.
ويختتم التقرير بالعودة إلى كلمات السيدة رجوي في البرلمان الأوروبي، حيث حذرت مجددا: “دعونا لا نسمح بتكرار تجربة ميونيخ مع الملالي مسلحين بقنابل نووية”. وأكدت أن البديل الحقيقي لا يمكن فرضه من الأعلى، كما حدث في تاريخ إيران مع تنصيب بريطانيا للملكية أو الانقلاب الأمريكي ضد حكومة الدكتور مصدق، وهي المسارات التي أدت في النهاية إلى وصول خميني إلى السلطة. إن رؤيتها، التي تعكس مطالب الشارع الإيراني، تدعو إلى جمهورية ديمقراطية علمانية وتعددية، خالية من الاستبداد، سواء كان يرتدي تاجا أو عمامة.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.