موقع المجلس:
في جانبي العالم و لإحياء ذكرى شهداء المقاومة الإيرانية، والتأكيد على أهدافهم المتمثلة في إسقاط الفاشية الدينية وإقامة جمهورية ديمقراطية، تجمع الإيرانيون الأحراریوم الحادي والعشرين من يونيو.
وفي هذا الإطار، أقامت المقاومة الإيرانية معرض صور أمام الكونغرس الأمريكي في واشنطن، ونظمت مظاهرة حاشدة في تورنتو بكندا، تحدث فيهما عدد من الشخصيات الدولية البارزة الداعمة للمقاومة.
تكريم أبطال المقاومة في واشنطن
أمام مبنى الكونغرس الأمريكي، عرض معرض الصور وجوه شهداء المقاومة الإيرانية في مشهد مؤثر. وفي كلمتها، قالت السفيرة الأمريكية السابقة، كارلا ساندز، إن “وجوه هؤلاء الشهداء الجميلة تحمل في طياتها أساس ووعد جمهورية حرة وغير نووية، تقوم على فصل الدين عن الدولة في إيران”. واعتبرت المعرض شهادة على نضال منظمة مجاهدي خلق الإيرانية على مدى ستة عقود ضد دكتاتوريتي الشاه والنظام الحالي، مشددة على دور “وحدات الانتفاضة” التي “تضرب جذورها في النسيج الاجتماعي” وتستهدف بنشاط قواعد القمع والإرهاب التابعة للنظام لتمهيد الطريق أمام انتفاضة شعبية.
من واشنطن إلى تورنتو: تضامن عالمي من أجل حرية إيران
من جانبها، أكدت ليندا شافيز، المديرة السابقة للعلاقات العامة في البيت الأبيض، على ضرورة أن يتم التغيير على يد الشعب الإيراني، قائلة: “إن شعب إيران هو الذي سيقرر مصير إيران”. وأشادت بخطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر باعتبارها خارطة طريق لإقامة حكومة منتخبة تخدم جميع أبناء الشعب، معلنة عن وجود دعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الأمريكي لهذه الحركة، مما يظهر إجماعاً واسعاً على التهديد الذي يمثله النظام الإيراني وضرورة دعم المقاومة. كما وصف رودي غيرستن النظام الإيراني بأنه “رأس الأفعى” وأكبر راعٍ للإرهاب في العالم، مؤكداً أن “الحل الوحيد للأزمة الحالية هو إسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيراني”، وداعياً إلى الاعتراف بحق وحدات الانتفاضة في مواجهة حرس النظام الإيراني.
مظاهرة تورنتو: تضامن من أجل التغيير
بالتزامن مع ذلك، تجمع الإيرانيون الأحرار في تورنتو لإحياء ذكرى 20 یونیو. وفي كلمتها، أكدت جودي سغرو، عضوة البرلمان الكندي والوزيرة السابقة، على التضحيات التي قُدمت من أجل الديمقراطية، قائلة: “لقد ضحى الآلاف بحياتهم للنضال من أجل الديمقراطية والحرية”. ووصفت خطة مريم رجوي ذات النقاط العشر بأنها “خارطة طريق بسيطة جداً لكيفية تحرير إيران”. كما أشارت إلى الإعدامات الواسعة في إيران، مضيفة أن إعدام عدد هائل من الأشخاص في العام الماضي يظهر “الضرورة الملحة لتغيير النظام”.
وأعربت سغرو عن تفاؤلها قائلة: “كل العمل الذي قمتم به على مدى أربعة عقود هو في طريقه للتحقق… لم أكن أعتقد قبل عام أننا سنكون قريبين إلى هذا الحد، لكننا قريبون جداً من إيران حرة وديمقراطية”.
خطة النقاط العشر: خارطة طريق لمستقبل إيران
كانت خطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر هي المحور الذي أكد عليه المتحدثون في كلا الحدثين، باعتبارها العمود الفقري لحركة المقاومة. تدعو هذه الخطة إلى انتخابات حرة ونزيهة، وفصل الدين عن الدولة، والمساواة بين الجنسين، والحريات الأساسية. وكما وصفتها السفيرة ساندز، فإن هذه الخطة “رائعة” ويمكن أن “تؤدي إلى ولادة عظيمة لإيران”.
إن فعاليات واشنطن وتورنتو، امتداداً لمظاهرات برلين وستوكهولم، هي شهادة على العزم الراسخ للإيرانيين وداعميهم الدوليين على إنهاء الاستبداد وإقامة إيران حرة وديمقراطية. وقد أرسلت هذه التحركات رسالة واضحة للعالم: لقد حان وقت التغيير، والشعب الإيراني مستعد لتحقيق هذا التغيير.