موقع المجلس:
دعا أولا إلفستوين، عضو البرلمان النرويجي ووزير المناخ والبيئة السابق، و في خطاب قوي ألقاه خلال الجلسة الثانية من مؤتمر “إيران حرة” الذي عُقد مؤخراً بالقرب من باريس، دعا الدول الديمقراطية إلى التكاتف لدعم المقاومة الإيرانية المنظمة. وفي كلمته، استحضر إلفستوين أوجه تشابه تاريخية قوية بين حركات المقاومة الأوروبية في أربعينيات القرن الماضي ونضال الشعب الإيراني المستمر منذ عقود من أجل الحرية اليوم.
أدان إلفستوين حملة “شيطنة وتضليل” المستمرة التي يشنها النظام الإيراني ضد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وأنصاره. وحذر من أن الأنظمة الاستبدادية تنسق بشكل متزايد فيما بينها، مما يجعل من الضروري على الديمقراطيات أن تتحد في تضامنها مع أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية والقيم الديمقراطية.
وفي معرض إشادته بالمجلس الوطني للمقاومة وخطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر، أكد إلفستوين بفخر أن أغلبية أعضاء البرلمان النرويجي يدعمون المقاومة الإيرانية. وحث على تكثيف الضغط الدولي على النظام، مجدداً التزام النرويج برؤية إيران حرة وديمقراطية.
مقتطفات من الخطاب
بدأ إلفستوين كلمته بالإشارة إلى احتفالات أوروبا بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، قائلاً: “في النرويج، نحن فخورون بحركة المقاومة خلال الحرب – قصص الوطنية، والدم، والكدح، والتضحية. لكن يجب أن أقول، كان ذلك نضالاً دام خمس سنوات. أما المقاومة الإيرانية فقد استمرت الآن لعقود وعقود. لقد جاء ذلك على حساب آلاف وآلاف الأرواح التي فقدت، وعدد لا يحصى من الأرواح الأخرى التي دمرت”. وأضاف أن النظام، طوال هذا الوقت، شن باستمرار حملة من الشيطنة والأكاذيب ضد المقاومة.
وقارن هذه التجربة بنضال النرويج، قائلاً إن الأمر لم يكن يتعلق فقط بالرصاص والضرب، بل أيضاً بـ”الإهانات والتهديدات والاتهامات التي لا هوادة فيها والتي كانت تُلقى على أولئك الذين دافعوا عن الحرية”. وذكر أن أحد أشهر مقاتلي المقاومة في النرويج، غونار سونستبي، أخبر السيدة رجوي في لقاء سابق أنه حتى في النرويج، أطلق النازيون على مقاومة “ميلورغ” كل وصف يمكن تخيله، لكن ذلك لم يثنِ المقاتلين.
وشدد إلفستوين على أن هذه الاستراتيجية لا تزال مستمرة، حيث “يستخدم النظام الإيراني عملائه وجماعات الضغط لمهاجمة المقاومة، ومهاجمة أولئك الذين يدافعون عن قيمها الأساسية”. وقال: “علينا أن نكون أفضل – وأقوى – في الدفاع عن أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية في إيران”.
وأضاف: “لهذا السبب أنا فخور بأن أغلبية البرلمانيين في النرويج يدعمون المجلس الوطني للمقاومة، ونضاله من أجل إيران حرة، وخطة مريم رجوي ذات النقاط العشر. يجب أن نتحمل مسؤولية أكبر في دعم المقاومة الإيرانية”.
واختتم كلمته بدعوة ملحة للعمل، قائلاً: “خاصة في عالم اليوم – حيث تتعاون الديكتاتوريات مع بعضها البعض أكثر فأكثر، من روسيا إلى الصين، ومن كوريا الشمالية إلى إيران – من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تقف الديمقراطيات متحدة”. وأكد أنه “إذا كان هناك وقت لدعم أولئك الذين يناضلون من أجل الديمقراطية في إيران، فهو الآن. يجب علينا زيادة الضغط على النظام. يجب علينا زيادة دعمنا للمجلس الوطني للمقاومة ولتنفيذ الخطة ذات النقاط العشر. هذه هي مهمتنا ومسؤوليتنا. إن رؤية إيران حرة وديمقراطية ليست ضرورية للشعب الإيراني فحسب، بل من أجل الحرية والاستقرار العالميين”.