موقع المجلس:
نفذت وحدات الانتفاضة في ذكرى العشرين من يونيو، اليوم الذي يمثل الانطلاقة التاريخية للمقاومة الثورية بعد أن أغلق النظام جميع السبل السلمية، نفذت حمله واسعة في مختلف أنحاء إيران، شملت توزيع المناشير وكتابة الشعارات على الجدران وتعليق لافتات ضخمة لقادة المقاومة. وقد جرت هذه الأنشطة الجريئة، التي امتدت لتشمل مدناً مثل طهران وكرج ومشهد وأصفهان وقزوين وساري وكرمان وغيرها، في ظل ظروف أمنية مشددة، مما يبرز إصرار هذه الوحدات على مواصلة نضالها. وحملت هذه الفعاليات رسالة واضحة مفادها التمسك بخيار إسقاط النظام ورفض جميع أشكال الديكتاتورية، والتأكيد على أن المقاومة المنظمة هي السبيل الوحيد لتحقيق الحرية.
في كرمان، وفي عمل لافت، قامت وحدات الانتفاضة بتعليق لافتة ضخمة تحمل صورة زعيم المقاومة مسعود رجوي من على جسر للمشاة فوق طريق سريع، بحيث تكون مرئية لعدد كبير من المواطنين. وحملت اللافتة شعار “كلمة سر الخلاص الوطني هي الموت لمبدأ ولاية الفقيه وعاش جيش التحرير”. وتحمل هذه اللافتة رسالة واضحة، مفادها أن الطريق الوحيد لخلاص الشعب الإيراني يمر عبر إسقاط النظام على أيدي الشباب وجيش التحرير الوطني.
في مدن أخرى، تنوعت الأنشطة والشعارات، حيث تم تعليق لافتة تحمل صورة مسعود رجوي في مدينة كرج مع شعار “العشرون من يونيو، اختيار شرف الصمود في وجه ذل الاستسلام”. إن هذه الشعارات ليست مجرد استذكار للتاريخ، بل هي تفسير ثوري للحظة الراهنة، فهي تربط النضال الحالي بلحظة تاريخية فاصلة اختارت فيها المقاومة طريق المواجهة الشاملة بدلاً من الاستسلام، وتؤكد على أن هذا الخيار لا يزال هو الخيار الصحيح اليوم.
كما حملت شعارات أخرى رسائل استراتيجية واضحة، مثل “منذ العشرين من يونيو، استراتيجية جبهة الشعب هي إسقاط نظام ولاية الفقيه”، و”العشرون من يونيو هو الحد الفاصل بين الرجعية باسم الإسلام وإسلام الحرية والتحرر”. وتكمن الأهمية الثورية لهذه الشعارات في أنها تحدد هوية العدو بوضوح، وهو “مبدأ ولاية الفقيه”، وتؤكد أن الهدف ليس الإصلاح بل الإطاحة الكاملة، وتقدم المقاومة كحركة تاريخية تمثل الإسلام الديمقراطي في مواجهة التطرف الديني.
إن هذه السلسلة من الأنشطة البطولية هي قسم وعهد من قبل وحدات الانتفاضة بأن النضال سيستمر حتى إسقاط النظام. وهي تؤكد أن شباب الانتفاضة اليوم هم امتداد طبيعي لتضحيات شهداء الأمس، حاملين نفس الشعلة والعزم. إن رسالتهم الضمنية هي أن كل قطرة دم أراقها النظام لم تزد المقاومة إلا إصراراً، ودفعت بالمزيد من الشباب للانضمام إلى صفوف النضال. وفي ظل الظروف الأمنية القمعية، تثبت هذه التحركات أن إرادة الشعب أقوى من بطش النظام. إن رسالتهم ليست موجهة للداخل فحسب، بل للعالم أجمع: كل من يريد السلام والاستقرار في المنطقة، فإن الحل يكمن في دعم الشعب الإيراني وأبنائه البواسل هؤلاء الذين يسعون لإسقاط مصدر الأزمات والحروب في المنطقة.