الإثنين, 14 يوليو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةخافيير زارزاليخوس: انتهى زمن الأوهام ويجب على أوروبا دعم خطة السيدة رجوي...

خافيير زارزاليخوس: انتهى زمن الأوهام ويجب على أوروبا دعم خطة السيدة رجوي لإيران ديمقراطية

موقع المجلس:
عُقد مؤتمر كبير في مقر البرلمان الأوروبي بستراسبورغ يوم الثلاثاء، ١٨ يونيو ٢٠٢٥، تحت عنوان “إيران: الخيار الثالث – تغيير النظام على يد الشعب والمقاومة الإيرانية”. شهد المؤتمر مشاركة السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إلى جانب عدد كبير من أعضاء البرلمان الأوروبي، من بينهم رؤساء لجان ومنسقون من مختلف الكتل السياسية وشخصيات أوروبية بارزة. هدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على ضرورة تبني سياسة أوروبية جديدة وحازمة تجاه النظام الإيراني، والتأكيد على أن الحل المستدام يكمن في دعم نضال الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة من أجل الديمقراطية. وكان من بين المتحدثين البارزين في هذا الحدث السيد خافيير زارزاليخوس، رئيس لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية بالبرلمان الأوروبي، الذي ألقى الكلمة التالية.

نص كلمة السيد خافيير زارزاليخوس

السيدة رجوي العزيزة، زملائي الكرام، أصدقائي المحترمين، قبل كل شيء، اسمحوا لي أن أتوجه بالشكر لكل من أتاح فرصة إقامة هذا الحدث. شكراً للمنظمين، والمشاركين، وجميع الحاضرين. إن حضوركم اليوم يبعث برسالة قوية من التضامن مع الشعب الإيراني وتطلعاته المشروعة للتغيير ونضاله من أجل إيران حرة وديمقراطية تقوم على فصل الدين عن الدولة.

إنه لشرف لي أن أرحب مجدداً بالسيدة رجوي في مقر البرلمان الأوروبي. إن حضوركِ ليس مجرد رمز للمقاومة، بل هو تذكير واضح بأن الظلم في إيران له نهاية. أشكركِ سيدتي الرئيسة على قيادتك للنضال من أجل إيران حرة وديمقراطية. شكراً لكِ على نضالكِ الدؤوب من أجل الحرية.

نجتمع هنا في لحظة حساسة للغاية. فتصاعد التوترات الإقليمية الحالية بتكاليفها البشرية الاستراتيجية وتداعياتها العالمية، ليس حدثاً منفصلاً. إن جذوره تمتد لعقود من إثارة الحروب الممنهجة من قبل النظام الإيراني. على مدى ٤٥ عاماً، كانت حكومة طهران مركزاً لعدم الاستقرار الإقليمي، حيث عملت على إشعال الصراعات، ودعم الإرهاب، واستخدام دبلوماسية احتجاز الرهائن كأداة سياسية.

وفي هذه الأيام، نتذكر مرة أخرى البرنامج النووي السري والابتزازي للنظام. وفي غضون ذلك، فإن حرس النظام الإيراني، الأداة الرئيسية للقمع والإرهاب للنظام، لم يُدرج بعد في قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية. هذا الوضع لم يعد مقبولاً. إذا كنا نريد السلام والاستقرار، ونحن بالتأكيد نريدهما، فعلينا أن نقبل بحقيقة أن مصدر العنف وعدم الاستقرار هو النظام نفسه.

نحن نقف عند نقطة تحول. المشكلة ليست إيران، المشكلة هي النظام؛ نظام يقمع شعبه بوحشية، ويؤسس لقمع النساء، ويُسكت أي صوت معارض؛ ولكنه لا يقتصر على حدوده. هذا النظام يسلح الميليشيات الوكيلة، ويروج للإرهاب، ولا يلتزم بتعهداته الدولية، خاصة فيما يتعلق ببرنامجه النووي الذي لا يوجد له أي مبرر سلمي. بالإضافة إلى ذلك، لقد حوّل لبنان حتى الآن إلى دولة فاشلة. ورغم كل هذا، كان رد فعل جزء كبير من المجتمع الدولي غير كافٍ على الإطلاق. لذا، يجب أن نسأل أنفسنا: هل ما زال لدى أحد شك في أن النظام الإيراني يدعم الإرهاب ويروجه ويموله في أوروبا؟ يكفي أن نشير إلى محاولة اغتيال النائب السابق لرئيس هذا البرلمان، بيتنا هذا، السيد أليخو فيدال كوادراس، في قلب مدريد في نوفمبر الماضي. لقد نجا بأعجوبة من ذلك الهجوم السياسي.

سيداتي سادتي، لقد تمكن نظام طهران لسنوات من خداع أولئك الذين يرون فيه شريكاً محتملاً للاستقرار في الشرق الأوسط. لطالما كان هناك إغراء لمقايضة الديمقراطية والحرية بالاستقرار. وفي النهاية، لا نحصل على استقرار ولا على ديمقراطية. اليوم يجب أن نواجه الحقيقة. لقد انتهى زمن الأوهام. إن التعامل مع تهديدات هذا النظام لم يعد يحتمل التأجيل، ولهذا السبب تكتسب رؤية السيدة رجوي أهميتها.

لقد رأيت دائماً في خطتها ذات النقاط العشر لمستقبل إيران، اقتراحاً وأملاً؛ ليس مجرد أمل، بل خارطة طريق عملية لإعادة بناء بلد حر، قائم على فصل الدين عن الدولة، وديمقراطي لجميع المواطنين الإيرانيين. جمهورية تقوم على سيادة الشعب، انتخابات حرة وتعددية سياسية، حكم الأمة، حرية التعبير والصحافة، حل المؤسسات القمعية، الالتزام بحقوق الإنسان، فصل الدين عن الدولة، المساواة بين الجنسين، سلطة قضائية مستقلة ومحايدة، احترام التنوع العرقي والديني، حماية البيئة، وسياسة خارجية قائمة على السلام. هذه ليست مدينة فاضلة (يوتوبيا). إيران ليست محكومة بالعيش تحت وطأة استبداد وحشي. هذه هي إيران التي يقاتل من أجلها الآن ملايين المواطنين الشجعان، وخاصة النساء. إن بطولاتهم ورفضهم الاستسلام للظلم، يتطلب منا جميعاً الاعتراف والتحرك.

يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتحرك بحزم، من خلال إدراج حرس النظام الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية، وتطبيق عقوبات فعالة، وتقديم الدعم الصريح للمقاومة الديمقراطية الممثلة هنا اليوم.

سيدة رجوي، إن رؤيتك ليست فقط مصدر أمل للإيرانيين، بل هي أيضاً حليف حيوي لنا نحن الملتزمون بالدفاع عن الكرامة الإنسانية والقيم الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.

شكراً لشجاعتكم، وتأكدوا أنكم تستطيعون دائماً الاعتماد على دعمنا.

شكراً جزيلاً، سيدة رجوي. شكراً لكم.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.