موقع المجلس:
نفذت وحدات الانتفاضة في مدينة زاهدان حملة واسعة، في ذكرى انطلاقة المقاومة الثورية في العشرين من يونيو، شملت نصب لافتات وشعارات في مختلف أنحاء المدينة. وقد جرت هذه الأنشطة الجريئة في ظل ظروف أمنية مشددة، لتؤكد على استمرارية النضال وتحدي القمع. وعبرت الشعارات عن المطالب الأساسية للشعب الإيراني، وفي مقدمتها إسقاط النظام بكافة أشكاله، وإقامة جمهورية ديمقراطية، ورفض أي نوع من أنواع الديكتاتورية، سواء كانت دينية أو ملكية.
ركزت الشعارات التي رفعها وحدات الانتفاضة على عدة محاور أساسية، عكست رؤية شاملة لمستقبل إيران.
أولاً، التأكيد على إسقاط النظام كحل وحيد:
أكدت اللافتات أن الحل الوحيد للأزمة والحرب التي يعيشها الشعب الإيراني هو “إسقاط وتغيير هذا النظام على يد الشعب والمقاومة الإيرانية”. وحملت شعارات مباشرة وقوية مثل “خامنئي، بالنووي أو بدونه، سيسقط حتماً”، و”إسقاط رأس أفعى ولاية الفقيه هو المطلب الرئيسي للشعب الإيراني”، و”إلى الأمام نحو الانتفاضة والإطاحة والثورة الديمقراطية”.
ثانياً، رفض قاطع لجميع أشكال الديكتاتورية:
أبرزت الشعارات موقفاً واضحاً يرفض العودة إلى الماضي بقدر ما يرفض الحاضر، معتبرة أن “الديكتاتورية هي الديكتاتورية، سواء كانت بعمامة أو بتاج”. وظهرت شعارات مثل “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي“، و”لا لشاه ولا لخامنئي، نعم للحرية والمساواة”، و”لا نريد الشاه ولا الملالي، اللعنة على الديكتاتور”. كما حملت لافتات خاصة بمحافظة بلوشستان شعار “بلوشستان واعية، وتنبذ الشاه والملالي”.
ثالثاً، التأكيد على شرعية المقاومة ودورها:
أشادت الشعارات بذكرى العشرين من يونيو باعتبارها “منطلق المقاومة الشاملة في إيران من أجل الإطاحة” و”يوم الشهداء والسجناء السياسيين”. وأكدت اللافتات على أن “الاعتراف بالمقاومة الإيرانية ونضال وحدات الانتفاضة هو مطلب الشعب الإيراني”، وأن “وحدات الانتفاضة هم طليعة الثورة وضمانة الحرية والنصر”. وفي إشارة إلى رؤية المقاومة للمستقبل، كُتب على إحدى اللافتات مقولة للسيدة مريم رجوي: “الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني ستنهي الاستبداد الديني”.
وتحمل هذه الأنشطة في طياتها رسالة مزدوجة؛ فهي من جهة تعبير عن الغضب الشعبي من نظام لم يجلب سوى “القمع والإرهاب وتصدير الأصولية وإشعال الحروب”، ومن جهة أخرى، هي تأكيد على وجود بديل ديمقراطي منظم، يعتمد على الشعب، وقادر على فتح صفحة جديدة في تاريخ إيران تقوم على الحرية والعدالة والمساواة.