السیدة مريم رجوي في رسالة للمتظاهرين: المعركة الحقيقية هي بين الشعب ونظام الملالي والحل هو التغيير بأيدي المقاومة
موقع المجلس:
شهدت العاصمتان الأوروبيتان، برلين وستوكهولم، يوم السبت 21 يونيو 2025، تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف من الإيرانيين الأحرار وأنصار المقاومة الإيرانية، رافعين صوتهم عاليًا للدعم الحل الثالث للسيدة مريم رجوي بشأن إيران،
#ستوكهولم – اليوم السبت 21 حزيران
الإيرانيون انصار منظمة مجاهدي خلق يتظاهرون دعما للحل الثالث لا سقاط النظام عبر الشعب الايراني ومقاومته المنظمة
الايرانيون يهتفون: الموت للظالم سواء كان الشاه او خامنئي#iran pic.twitter.com/x9hghbokrR— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) June 21, 2025
ومؤكدين في الوقت ذاته على رفضهم القاطع لعودة ديكتاتورية الشاه المخلوع. وقد جاءت هذه التحركات، التي تزامنت مع الذكرى الرابعة والأربعين لانطلاقة المقاومة الإيرانية ضد نظام الملالي في 20 حزيران/يونيو 1981، لتجدد الدعم لخيار ديمقراطي ثالث، يمثله المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وبرنامج رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، السيدة مريم رجوي.
Two powerful rallies in Berlin and Stockholm united freedom-loving Iranians behind the #IranThirdOption. The call for a free, secular Iran grows stronger every day. #FreeIran2025 #NCRIAlternative pic.twitter.com/85P5W1u12R
— SIMAY AZADI TV (@en_simayazadi) June 21, 2025
وتميزت المظاهرتان بحضور لافت لشخصيات سياسية وبرلمانية أوروبية بارزة، من بينهم الدكتور أليخو فيدال كوادراس، ولارس ريزا، وستروان ستيفنسون، الذين ألقوا كلمات حماسية عبروا فيها عن تضامنهم الكامل مع نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية.
#برلین – اليوم السبت 21 حزيران
الإيرانيون انصار منظمة مجاهدي خلق يتظاهرون دعما للحل الثالث لا سقاط النظام عبر الشعب الايراني ومقاومته المنظمة الايرانيون يهتفون: الموت للظالم سواء كان الشاه او خامنئي#Iran pic.twitter.com/ZokwwwXfgj— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) June 21, 2025
وكان الهدف المركزي لهذه الحشود هو إيصال رسالة واضحة للمجتمع الدولي مفادها أن الشعب الإيراني لا يسعى لاستبدال طغيان بآخر، بل يطمح إلى إقامة جمهورية علمانية ديمقراطية تضمن حقوق جميع المواطنين.
برلين: صوت الحرية في قلب أوروبا
في العاصمة الألمانية برلين، احتشد الايرانيون في مسيرة ضخمة انطلقت لتجوب الشوارع الرئيسية. حمل المشاركون الأعلام الإيرانية التي تحمل رمز الأسد والشمس، وصور شهداء الانتفاضات المتعاقبة، ولافتات كُتب عليها شعارات تعكس جوهر مطالبهم، مثل “لا للشاه ولا للملالي، نعم للديمقراطية والمساواة” و “إيران حرة 2025”.
First video of today's protest in Berlin, where a large number of Iranians have gathered chanting slogans against the ruling theocracy, while rejecting the deposed monarchy. They support #IranThirdOption #FreeIran2025 pic.twitter.com/j1aiOpYRMt
— SIMAY AZADI TV (@en_simayazadi) June 21, 2025
عبرت الهتافات التي صدحت بها حناجر المتظاهرين عن رفضهم لسياسات القمع والإعدام التي ينتهجها النظام الحالي، وفي نفس الوقت، رفضهم لأي محاولة لإعادة إنتاج دكتاتورية الماضي. وقد شكلت هذه المظاهرة منصة قوية للتأكيد على “الخيار الثالث”، وهو تغيير النظام على أيدي الشعب الإيراني والمقاومة المنظمة، كحل وحيد للأزمات التي تعصف بإيران والمنطقة.
ستوكهولم: أصداء النضال وتأييد دولي
بالتزامن مع حشد برلين، شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم مظاهرة ضخمة مماثلة، عكست زخماً متزايداً للحركة المطالبة بالحرية. ووصف المنظمون الحضور بأنه “قوة لا حدود لها” من أنصار منظمة مجاهدي خلق الایرانیة والشباب الإيراني، الذين أظهروا عزمهم على دعم البديل الديمقراط
وقد ألقى عدد من الشخصيات الأوروبية البارزة كلمات خلال التظاهرة، شددوا فيها على دعمهم لنضال الشعب الإيراني. حيث قال السيد لارس ريسه، النائب النرويجي السابق: “الحرب الحقيقية بدأت بين الشعب الإيراني ونظام الملالي عام 1981 وهي مستمرة حتى الآن. من الرائع رؤية قناعة المعارضة الإيرانية بتحقيق إيران حرة”.
Speech by Mr.@larsrise during today's rally in Stockholm: The real war began between the Iranian people and the mullah's regime in 1981 and has been going on. It is great to see the conviction of Iran's opposition to have a #FreeIran2025 #IranThirdOption pic.twitter.com/LGfshk7JRr
— SIMAY AZADI TV (@en_simayazadi) June 21, 2025
من جهته، صرح الدكتور أليخو فيدال كوادراس، الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي: “نحن هنا… لدعم ملايين الإيرانيين الذين يناضلون من أجل الحرية والديمقراطية… الحل الوحيد الصالح لإيران هو سقوط ديكتاتورية الملالي، واستبدالها بديمقراطية حقيقية”.
رسالة إلى مظاهرة الإيرانيين الأحرار في برلين
نستذكر يوم 20 حزيران 1981 عيد المقاومة الشاملة، يوم الشهداء والسجناء السياسيين، ويوم تأسيس جيش التحرير الوطني. نحن اليوم على أعتاب تغيير كبير. ليس عفويًا ولا من دون ثمن، بل من خلال مقاومة منظمة، وبأقصى درجات التضحية، في المعركة… pic.twitter.com/D9kWcjWIU5— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) June 21, 2025
أما ستروان ستيفنسون، النائب الأسكتلندي السابق في البرلمان الأوروبي، فقد أكد أن “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو ذلك البديل. المجلس الوطني للمقاومة هو المستقبل… إيران ديمقراطية وعلمانية—بلا حكم ديني، بلا ملكية، وبلا تعذيب”.
رسالة مريم رجوي: المعركة الحقيقية مستمرة
في رسالة وجهتها إلى المتظاهرين في برلين وستوكهولم، أحيت السيدة مريم رجوي ذكرى 20 يونيو 1981، معتبرة إياه “عيد المقاومة الشاملة، ويوم الشهداء والسجناء السياسيين، ويوم تأسيس جيش التحرير الوطني”. وقد اختارت السيدة رجوي أن تقتبس أجزاء هامة من رسالتها، التي تعكس رؤية المقاومة الإيرانية وثوابتها التاريخية، حيث قالت:
«أود أن أبدأ بكلمات قلتُها قبل 21 سنة في رسالتي إلى تظاهرتكم في برلين بتاريخ (10 شباط / فبراير 2005):
“كلامنا واضح: يجب الاعتراف بالمقاومة التحررية لشعب إيران. نقول: لا للمساومة والإبقاء على نظام الملالي، ولا للحرب”، بل “الحل الثالث: التغيير على يد الشعب والمقاومة الإيرانية”.
“التغيير الديمقراطي هو مطلب الشعب الإيراني وحُكم التاريخ”.»
وأكدت في رسالتها أن شرط السلام والأمن في المنطقة هو تغيير النظام، مضيفةً:
«نحن اليوم على أعتاب تغيير كبير. ليس عفويًا ولا من دون ثمن، بل من خلال مقاومة منظمة، وبأقصى درجات التضحية، في المعركة الحقيقية: معركة الشعب الإيراني، أي جبهة الشعب، ضد دكتاتورية ولاية الفقيه الدينية.
#Breaking simultaneous with the rally in Berlin, freedom-loving Iranians gather in a large number in Stockholm, to call for a #FreeIran2025 and support #IranThirdOption pic.twitter.com/ivjZ6q3s2k
— SIMAY AZADI TV (@en_simayazadi) June 21, 2025
معركة بدأت منذ (20 حزيران / يونيو 1981) ولا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، وستظل قائمة حتى يوم إسقاط النظام ويوم النصر، دون توقف، ولو ليوم واحد أو لساعة، إنها معركة تأبى التوقّف.»
وفي معرض حديثها عن شرعية المقاومة، أوضحت أن قرار المقاومة في عام 1981 كان خيارًا مصيريًا بين الاستسلام لوحش الديكتاتورية الدينية أو النضال من أجل الحرية، قائلة:
«في الحقيقة، كان 20 حزيران 1981 مفترق طرق مصيريّاً أمام شعب إيران وكل مجاهدي الحرية. من جهة، الاستسلام والانكماش أمام وحشٍ كان يزأر وجاء ليُكمل مهمة الشاه في القمع والدكتاتورية… ومن الجهة الأخرى، كانت المقاومة من أجل الحرية، ورفض الاستسلام. ممنوع الخنوع. فقد اخترنا المقاومة التامة، و”بذل النفس في سبيل الحرية”.»
واختتمت السيدة رجوي رسالتها بتأكيدها على أن البديل الديمقراطي لا يمكن فرضه من الخارج، بل هو نابع من نضال الشعب، مشيرة إلى أن تاريخ إيران كان سيتغير لولا التدخلات الخارجية التي أدت إلى ترسيخ الديكتاتوريات، وقالت:
«نعم، التغيير والثورة أمر لا يمكن لأحد أن يوقفه. لقد نهضنا من أجل إسقاط هذا النظام وإقامة جمهورية ديمقراطية، لا نووية، تقوم على فصل الدين عن الدولة، وعلى المساواة بين المرأة والرجل، واحترام حقوق القوميات، وقضاء مستقل، وإلغاء حكم الإعدام. من أجل نظام تعددي يدافع عن السلام في الشرق الأوسط. منذ اليوم الأول، وقفنا في وجه كراهية النساء التي مارسها خمینی وخامنئي، ونهضنا ضد كل أشكال الفرض القسري، ورفعنا صوتنا عالياً:
لا للحجاب الإلزامي، لا للدين القسري، ولا لحكم الجور.
نعم، إن ثورة الشعب الإيراني الديمقراطية ستنتصر.»
لقد شكلت مظاهرتا برلين وستوكهولم تعبيرًا قويًا عن إرادة قطاع واسع من الإيرانيين في الشتات، الذين أعلنوا بوضوح أن مستقبل إيران لن يكون تكرارًا للماضي، وأن الحل يكمن في إقامة جمهورية ديمقراطية تلبي تطلعات الأجيال الجديدة نحو الحرية والعدالة والكرامة.