الجمعة, 20 يونيو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارایران.. الخوف من السقوط، تمجيد خامنئي، والتمسك بالتخصيب علی لسان أحمد خاتمي

ایران.. الخوف من السقوط، تمجيد خامنئي، والتمسك بالتخصيب علی لسان أحمد خاتمي

موقع المجلس:
حلت تصریحات احمد خاتمي الآخیرة بمزيجاً من الخوف العميق من الإطاحة بالنظام، والتملق المبالغ فيه للولي الفقيه، والتشبث المتعنت بموقف النظام من البرنامج النووي، وخاصة مسألة تخصيب اليورانيوم. و لقد ظهرت جلیاً هذه المخاوف خلال التصريحات الأخيرة لأحمد خاتمي، إمام جمعة طهران وعضو مجلس خبراء النظام الإيراني، والمعروف بقربه من علي خامنئي/

فيما يتعلق بالخوف المهيمن من السقوط، يكشف خاتمي في تصريحاته عن قلق بالغ إزاء استقرار النظام واحتمالات إسقاطه. يشير بشكل متكرر إلى ما يسميه “الفتن” والاضطرابات” التي هدفها، حسب زعمه، الإطاحة السريعة بالنظام. وقد ذكر أن المحتجين طُلب منهم تصوير الشعارات المكتوبة في الأزقة وإرسالها، مما يوحي بوجود محاولات منظمة لتقويض النظام.

ولم يتردد في ادعاء أن “أمريكا أنفقت ميزانية دولة لمدة عام على هذه الاضطرابات”، في محاولة لتضخيم حجم التهديد، محمّلاً “المجاهدين” (منظمة مجاهدي خلق الایرانیة) مسؤولية هذه التحركات، واصفاً إياهم بـ “عملاء” و “منافقين ضد الخلق”. كما وصف “فتنة 2009” احتجاجات عام 2009 بأنها كانت “فتنة لضرب الولاية” وكان الهدف منها “الإطاحة بنظام الولاية”، مؤكداً أن “اضطرابات -2022 كانت تهدف بشكل صريح ومباشر إلى “الإطاحة السريعة بالنظام”. هذا التركيز المتكرر على مؤامرات الإطاحة يعكس حالة من عدم اليقين والخوف لدى أركان النظام من قوة الحراك الشعبي والرفض الداخلي.

أما عن التمجيد المفرط للولي الفقيه، فيُسهب خاتمي في مدح وتمجيد “ولاية الفقيه” ويعتبرها الركيزة الأساسية لاستمرار النظام لأكثر من أربعة عقود. وفي هذا السياق يظهر تملقه الصريح لخامنئي، حيث صرح بأن “ولاية الفقيه هي ركن ديمومة النظام الإسلامي”. وقارن بين وضع النظام الإيراني وحكم الإخوان المسلمين في مصر، قائلاً إن الإخوان “لم يستطيعوا الاحتفاظ بالحكم لمدة عام واحد” بينما “نحن صمدنا ۴۷ عاماً بفضل ولاية الفقيه وسنبقى”.

كما أرجع “سر بقاء هذه النهضة لمدة ۴۷ عاماً إلى ولاية الفقيه”، مستشهداً بقول خميني “ادعموا ولاية الفقيه حتى لا يتضرر بلدكم”. وادعى أن “الولاية هي التي أحبطت فتنة 2009″، مؤكداً أن وصف خامنئي لأحداث 30 ديسمبر 2009 بأنها “ملحمة” ليس مجرد شعار بل “حقيقة وواقع”. وعبّر عن رؤيته لـ “الولائية” (الالتزام بالولي الفقيه) في السياسة الخارجية، خاصة في المفاوضات الأخيرة، قائلاً: “أنا شخصياً أرى الالتزام بالولاية”، ملخصاً جوهر خطاب خامنئي الأخير في هذه النقاط. هذا الإطراء المستمر يهدف إلى تعزيز سلطة الولي الفقيه وتقديمها كضمانة وحيدة لبقاء النظام، متجاهلاً الأسباب الحقيقية لتململ الشعب الإيراني.

وفيما يخص التشدد في ملف التخصيب، يعكس خاتمي موقف النظام المتصلب، مؤكداً أن تخصيب اليورانيوم يمثل “خطاً أحمر” لا يمكن التنازل عنه. فقد صرح بوضوح: “التخصيب خطنا الأحمر”، وأكد: “إذا لم يكن هناك تخصيب، فلا مفاوضات”. ونقل عن المسؤولين قولهم الدقيق بأن “التخصيب خط أحمر، وإذا لم يكن هناك تخصيب، فلا مفاوضات”.

كما نقل عن خامنئي تساؤله الاستنكاري: “من تكون أمريكا حتى تقرر لأي دولة أن تخصب أو لا تخصب، وبأي نسبة؟”. واستهزأ بتصريحات مسؤولين أمريكيين، بمن فيهم أحد مساعدي ترامب، بأن “ترامب لا يقبل حتى بنسبة واحد بالمئة”، ورد قائلاً: “غلط يفعل السيد ترامب” (بمعنى أنه مخطئ جداً وسيندم). هذه اللهجة المتحدية تظهر إصرار النظام على المضي قدماً في برنامجه النووي رغم الضغوط الدولية، واستخدامه كورقة للمساومة وللاستهلاك الداخلي، محاولاً إظهار القوة في مواجهة ما يعتبره تهديدات خارجية.

بالمجمل، تكشف كلمات خاتمي عن نظام يعيش حالة من التوتر الداخلي، ويحاول عبثاً إظهار تماسكه وقوته من خلال تمجيد الولي الفقيه والتشدد في مواقفه الخارجية، بينما يظهر الخوف من السقوط واضحاً بين سطور خطابات مسؤوليه.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.