صورة لاضراب سائقي الشاحنات في ایران
موقع المجلس:
أعلنت السيدة نينا هانسن، الكاتبة والصحفية وإحدى قيادات الاتحادات العمالية في النرويج (الكونفدرالية العامة لنقابات العمال في النرويج)، خلال رسالة تضامن فویة اعلنتها یوم 1 يونيو/حزيران 2025 – في باریس اعلنت عن دعمها الكامل لإضراب سائقي الشاحنات الشجعان في إيران. جاء ذلك خلال كلمة مؤثرة ألقتها في مؤتمر “إيران الحرة 2025” الدولي في باريس، حيث أشادت بصمود السائقين في وجه قمع النظام، مؤكدة أن مطالبهم بالعدالة والكرامة تستحق دعماً دولياً واسعاً.
السيدة نينا هانسن
بدأت السيدة هانسن كلمتها بتوجيه رسالة مباشرة إلى السائقين المضربين قائلة: “يجب أن يعلموا أيضاً أن المجتمع الدولي يدعمهم، فهم ليسوا وحدهم. كلماتي التضامنية نابعة من قلبي. أنا أدعم الإضراب حقاً وأريد أن أساهم وأشيد بسائقي الشاحنات الشجعان في إيران الذين يضربون منذ أكثر من أسبوع الآن، وهذا يظهر عزماً وإصراراً استثنائيين”. وأوضحت أن “آلاف السائقين في جميع أنحاء إيران مضربون ليس من أجل مكاسب شخصية، بل من أجل أبسط حقوقهم المشروعة: أجور عادلة ولائقة، وظروف عمل آمنة، والكرامة”. كما أشارت إلى البيان الصادر عن مؤتمر نقابات العمال البريطاني (TUC) الداعم للإضراب، معلنة تأييدها الكامل له.
ونددت السيدة هانسن برد فعل النظام الوحشي تجاه الإضراب، قائلة: “رداً على ذلك، أظهر النظام ردود أفعاله الوحشية المعتادة. لقد تم نشر حرس النظام الإيراني لترهيبهم وإسكاتهم. لقد تم بالفعل اعتقال العديد من السائقين. علينا أن نكافح لمحاولة إطلاق سراحهم”. وأشادت بصمود السائقين قائلة: “على الرغم من هذا الضغط، يقف هؤلاء السائقون بثبات ولا يتراجعون. وأنا فخورة حقاً بالسائقين وكذلك بجميع العمال في إيران الذين يدعمونهم. لأنكم تملكون القوة الأهم، تملكون قوة الشعب خلفكم”.
وأكدت أن هذا الإضراب “ليس نزاعاً عمالياً معزولاً، بل هو في الواقع جزء من الحركة المتنامية الأوسع في إيران. إنه صرخة من أجل الحرية والعدالة والكرامة. وهؤلاء السائقون لا يطالبون فقط بالحقوق الاقتصادية لأنفسهم ولعائلاتهم، بل إنهم في الواقع يطالبون ويتحدون أسس القمع ذاتها في إيران. إنهم يمثلون أناساً سئموا الآن من أن يُحكموا بالقوة، فلنقف متضامنين”.
وفي سياق حديثها عن دعمها الأوسع للشعب الإيراني، أشارت السيدة هانسن إلى أهمية دور المقاومة المنظمة، قائلة: “لهذا السبب نحن هنا مع هؤلاء الرجال والنساء الشجعان الذين يدفعون بالنضال من أجل إيران حرة وديمقراطية إلى الأمام. إنهم يمهدون الطريق للتغيير”. وأعربت عن فخرها بالوفد النرويجي المشارك في المؤتمر، الذي يمثل أربعة أحزاب مختلفة، مما يظهر قوة الديمقراطية في النرويج. كما أكدت دعمها لـ “حركة المقاومة الإيرانية بقيادتها النسائية القوية”، وإيمانها بأن “الانتقال إلى الديمقراطية في إيران بات وشيكاً”.
واختتمت السيدة هانسن كلمتها برسالة أمل وتصميم، موجهة التحية لجميع المناضلين: “أعتقد أنني أريد أن أحيي العمال الذين يبقون على صوت الاحتجاج حياً في الشارع، في شاحناتهم، على الطرق. أنتم شجعان جداً. كونوا فخورين”. وأضافت بتفاؤل: “والآن لدينا مقاومة. سيكون لدينا تغيير. سنحصل على الحرية في النهاية. سيكون لدينا ديمقراطية. شكراً لكم”.