حدیث الیوم:
موقع المجلس:
بشعار إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية، عقد في باريس، فرنسا – 31 مايو/أيار 2025 –مؤتمر “إيران الحرة 2025“، بحضور السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وشخصيات دولية بارزة ووفود برلمانية من مختلف دول العالم، إعلاناً قوياً عن دعم دولي متزايد لنضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية. وتم خلال المؤتمر الكشف عن بيانات تأييد صادرة عن أغلبيات برلمانية في كل من إيطاليا، ومجلس الشيوخ الهولندي، والنرويج، ومولدافيا، وأيسلندا، وكوستاريكا. وأجمعت هذه البيانات، المعروفة بـ”بيان إيران 2025″، على دعم خطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر، والمطالبة بإدراج حرس النظام الإيراني على قائمة الإرهاب، والاعتراف بنضال وحدات الانتفاضة ضد قوات الحرس. كما أكدت أن الشعب الإيراني، في انتفاضاته عام 2022، رفض جميع أشكال الديكتاتورية، سواء الملكية السابقة أو الاستبداد الديني الحالي، ويطالب بجمهورية ديمقراطية تقوم على فصل الدين عن الدولة.
أبرز كلمات المتحدثين في المؤتمر:
تحدث في المؤتمر عدد من الشخصيات والبرلمانيين الذين قدموا وثائق بيانات الدعم الموقعة من أغلبيات مجالسهم التشريعية للسيدة مريم رجوي.
السيدة نايكه غروبيوني، عضوة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي، قالت: “ما نحتفي به اليوم ليس مجرد حدث سياسي، بل هو موقف أخلاقي وعمل تضامني مع شعب يناضل ضد الاستبداد ويستحق الحرية”. ووصفت خطة السيدة رجوي ذات النقاط العشر بأنها “قفزة تاريخية كبيرة ورسالة قوية للعالم”، مؤكدة على أهمية دور المرأة في المقاومة الإيرانية. وأضافت: “اليوم، يرسل البرلمان الإيطالي بأغلبيته رسالة واضحة: لستم وحدكم. يجب علينا اتخاذ خطوات أخرى، وهي الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كممثل شرعي للشعب الإيراني لتحقيق مستقبل ديمقراطي في إيران”.
السيد غائير هلمارد هارده، رئيس وزراء أيسلندا السابق، أكد في كلمته: “نحن ندعم الشعب الإيراني ومطلبه بحق تقرير المصير والتحرر من أي نوع من الديكتاتورية، سواء كانت الشاه أو حكم الملالي”. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى “اتخاذ إجراءات حاسمة ضد النظام وتصنيف حرس النظام الإيراني على قائمة الإرهاب”. وأضاف أن “أكثر من 4000 مشرع وأكثر من 100 من قادة العالم السابقين قد دعموا حتى الآن خطة السيدة رجوي ذات النقاط العشر. هذه الخطة تبشر بخارطة طريق لمستقبل ديمقراطي في إيران وسلام دائم في المنطقة”.
السيد أولا إلفستوين، عضو البرلمان ووزير البيئة النرويجي السابق، تطرق إلى الخوف المتزايد للنظام من المقاومة الإيرانية وقال: “نعلم جميعاً أن النظام يستخدم جماعات الضغط وعملائه لتشويه صورة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. يجب أن ندعم أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية، وأنا فخور جداً بأننا اليوم، بأغلبية في البرلمان النرويجي، ندعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وخطة السيدة رجوي ذات النقاط العشر من أجل إيران حرة. يجب أن نقف ضد أولئك الذين يروجون لحملة الشيطنة التي يقودها الملالي ضد منظمة مجاهدي خلق والمقاومة العادلة للشعب الإيراني”.
اللورد ستيف مكيب، عضو مجلس اللوردات البريطاني، تحدث عن دعم أعضاء مجلسي البرلمان البريطاني للمقاومة الإيرانية، مشيراً إلى أن “نا نشهد اليوم تجمعاً دولياً متنامياً لدعم المقاومة الإيرانية. لقد دعم أعضاء مجلسي البرلمان البريطاني، الذين تجاوز عددهم الآن 600 عضو، المقاومة الإيرانية، ووعد وزير الداخلية البريطاني البرلمانيين بوضع الإطار القانوني المناسب لإدراج حرس النظام الإيراني على قائمة الإرهاب”.
كلمة السيدة مريم رجوي:
وفي كلمتها، أعربت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن شكرها للمشرعين، وتطرقت إلى الأوضاع في إيران والموقف الحالي للنظام و”هزيمة العمود الفقري للفاشية الدينية في المنطقة”. وأكدت أنه بينما “انهارت قاعدة نفوذ النظام التي امتدت 40 عاماً في سوريا بمئة ألف من قواته المقاتلة، وتحطمت بشكل لا يمكن إصلاحه قوته الاستراتيجية التي تعمل بالوكالة”، فإن نظام الملالي في داخل إيران يواجه “تسونامي من التوترات السياسية، والسخط الشعبي، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية”، وأنه “يشعر برعب شديد من ميل الشباب نحو القوة الطليعية ووحدات الانتفاضة”.
شكل مؤتمر “إيران الحرة 2025” وما شهده من إعلانات دعم برلمانية واسعة النطاق، دليلاً قوياً على تزايد الإجماع الدولي حول ضرورة التغيير في إيران، والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وخطة السيدة مريم رجوي كمسار قابل للحياة نحو مستقبل ديمقراطي. إن الرسالة الموجهة من هذا المؤتمر واضحة: الشعب الإيراني ليس وحده، وسعيه نحو جمهورية ديمقراطية يكتسب زخماً ودعماً دولياً متزايداً.