تظاهرات لانصار المقاومة الایرانیة في احدي الدول الاوروبیة
موقع المجلس:
یوم بعد یوم تعلی اصوات و صرخات دوائر نظام الملالي من تعالي دور المقاومة الایرانیة و منظمة مجاهدي خلق الایرانیة في فضح طبیعت النظام الایراني الوحشیة في المحافل الدولیة. في اعتراف صارخ يعكس حالة الهلع والارتباك التي تعتري أركان نظام الملالي، نشرت صحيفة “جوان أونلاين” التابعة لحرس النظام الإيراني الإرهابي، مقالاً في 29 مايو/أيار، مليئاً بالاتهامات والتحذيرات الموجهة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية. هذا الصراخ، الذي يأتي تحت قناع “التحليل”، ليس سوى دليل إضافي على مأزق النظام الحرج وتعاظم دور المقاومة المنظمة، خاصة بعد أن نجحت كشوفاتها المستمرة في فضح الطبيعة الإرهابية لحرس النظام الإيراني أمام العالم، مما أدى إلى تصاعد المطالبات في العديد من الدول الأوروبية لإدراجه رسمياً على قوائم الإرهاب.
قوات نظام الایراني القمعیة
اتهامات الحرس: مرآة تعكس خوفه من السقوط
يكشف مقال صحيفة الحرس عن حجم القلق الذي يستبد بالنظام من قدرة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية على تحريك الشارع وتأجيج الغضب الشعبي. فقد جاء فيه: “خلال السنوات الأخيرة، كان أحد أعمال منظمة مجاهدي خلق داخل البلاد هو إثارة الاضطرابات والعنف الداخلي وتقديم الدعم المادي والمعنوي لاستمرار الاضطرابات والتوترات”. وفي محاولة يائسة لربط الاحتجاجات العمالية بـ”مؤامرة” خارجية، أضاف المقال: “كمثال، تسعى منظمة مجاهدي خلق عبر مؤامرة متعددة المراحل إلى تحويل احتجاجات بعض سائقي الشاحنات إلى أداة لمواجهة النظام، وبتعميم ذلك على المجتمع بأكمله، تسعى لإنهاء مشروع الفوضى”.
هذه الاتهامات، التي تصف منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بأنها “ضلع من أضلاع الفوضى الخفية” و”جماعة منبوذة تسعى لتضميد جراحها”، وتزعم أنها “تعمل بشكل واضح في فريق مشترك مع أمريكا ضد إيران”، لا تعكس قوة النظام بقدر ما تكشف عن رعبه من قدرة المقاومة على تنظيم السخط الشعبي وتحويله إلى قوة تغيير حقيقية.
خشية من فشل المفاوضات وتأثير كشوفات المقاومة
لم يقتصر هلع صحيفة الحرس على الداخل، بل امتد ليشمل القلق من تداعيات فشل المفاوضات مع الولايات المتحدة وتأثير ذلك على الرأي العام. فقد أشارت إلى أنه “بالتزامن مع الضجة الإعلامية حول الكارثة الاقتصادية في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع أمريكا، فإن أي طريق مسدود في المفاوضات يمكن أن يصيب المجتمع بالقلق والاضطراب”. وحذرت من أن “في هذا الجو، أي نشر لأخبار كاذبة واستفزازية يمكن أن يؤدي إلى تحريض الرأي العام ودفع المجتمع نحو فتنة جديدة، بحيث تتم مصادرة احتجاجات واستياء الفئات الشعبية وتحويلها إلى ساحة مواجهة مع النظام”. إن هذا التحذير هو في حد ذاته اعتراف بأن “الأخبار الكاذبة والاستفزازية” التي يخشاها النظام ليست سوى الحقائق التي تكشفها المقاومة، والتي تشمل بشكل خاص الكشوفات الأخيرة والمستمرة حول المواقع والأنشطة النووية السرية للنظام، مما يفضح طبيعته الخداعية أمام الشعب الإيراني والمجتمع الدولي، ويغذي القلق وعدم الثقة عند تعثر المفاوضات، فضلاً عن كشفها لفساد النظام وجرائمه وطبيعته المأزومة.
وامتد قلق صحيفة الحرس ليشمل التأثير الدولي المتنامي للمقاومة الإيرانية. فقد اعترفت بأن “منظمة مجاهدي خلق استطاعت في أوروبا إنشاء مجموعة تُعرف باسم ‘أصدقاء إيران الحرة’ في البرلمان الأوروبي وبرلمانات بعض الدول الأوروبية، وأن لديها ارتباطاً خاصاً بأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ومسؤولين جمهوريين وديمقراطيين في أمريكا”. كما لم تخفِ انزعاجها من مشاركة مسؤولين أمريكيين بارزين مثل مايك بومبيو، ومايك بنس، وجون بولتون، ومؤخراً كيث كلوغ ممثلاً للإدارة الأمريكية الحالية، في المؤتمرات السنوية للمقاومة، معتبرة ذلك تأكيداً على “استمرار السياسة العدائية ضد إيران” ودعماً “لمشروع احتواء إيران”.
إن المقال المطول الذي نشرته صحيفة حرس النظام الإيراني، والذي كان يهدف إلى شيطنة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانیة، قد كشف بشكل لا لبس فيه عن عمق الأزمة التي يتخبط فيها نظام الولي الفقيه، وعن خوفه المرضي من الدور المتعاظم للمقاومة المنظمة. إن هذا الهجوم ليس دليلاً على قوة، بل هو صرخة يأس من نظام يرى نهايته تقترب بفعل كشوفات المقاومة التي فضحت طبيعته الإرهابية للعالم، وبفعل تصاعد الغضب الشعبي الذي تجد فيه المقاومة أرضاً خصبة لتوجيهه نحو التغيير الحتمي. إن المطالبات المتزايدة في أوروبا بتصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية هي نتيجة مباشرة لهذه الكشوفات، وهي ما يرعب قادة الحرس ونظامهم الآيل للسقوط.