الجمعة, 20 يونيو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارطموحات إيران النووية: تهديدٌ يُلقي بظلاله على سوريا والمنطقة

طموحات إيران النووية: تهديدٌ يُلقي بظلاله على سوريا والمنطقة

كشفت تقارير أنَّ النظام الإيراني يعمل على تطوير أسلحة نووية “معززة” يمكن تركيبها على صواريخ باليستية يتجاوز مداها 3000 كيلومتر
ایلاف – ضياء قدور:

في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية، كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) عن معلومات استخباراتية خطيرة تُسلّط الضوء على تسارع طموحات طهران النووية. هذه المعلومات، التي جاءت من شبكة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (PMOI/MEK) داخل إيران، تؤكد أن النظام الإيراني لم يتخلَّ عن برنامجه لتطوير الأسلحة النووية، بل يسعى بقوة لامتلاك قدرات نووية متقدمة، تشمل قنابل هيدروجينية. كسوري عاش سنوات الحرب والدمار بسبب التدخلات الإيرانية في بلادي، أرى أن هذه التطورات تُشكل تهديدًا مباشرًا ليس فقط للشعب الإيراني، بل للمنطقة بأسرها، وخاصة سوريا التي أصبحت ساحة لنفوذ طهران.

وفقًا لعلي رضا جعفر زاده، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة في الولايات المتحدة، يعمل النظام الإيراني على تطوير أسلحة نووية “معززة” يمكن تركيبها على صواريخ باليستية يتجاوز مداها 3000 كيلومتر. الأكثر إثارة للقلق هو سعي النظام لإنتاج قنبلة هيدروجينية باستخدام التريتيوم، وهو نظير مشع نادر يُعزز القوة التدميرية للأسلحة النووية. هذا التطور، كما أكدت سونا صمصامي، مديرة مكتب المجلس، يتم تحت إشراف منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية (SPND) التابعة للحرس الثوري، التي تجند خبراء نوويين سرًا منذ عام 2013.

في سوريا، شهدنا كيف استغل النظام الإيراني الفوضى لتعزيز نفوذه العسكري والسياسي. التدخلات الإيرانية، سواء عبر دعم نظام الأسد أو تمويل ميليشيات مثل حزب الله، جعلت بلادنا رهينة لمصالح طهران. الآن، مع سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، يصبح التهديد أكثر خطورة. فامتلاك طهران لسلاح نووي لن يُعزز نفوذها في سوريا فحسب، بل سيمنحها أداة لابتزاز دول المنطقة والمجتمع الدولي، مما يُعقّد أي جهود لإحلال السلام في بلادنا الممزقة.

منشأة “إيوانكي”، التي تحمل الاسم الرمزي “رنغين كمان”، تُعدّ قلب هذا البرنامج النووي السري. تقع هذه المنشأة على مساحة 2500 فدان، وتخضع لحراسة مشددة من الحرس الثوري، مع هياكل تحت الأرض محمية بأنظمة رادار ودفاعات صاروخية. لإخفاء نشاطاتها، يتخفى الموقع تحت ستار مصنع دهانات، بينما تدير شبكة من الشركات الوهمية، مثل شركة “بيتسار” و”ديبا للطاقة سينا”، عمليات شراء المواد الحيوية. هذه السرية تؤكد الطبيعة العسكرية للبرنامج، بعيدًا عن أي ادعاءات بأغراض سلمية.

كسوري، لا يمكنني إلا أن أربط بين هذه الطموحات النووية والقمع الذي يمارسه النظام الإيراني داخليًا وخارجيًا. فقد أنفق النظام، وفقًا لصمصامي، أكثر من تريليوني دولار على برنامجه النووي، متجاهلًا احتياجات شعبه في قطاعات حيوية مثل النفط والغاز. في الوقت نفسه، يواصل النظام قمع الإيرانيين، حيث نفَّذ أكثر من 1200 عملية إعدام في عهد الرئيس مسعود بزشكيان. هذا القمع يمتد إلى سوريا، حيث دعمت إيران نظامًا قمعيًا ساهم في تهجير الملايين وقتل مئات الآلاف.

إن القنبلة النووية، كما أشارت صمصامي، تُعدّ “درعًا” للنظام ضد شعبه والمجتمع الدولي. هذا الدرع يهدف إلى ضمان بقاء الملالي في السلطة، سواء في طهران أو في دمشق، حيث يعتمد نظام الأسد بشكل كبير على الدعم الإيراني. لكن هذا التهديد لن يقتصر على سوريا أو إيران، بل سيشمل دول الخليج وإسرائيل وصولًا إلى أوروبا، التي قد تصبح في مرمى الصواريخ الباليستية الإيرانية.

في مواجهة هذا الخطر، يدعو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى تحرك دولي حاسم. يطالب جعفر زاده بإغلاق جميع المواقع النووية الإيرانية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع تفعيل عقوبات “سناب باك” فورًا. لكن، كما أكدت صمصامي، الحل الأكثر استدامة يكمن في تمكين الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة. هذا النهج يجد صدى لديّ كسوري، إذ شهدنا كيف يمكن لإرادة الشعب أن تتحدى الأنظمة القمعية، حتى في أحلك الظروف.

سوريا، التي عانت من ويلات التدخل الإيراني، تتطلع إلى مستقبل خالٍ من هيمنة طهران. إن دعم المقاومة الإيرانية، كما يقترح المجلس، قد يُمهد الطريق لإيران ديمقراطية علمانية، وهي الضمانة الحقيقية للسلام الإقليمي. كشف المجلس عن مواقع مثل نطنز في عام 2002 يُثبت مصداقيته، وها هو اليوم يحذر العالم مجددًا.

في الختام، يجب على المجتمع الدولي، وخاصة الدول العربية التي عانت من التوسع الإيراني، أن تتحرك بسرعة. سوريا، التي دفع شعبها ثمنًا باهظًا لسياسات طهران، تستحق مستقبلًا آمنًا. دعم الشعب الإيراني ومقاومته ليس فقط سبيلًا لوقف التهديد النووي، بل هو خطوة نحو استعادة الاستقرار في المنطقة. لن يتحقق السلام إلا بإيران حرة، بعيدة عن طموحات الملالي النووية.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.