جودي أسغرو: على العالم تصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية
موقع المجلس:
جودي أسغرو في مؤتمر إيران الحرة 2025: دعم كندي حاسم للمقاومة الإيرانية، مطالبة عاجلة لبريطانيا بتصنيف حرس النظام الإيراني إرهابيًا، وتأكيد على مستقبل ديمقراطي لإيران بقيادة رجوي .
أكدت السيدة جودي اسغرو، عضو البرلمان الكندي ووزيرة المواطنة والهجرة السابقة، في مؤتمر “إيران الحرة 2025” في باريس و بحضورًا كنديًا بارزًا، أكدت على دعم بلادها الراسخ للمقاومة الإيرانية والشعب الإيراني في نضاله من أجل الحرية والديمقراطية. وقد عبرت السيدة اسغرو عن إعجابها العميق بتضحيات الشعب الإيراني، كما أشادت بدور المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في فضح جرائم النظام الإيراني. وطالبت المجتمع الدولي، وعلى رأسه المملكة المتحدة، بتصنيف حرس النظام الإيراني منظمة إرهابية، مؤكدة على أن هذا التنظيم مسؤول عن جرائم إرهابية في مختلف أنحاء العالم.
بدأت السيدة اسغرو كلمتها بالتعبير عن امتنانها العميق للحضور، مشيرة إلى أن حبها وتقديرها العميق للشعب الإيراني هو ما يدفعها للعودة إلى هذا المؤتمر في كل عام. وأعربت عن أملها في أن يقام المؤتمر في العام القادم في طهران المحررة.
وأشادت بالدور القيادي الذي لعبته المملكة المتحدة في دعم المقاومة الإيرانية، مؤكدة على أن بريطانيا كانت مثالًا يحتذى به للدول الأخرى التي تلكأت في اتخاذ مواقف مماثلة. وقالت: “أشكركم نيابة عن جميع الإيرانيين في كندا ونيابة عن العالم، لأن العالم بدأ يدرك الآن ما يحدث في إيران”. وأضافت أن النظام الإيراني كان مسؤولًا عن الكثير من القتل والدمار في الشرق الأوسط، وأن هذا الأمر لم يتضح إلا بفضل جهود المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وأشادت السيدة اسغرو بدور المجلس الوطني للمقاومة في إنقاذ حياة الآلاف من خلال فضح جرائم النظام الإيراني، مؤكدة على أن نضال الشعب الإيراني ليس مجرد قضية داخلية، بل هو قضية عالمية. وأشارت إلى أن قيادة السيدة مريم رجوي ألهمت العالم بأسره للوقوف في وجه هذا النظام القمعي.
واستحضرت السيدة اسغرو مقولة لرئيس الوزراء الكندي الأسبق، ليستر بيرسون، الحائز على جائزة نوبل للسلام، الذي قال: “آخر حرية للإنسان هي أن يختار موقفه في أي ظرف، وأن يختار طريقه”.
وأشارت السيدة اسغرو إلى موجة الإعدامات التي تشهدها السجون الإيرانية، والتي بلغت أرقامًا قياسية منذ تولي الرئيس الإيراني الجديد منصبه قبل تسعة أشهر. وأكدت أن النظام الإيراني هو مركز الإرهاب والتحريض في الشرق الأوسط، وأن سعيه الحثيث لامتلاك أسلحة نووية يشكل خطرًا داهمًا على العالم.
وأشادت بشجاعة الشباب الإيراني الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم في سبيل الحرية، وأكدت أن الشعب الإيراني يرفض كلا من الديكتاتورية الشاه والنظام الملالي الحاكم، ويسعى إلى إقامة جمهورية ديمقراطية. وأشارت إلى أن “وحدات الانتفاضة” الشابة، التي تقود هذه الانتفاضات، تتزايد قوتها رغم القمع والإعدامات.
وأعربت السيدة اسغرو عن إعجابها العميق بشجاعة الشعب الإيراني، الذي يستلهم من مجاهدي خلق وأشرف 3، رواد المستقبل الحر والديمقراطي لإيران. وأكدت أن النظام الإيراني لم يكن يومًا بهذا الضعف، وأن التغيير الحقيقي لم يكن يومًا بهذا القرب. وحذرت من ظهور معارضات زائفة، مثل رضا بهلوي، ابن الشاه السابق، الذي رفض الشعب الإيراني ديكتاتوريته الوحشية.
وأشادت بتأييد أغلبية أعضاء مجلس النواب الأمريكي من الحزبين لبرنامج النقاط العشر الذي تقدمه السيدة مريم رجوي، مؤكدة على أن صوت الشعب الإيراني الحقيقي بدأ يسمع أخيرًا. واستحضرت مقولة للكاتبة الكندية مارغريت أتوود: “في النهاية، لن نتذكر كلمات أعدائنا، بل صمت أصدقائنا”. وأكدت أنهم لن يصمتوا، وأنهم يقفون متضامنين مع الشعب الإيراني الشجاع ومقاومته العنيدة، وتطلعاتهم القوية لمستقبل ديمقراطي، مستقبل قريب المنال، تحت قيادة السيدة رجوي والشعب الإيراني.
وأشارت السيدة اسغرو إلى أنها حضرت هذا المؤتمر على مدى 15 أو 16 عامًا، وأنها في كل مرة تزداد يقينًا بأن الدعم موجود وأن التغيير قادم. وأعربت عن أملها في أن يحتفلوا معًا بالنصر في يوم قريب، وأن يتذكروا أنهم لم يصمتوا ولم يتراجعوا بسبب حسابات سياسية أو دبلوماسية، بل عملوا وفقًا لضمائرهم وقيمهم.
واختتمت السيدة اسغرو كلمتها بالتذكير بأنها أعلنت في العام الماضي عن تصنيف كندا لحرس النظام الإیراني منظمة إرهابية، وأعربت عن فخرها بهذا القرار. وجددت مطالبتها للمملكة المتحدة والدول الأخرى التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد، بتصنيف حرس النظام منظمة إرهابية، مؤكدة على أن هذا التنظيم مسؤول عن تدمير هائل في جميع أنحاء العالم. وأكدت على استعداد كندا لتقديم أي مساعدة للمملكة المتحدة والدول الأخرى في هذا الشأن.