مؤتمر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حول موقع “قوس قزح”
صوت العراق – محمد حسين المياحي:
وقع الفضيحة غير العادية التي فجرها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حول موقع “قوس قزح” السري لتطوير القنبلة الهيدروجينية في منطقة إيفانكي شرق طهران، ولد حالة غير مسبوقة من الهلع والارتباك في أعلى مستويات النظام الإيراني، والتي تجلت في سلسلة من التصريحات الهستيرية والتكذيبات المرتبكة في منتصف الليل.
هذه الفضيحة جاءت لتکشف مستوى الکذب والخداع والتمويه الذي يقوم النظام الايراني بممارسته في المفاوضات النووية التي يجريها مع المجتمع الدولي وهي تثبت عدم إمکانية الثقة بهذا النظام والاطمئنان والرکون إليه، والذي جعل النظام يشعر بالخيبة والارباك والخوف أکثر من أي وقت سابق، هو إن وکالات الانباء وأبرز وسائل الاعلام العالمية قد قامت بالترکيز على هذه الفضيحة وتناولها بإسهاب، وفي واحدة من أكثر الليالي ظلمة على النظام، خرج عباس عراقجي، وزير خارجية النظام، ببيان عند الساعة الرابعة فجرا لینفي بشدة ما أوردته قناة فوكس نيوز بشأن وجود منشأة سرية نووية، في وقت جاء نفيه باهتا أمام حقيقة دامغة لا مجال لنکرانها.
أما وكالة تسنيم التابعة لقوة القدس وصفت تقرير المقاومة بأنه “كاذب” و”جزء من مؤامرة صهيونية”. أما ممثلية النظام في الأمم المتحدة، فقد اتهمت المقاومة بـ”تقديم تقارير ملفقة إلى أجهزة الاستخبارات الغربية”. في حين إنه وفي مشهد يعيد إنتاج أرشيف الإفلاس السياسي، وتم إستحضار خطابات خامنئي القديمة، حيث قال في 7 تموز 2014:”نفس هؤلاء الذين ارتكبوا الجرائم وقتلوا 17 ألف شخص… اليوم يجلسون في برلمانات الغرب ويستقبلون.”.
من ناحية أخرى إدعى حسين سلامي قائد الحرس الثوري أن”16 ألفا من شهداء الإرهاب قتلوا على يد مجاهدي خلق… هؤلاء هم من خلقوا صورة مشوهة عن برنامجنا النووي في النظام الدولي.”.
المثير للسخرية والتهکم إن الذي يکشف مستوى الکذب والمراوغة واللعب على الحبال من قبل مسٶولي هذا النظام ولاسيما عباس عراقجي وزير الخارجية، إنه قد أعلن قبل شهر من الان أمام برلمان النظام:” أنا جندي الولي الفقيه… وسأجعل من دبلوماسية المقاومة التي صاغها قاسم سليماني، محور السياسة الخارجية للحكومة الرابعة عشرة.”!
من دون شك فإن توقيت کشف وإعلان هذه الفضيحة المدوية للنظام الايراني، تقوض کثيرا من مصداقية النظام الايراني في المفاوضات التي يجريها بشأن برنامجه النووي، ولاسيما وإنه يٶکد مرة أخرى الماضي الاسود لسجل هذا النظام من حيث مواصلته لمساعيه السرية من أجل الحصول على أسلحة الدمار الشامل.