الإثنين, 16 يونيو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالنظام الإيراني يعبئ جبهاته الخارجية القتال بالحطام خارج الميدان: قاآني يعود إلى...

النظام الإيراني يعبئ جبهاته الخارجية القتال بالحطام خارج الميدان: قاآني يعود إلى العلن

قاسم سليماني وإسماعيل قاآني في صورة نادرة منشورة على ملصق في معرض تابع لمكتب المرشد الإيراني

ایلاف – د. محمد الموسوي:

ماذا يُنتظر من مصيرٍ من عمل بجهالة واعتدى على حدود الله وبغى وقتل ودمّر ونشر الفساد والإرهاب والمخدرات وأساء الأدب وغدر وخان، وقاد أوضاعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية بفريق من الجهلة والبغاة وصيادي الفرص والمغرر بهم داخل إيران وعموم المنطقة، لا كابح لغرورهم ولا حدود لأطماعهم الطفيلية.. ماذا يُنتظر وماذا يُتوقع غير سوء المصير، وما يؤسفنا أن من يدفع ثمن جهلهم وحماقاتهم ومغامراتهم القبيحة هم بسطاء الناس، ومع هذا البؤس الحاصل لا يزال قطيع التطبيل يُطبّل بإخلاص!

منذ فضيحة اغتيال قادة محور المقاومة إسماعيل هنية وحسن نصر الله والسنوار وقادة حماس وحزب الله من خلال القادة الجواسيس المزروعين في نظام الملالي وتزويد سلطات الاحتلال في فلسطين بجهدٍ استخباريٍ دقيق مكّنهم من قتل اثنين من قادة محور المقاومة لا يمكن أن يصل إليهما إلا من كان في مقدمة الخطوط الأولى في قيادة الملالي، ولم يكن للغازي المحتل أن يحلم بتحقيق أكبر انتصاراته هذه في غزة ولبنان وطهران ودمشق لولا الخدمات الجليلة التي قدمها ولا يزال يقدمها هؤلاء الجواسيس، وكان آخرها تفجير ميناء رجائي كما فُجّر ميناء بيروت..؛ منذ ذلك الحين والرغبة المتعاظمة لدى نظام ولاية الفقيه بالبقاء في السلطة تدفعهم إلى المزيد من مشاهد الذل والانبطاح، على الرغم من السيناريوهات المتفق عليها، لكن حظوظ المنكسر المنبطح في هذه الحالات تكون هزيلة ضحلة ولا تسمح للملالي المنبطحين بتحمل كامل مسؤولياتهم والقيام بأي رد فعل شجاع، ومن هنا لم يبقَ لهم سوى تأجيج وتعبئة الجبهات الخارجية، والدفع بأبواقهم في العراق وغيره من الدول نحو خطاب التعبئة الطائفية والتحريض والفتن، وقد كشفت مساعي الملالي هذه الكثير من خلايا الملالي النائمة التي لم تكن بهكذا خطاب من قبل، واليوم يفضحها الموقف ويُظهر مدى تقزّمها، وقد كانوا أقزاماً لولا أن تبناهم قادة عراقيون مثل الدكتور أياد علاوي وجعل منهم أرقاماً.. ومؤكداً أنه لم يكن يدرك أنهم خلايا مزروعة في كيانه، وما أكثرهم، لكن سرعان ما خفت نجمهم.

قاءاني يعود إلى العلن من جديد
بعد فضيحة شبهة التجسس لصالح الصهاينة التي أدت إلى اغتيال قادة حزب الله وحماس والتضحية بهم كقرابين محرقة، ومن ثم الاختباء طويلاً وربما قد كان سجيناً، ها هو قاءاني يعود إلى القتال بالحطام خارج الميدان، حطام القطعان البائسة التي لا تزال تأمن له ولنظامه الغادر؛ يعود قاءاني إلى العلن من جديد ليحشد الحطام في العراق من أجل القتال نيابة عنهم وتخفيف حدة الضغوط السياسية والعسكرية الواقعة على رؤوسهم، ولربما تكون عودته متعهداً بإتمام مشروع محرقة القرابين التي لا تزال لم تكتمل بعد، ولن ينجو أحد من محرقة جواسيس الملالي في المنطقة مع تفاوت حجم الخسارة من منطقة إلى أخرى وفقاً لحجم الاختراق، ومن لم يستفد ويتّعظ من الغدر بإسماعيل هنية وحسن نصر الله فمصيره الهلاك الحتمي..، والسؤال هنا هو ما الذي سيصل إليه نظام الملالي بعد حرق خرافه وقرابينه في العراق.. إنها التضحية والمساومة من أجل البقاء بعد اشتعال النيران، نيران النفط وتعطّل الحياة في الخليج، حيث سيتحوّل نظام الملالي إلى نظام نووي كأمر واقع يُرضخ جميع دول وشعوب المنطقة.

كل الأبواق التي تُحرّض على الفتنة في العراق جنود أوفياء مدينون بالولاء لنظام الملالي الحاكم في إيران، فقد كانوا منعمين في ظله، ومنعمين كذلك بعد احتلال العراق سنة 2003، حيث وفّر لهم تحالف ملالي إيران مع قوات الاحتلال في العراق فرصاً لم تكن في مخيلة أي كائن منهم، إذ يقول أحدهم إنه كان يحلم بأن يكون مدير دائرة في مدينته.. هذا كان حلمه وهذه هي آفاقهم ورؤيتهم… العجب العجاب اليوم أنهم يُحرّضون على المُحتل الأميركي المتوافق مع الملالي الذي جعلهم حكاماً ومسؤولين كباراً يسرقون وينهبون علانية بصلاحيات وفتاوى، ولا غرابة في ذلك، فلا ثوابت ولا روادع في مستنقعات البكتيريا.

رسالة إلى الشعب العراقي
انفضّوا من حول كهنة إيران والنجف، فأنتم وأبناؤكم قرابين المعركة المحتملة عاجلاً أو آجلاً، ولا خيار أمامكم سوى الثورة التي تُنهي كل شيء ولا تترك وراءها مسخاً ولا فاسداً ولا خائناً ولا جاسوساً ولا مرتزقاً.. أبناؤكم مغررٌ بهم وليسوا أهلاً للمعارك والصمود وسرعان ما سيحترقون.. صونوا أرواح أبنائكم واحقنوا دماءهم وابتعدوا عن الفتنة التي يسعى كهنة إيران والعراق إلى زجكم بها وتحويل العراق إلى غزة أخرى، ومن ضحّى بحزب الله وقادته وحماس وقادتها سيُضحّي بكم، فليس فيكم ولا في غيركم عزيز.. وكل ذلك من أجل بقاء الولي الفقيه ونظامه في الحكم والحصول على أسلحة وقدرات نووية.

الرسالة ذاتها إلى الشعب الإيراني
نعلم كم هي تضحياتكم كبيرة ومؤلمة، ولا تزال آلامكم تتعاظم يوماً بعد يوم، فلا تركنوا إلى أي نداء من وسط نظام الملالي.. اليوم لم يعد هناك خلاص ولا مُنقِذ لكم إلا أنفسكم وثورتكم ومقاومتكم، فهي الحل الوحيد.. انصروا ثورتكم، ثورة شباط (فبراير) 1979 الخالدة، والتفوا حول المقاومة الإيرانية، وأنزلوا ملالي السوء من على عروشهم قبل أن يقبل النظام العالمي بهم كعمائم نووية.. وعندها سيتحوّل الملالي إلى أباطرة جبابرة لا قِبل لأحد بهم، وسيندم كل من دعمهم وساند بقاءهم.. أعيدوا مجد ثورة شباط (فبراير) وواجهوا النار بالنار والحديد بالحديد، وتخلّصوا من عمائم الباطل كما تخلصتم من تاج الباطل.. وما ذلك بصعب أو مستحيل أمام إرادة الشعوب.. نصركم سيسعد دول وشعوب المنطقة.. نصركم سيزرع ظلالاً من الندم لتُطارد كل من دعم بقاء واستمرار نظام الملالي… نصر من الله وفتح قريب.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.