موقع المجلس:
قد تصاعد صوت الثورة و يخرج من الزنازين: لا مساومة مع الديكتاتور، ولا صمت أمام الخوف
انتفض السجناء السياسيون في بند 4 من سجن إيفين في واحدة من أبلغ صور الصمود والمواجهة داخل سجون إيران، انتفضوا دفاعًا عن كرامتهم ورفاقهم، بعد أن أقدمت سلطات السجن على نقل قسري وعنيف للمعتقل مير يوسف يونسي (70 عامًا) إلى جناح السجناء الجنائيين، وهو مريض بالسكري ويعاني من ضعف السمع، وقد تم نقله دون السماح له بأخذ دوائه أو أي متعلقات شخصية.
“ساحة التشمّس”… حين يتنفس السجين كرامته
في اليوم التالي، وبينما أُخرج السجناء السياسيون إلى ما يُعرف بـ”ساحة التشمّس” داخل السجن — وهي المساحة المفتوحة التي يُسمح فيها للسجناء بالتعرض لأشعة الشمس وتنفس الهواء لمدة قصيرة يوميًا — استغلّوا تلك اللحظة لتحويل المكان إلى منصة صمود ورفض.
ارتفعت أصواتهم بشعاراتٍ هزّت أسوار الظلم:
الموت للديكتاتور
السجين السياسي يقظ… ويبغض الديكتاتور
نظام الإعدامات لا يدرك غضب جيش الشعب
قسما بدماء الرفاق… مستمرون حتى النهاية
لم تكن هذه الشعارات مجرد احتجاج، بل إعلان تحدٍ داخل قلب المؤسسة القمعية للنظام، في لحظةٍ بات فيها السجن نفسه ميدانًا لمقاومةٍ لا تُقهر.
الملالي يصعّدون… والإعدامات تتكاثر
جاءت هذه الحادثة في وقتٍ يتزامن فيه تصعيد القمع داخل إيران مع جولة جديدة من المفاوضات النووية بين النظام وبعض القوى الغربية. وفيما يُروّج الملالي لصورة “باحثين عن السلام”، فإنهم في الداخل يصعّدون من آلة القمع والإعدامات الجماعية، في محاولة للسيطرة على غضب شعبي بات أقرب إلى الانفجار.
منذ مطلع مايو، أُعدم عدد كبير من المعتقلين السياسيين والسجناء بتهم ملفقة، وتمّ تشديد الظروف داخل السجون، ما يكشف بوضوح أن القلق الحقيقي لدى النظام لا يكمن في المجتمع الدولي، بل في شعبه.
المقاومة تحذّر: لا صمت بعد اليوم
وفي بيان طارئ، دعا المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق الإیرانیة الشباب في طهران إلى الاستعداد للتحرك، في حال تمّ الاعتداء على أي من السجناء:
«إذا امتدت يد القمع لتضرب أبناءكم في السجون، فلتكن بوصلتكم ساحة إيفين… لا تتركوا إخوتكم وحدهم في قلب النار».
الرسالة من خلف القضبان: نحن بداية النهاية
بين طاولة المفاوضات في عُمان وساحة التشمّس في إيفين، يتجسّد واقع النظام الإيراني المنهار. فمن جهة يمدّ يده المرتجفة طلبًا لتنازلات من القوى الكبرى، ومن جهةٍ أخرى، يضرب بالسياط أعزلين لا يملكون إلا كلماتهم وإيمانهم بقضيتهم.
لكن ما لا يفهمه الولي الفقيه هو أن الشعوب لا تخاف ممن يجلد… بل ممن يصرخ في وجه الجلاد.
وصراخ السجناء السياسيين في إيفين، هو الصدى الأول لزلازل قادمة.