الإثنين, 16 يونيو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارعندما يتحدث دکتاتور عن کارثة وطنية

عندما يتحدث دکتاتور عن کارثة وطنية

صورة للانفجار في ميناء رجائي في بندر عباس،

صوت العراق – محمد حسين المياحي:
في وقت تواصل فيه السلطات الايرانية التحقيقات بشأن الانفجار الهائل الذي حدث في في ميناء رجائي لمعرفة الاسباب، فإنه وفي خطوة واضحة المعالم من أجل إبعاد الشبهات عن الحرس الثوري الايراني الذي هو السبب الاساسي في ذلك من جراء جعله لهذا الميناء الحيوي مجرد ثکنة عسکرية تابعة له حيث يقوم بخزن المواد الخطيرة فيه، فإنه وفي تقديرات لرئيس منظمة تكنولوجيا المعلومات الإيرانية، محمد حسن صدر، يوم الاثنين الماضي، بشأن الخسائر التي لحقت بالتجار جراء حادثة ميناء رجائي في بندر عباس، بأنها بلغت نحو 3 إلى 4 مليارات دولار، نتيجة ما وصفه بالقصور في أنظمة إدارة البضائع والتخليص الجمركي، حيث أشار الى إن ما حدث نتيجة تکديس 130 ألف حاوية دون استخدام أدوات دقيقة للتخليص، ولاسيما وإن هذا المسٶول قد رکز في تصريحاته على الأضرار التي لحقت بالتجار، دون الإشارة إلى الخسائر الهائلة التي تعرضت لها البنية التحتية والمنشآت في الميناء الذي يعد الأكبر في البلاد من حيث حجم التبادل التجاري. في هذا الوقت بالذات وفي موقف يثير السخرية والتهکم ويجسد منتهى عدم الشعور بالمسٶولية والسعي من أجل التستر على السبب الحقيقي لهذا الانفجار الذي يعود للنظام نفسه وفي شخص حرسه الثوري، فإن المرشد الاعلى للنظام الايراني خامنئي وفي كلمته أمام مسؤولي هيئة الحج، لم يجد خامنئي وصفا أكثر تسطيحا للفاجعة من أنها واحدة من “الحوادث المتنوعة” التي قد تواجهها المؤسسات في أي بلد، ليمضي بعدها في حديث وعظي عن “الصبر” و”الأجر”، كأنما نحن أمام كارثة طبيعية، لا أمام تفجير قاتل سببه تخزين سري لمواد صاروخية شديدة الانفجار في منطقة مدنية، وبعلم وحماية أجهزة النظام!
عندما يقوم خامنئي بإختزال کارثة وطنية تسببت في خسائر مادية وروحية غير عادية بأنها مجرد”حادثة”، فإنه يعکس ويجسد منطق نظام استبدادي لا يريد أبدا أن يتسبب بأي سوء لجهاز قمعي دموي کجهاز الحرس الثوري الذي هو بالاساس أدادة النظام الرئيسية من أجل مواجهة أي خطر أو تهديد شعبي ووطني ضده، وحتى إن ما قد کشف عنه رئيس منظمة تكنولوجيا المعلومات الإيرانية، محمد حسن صدر، من تقديرات وأسباب، لازالت غير کافية وليست کافية لتفسير حجم هکذا کارثة هائلة.
الاکثر إثارة للشکوك وإثبات إن النظام يسعى بکل الطرق من أجل التغطية والتستر على هذه الکارثة فقد مر أکثر من أسبوع على هذه الکارثة، وحتى الان لم يتم الکشف ن أي تحقيق مستقل، ولم توجه تهمة إلى أي من مسؤولي الحرس أو الأجهزة التابعة لمكتب خامنئي التي تدير هذه المستودعات، بل العكس، جرى التعميم على الإعلام بالحديث عن “حادث عرضي” و”خطأ غير مقصود” دون حتى أن تذكر كلمة “صاروخ” أو “مادة متفجرة”.
والانکى من ذلك هو ما ورد في خطاب خامنئي الاخير الذي أشرنا له آنفا من حيث إستغلاله المثير للقرف لمنبرت الحج من حيث الدعوة الى ما وصفه ب”وحدة الامة الاسلامية” بينما نظامه هو من يقوم بتمويل وتسليح الميليشيات في بلدان المنطقة وتغرق الشعوب العربية في بحر من الدم والمآسي. يتحدث عن الاتحاد والتعاون، بينما صواريخ حرسه تخزن قرب مساكن الفقراء في بندرعباس، وتنفجر في وجوههم دون سابق إنذار.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.