لندن في مرمى الإرهاب الإيراني: دعوات لتصنيف الحرس كمنظمة إرهابية بعد كشف 15 مؤامرة
موقع المجلس:
نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية تقريرًا خطيرًا يحذر من تصاعد الخطر الأمني للنظام الإيراني داخل المملكة المتحدة، كاشفة أن جهاز مكافحة الإرهاب البريطاني تعامل منذ عام 2020 مع ما لا يقل عن 15 مؤامرة إرهابية مدعومة من الحرس التابع للنظام الإيراني.
وأكد التقرير أن اعتقال 8 أشخاص في الأيام الأخيرة، يشتبه بارتباطهم بمؤامرة إرهابية موجّهة من طهران، يشكّل دليلًا إضافيًا على الطبيعة العدائية والتهديدية للنظام الإيراني. ونقلت الصحيفة عن مت جوكس، رئيس شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، قوله إن “التهديدات المرتبطة بإيران لا تقتصر على محاولات اغتيال أو تجسس، بل تشمل مخططات إرهابية حقيقية داخل الأراضي البريطانية”.
وأضافت الصحيفة: “تُنظم هذه الأنشطة الخطيرة عبر الحرس الإيراني، الجهة التي حُظرت في العديد من الدول، بينما لا تزال الحكومة البريطانية ترفض تصنيفه كمنظمة إرهابية، رغم مطالبات متكررة من وزارة الداخلية والبرلمان”.
واعتبر التقرير أن استمرار هذا التردّد البريطاني “أمر غير مبرر، خاصة في ظل الأدلة المتزايدة على تورط قوات الحرس في تهديد أمن المملكة”، داعيًا الحكومة إلى أن “تثبت جديتها في مواجهة هذا التهديد”.
وفي تطور لافت، كشفت صحيفة فايننشال تايمز أن الحكومة البريطانية قررت استدعاء السفير الإيراني في لندن، على خلفية التورط المحتمل للنظام في العمليات الإرهابية.
وفي جلسة خاصة لمجلس العموم البريطاني، قال دان جارڤيس، نائب وزير الداخلية لشؤون الأمن: “عملية اعتقال 8 إيرانيين في المملكة المتحدة تُعد من أكبر التهديدات التي واجهناها في السنوات الأخيرة، وتُظهر اتساع نطاق نشاط النظام الإيراني العدائي داخل بلادنا”.
من جهته، عبّر عباس عراقچي، وزير خارجية النظام الإيراني، عن “قلق النظام من اعتقال مواطنين إيرانيين في بريطانيا”، معتبرًا ذلك “إجراءً سياسيًا غير مقبول”.
كما نقلت “ديلي تلغراف” عن مصادر استخباراتية قولها إن “أحد الموقوفين السبعة على الأقل له ارتباط وثيق بالنظام الإيراني، ويُوصف بأنه شخصية ذات نفوذ عالٍ”، مضيفة أن “عائلة هذا الشخص تملك أنشطة تجارية كبيرة داخل إيران”.
وتؤكد هذه المعلومات أن تهديد النظام الإيراني لم يعد خطرًا خارجيًا محصورًا في المنطقة، بل تحول إلى تحدٍ أمني مباشر في قلب أوروبا، ما يعزز المطالبات المتزايدة بإدراج الحرس التابع للنظام الإيراني على لائحة الإرهاب في المملكة المتحدة.
ويخلص التقرير إلى أن “الوقت قد حان لاتخاذ قرارات حازمة ضد هذا النظام الذي يهدد الأمن العالمي، ويستخدم الإرهاب كأداة ثابتة في سياسته الخارجية”.