الإثنين, 12 مايو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالتکالب یعم النظام الایراني برمته

التکالب یعم النظام الایراني برمته

حدیث الیوم –
موقع المجلس:

تصاعد حرب الذئاب داخل النظام الإيراني، لاسباب متعددة و منها الجمود الدبلوماسي ومخاوف من انفجار اجتماعي الذي يكشف هشاشة الداخل النظام…

حیث شهدت الساحة السياسية في طهران تصاعدًا جديدًا في ما يُعرف بـ«حرب الذئاب» بين أجنحة النظام الإيراني، وذلك بعد إخفاق انعقاد جولة تفاوضية مرتقبة بين النظام والولايات المتحدة في يوم الثلاثاء 3 مايو 2025، ما دفع الأزمات الداخلية إلى واجهة المشهد من جديد.

صحيفة «جوان»، الناطقة باسم حرس النظام الإيراني، وصفت المفاوضات بأنها «فخ» لاستدراج النظام، مشيرة في افتتاحيتها يوم الأحد 4 مايو إلى أن واشنطن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة، جمعت بين سياسة التهديد والدعوة إلى الاتفاق. وأضافت: «مع أن التهديدات بدت ذات طابع عسكري، إلا أن أغلب المحللين داخل إيران أجمعوا على أن الهدف الحقيقي للولايات المتحدة من حملة الضغط الأقصى، هو خلق حالة من التمرد الشعبي والمواجهة بين الشعب والنظام». وتابعت: «ينبغي التحذير من الفخ الذي جُررنا إليه بتساهلنا المبدئي، فبعد تراجع الأسعار، تحركت واشنطن نحو خطوطنا الحمراء، لتبدأ حملة تحميل النظام مسؤولية الانهيار».

وبدورها، رأت صحيفة «كيهان»، المرتبطة بخامنئي، في عددها الصادر يوم الاثنين 5 مايو، أن إدارة ترامب فرضت 182 عقوبة خلال أول مئة يوم من ولايته، بمعدل عقوبة كل 13 ساعة، بينما كانت ترسل في الوقت ذاته رسائل دبلوماسية. واعتبرت الصحيفة أن هذه الممارسة تمثل نهجًا متناقضًا لكنه صريح: «ضغط أقصى حتى في عباءة التفاوض». وذكّرت الصحيفة بتصريح ترامب حول هدفه من التفاوض، حيث قال إن الغاية هي «تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل»، مضيفة: «أي منطق يمكنه تجاهل هذا التناقض؟! يدعو إلى الحوار وفي الوقت نفسه يضيّق الخناق بالعقوبات».

وفي موازاة ذلك، شدّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على ضرورة أن يتخلى النظام الإيراني عن تطوير الصواريخ بعيدة المدى، وعن تخصيب اليورانيوم ودعم الميليشيات المسلحة. أما وزير الخارجية الفرنسي، فأطلق تحذيرًا صريحًا، مؤكداً أن بلاده لن تتوانى عن تفعيل آلية الزناد وإعادة فرض العقوبات السابقة ما لم تُضمَن المصالح الأمنية لأوروبا، وذلك مع قرب انتهاء صلاحية الاتفاق النووي (الذي وُقع عام 2015) خلال أسابيع قليلة.

وفي المقابل، ظهر عباس عراقچي، وزير خارجية النظام، في موقف متراجع، داعيًا الأوروبيين عبر منشور على منصة «إكس» يوم الاثنين 2 مايو إلى «اتخاذ موقف منصف»، قائلاً: «إن اتفاقًا موثوقًا ومستدامًا لا يزال في المتناول، وكل ما يلزم هو إرادة سياسية حاسمة ورؤية منصفة».

وبالتزامن مع هذا السجال، دخل الملالي التابعون لخامنئي على خط المواجهة الداخلية، حيث هاجم عدد من أئمة الجمعة مساعي الحكومة للتفاوض. فقد قال الملا كريمي تبار في خطبة الجمعة بمدينة إيلام: «لم نرَ من الولايات المتحدة سوى الخيانة، ونصيحتي لوزارة الخارجية أن يكون أول مطالبها استرجاع أموالنا المجمدة في البنوك الأجنبية». وفي أصفهان، شدد الملا محمودي على أن «نظامنا لن يتراجع ولو شبرًا واحدًا!».

أما التيار المؤيد للتفاوض، فحاول الرد على الحملة الإعلامية التي تقودها الأذرع الأشد تطرفًا، عبر تسليط الضوء على مأزق النظام الشامل. وقالت صحيفة «ستاره صبح» يوم الأحد 4 مايو: «الواقع الاقتصادي في إيران لم يعد يترك خيارًا سوى التوافق. الوضع المعيشي في مأزق، والشارع مهيّأ للانفجار. إيران في عزلة سياسية وجمود اقتصادي على الساحة الدولية. وإذا لم نقبل كلفة التوافق الآن، فسندفع ثمنًا أكبر لاحقًا».

وتؤشر هذه التطورات إلى عمق الانقسام في الداخل الإيراني، وتكشف عن ضعف متزايد في قدرة النظام على إدارة أزماته المتراكمة، خصوصًا في ظل تزايد الضغوط الدولية، والانهيار الاقتصادي، والمخاوف المتصاعدة من اندلاع احتجاجات جديدة قد تعصف بأركان الحكم.

المادة السابقة
المقالة القادمة
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.