موقع المجلس:
السلطات البريطانية تحبط هجومًا كبيرًا تدعمه طهران… والمخابرات تحذّر من “موجة عمليات” غير مسبوقة ضد المعارضين
مؤامرة إرهابية إيرانية في بريطانيا. هذا ما کشفت عنه صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقرير صادم، بتاريخ 5 مايو 2025 . حیث تم إحباط مؤامرة إرهابية مدعومة من النظام الإيراني كانت تستهدف تنفيذ هجوم كبير ووشيك داخل المملكة المتحدة. العملية التي وُصفت بأنها من “أكبر عمليات مكافحة الإرهاب في السنوات الأخيرة” أسفرت عن اعتقال سبعة إيرانيين يُشتبه بانتمائهم إلى خلايا سرية مرتبطة بطهران.
وفي عمليتين منفصلتين نفّذتهما وحدات مكافحة الإرهاب والشرطة الخاصة، داهمت القوات البريطانية عدة مواقع في روتشديل، مانشستر، ستوكبورت، سويندون، ولندن، حيث تم القبض على ثمانية رجال، بينهم سبعة إيرانيين. الشرطة أكدت أن خمسة منهم يُخضعون حاليًا للتحقيق بتهمة التحضير لعمل إرهابي يستهدف موقعًا محددًا.
وفي إحدى المداهمات بمدينة روتشديل، استخدمت الشرطة قوة نارية لاقتحام منزل أحد المشتبه بهم، حيث اعتُقل رجل وهو شبه عارٍ بعد تفجير الباب. شهود العيان تحدثوا عن وصول موكب سيارات سوداء، وقوات مسلحة بأعداد كبيرة، وانفجار يُعتقد أنه أداة تفجير لفتح الباب.
ووفقًا لمصادر صحيفة ميرور، فإن التحقيقات تشير إلى وجود سلسلة من المؤامرات قد تصل إلى عشرات الحالات، تستهدف معارضين إيرانيين مقيمين في بريطانيا، بينهم نشطاء وكتاب وصحفيون. وتتراوح هذه المخططات بين الاغتيال، التخريب، والاعتداءات المباشرة.
رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية MI5، كِن مكالوم، قال مؤخرًا إن النظام الإيراني بات يُخطط لهجمات داخل بريطانيا بـ”سرعة وحجم غير مسبوقين”، في ظلّ تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية يفيت كوبر في بيان لها أن هذه الحوادث “تعكس حجم التهديد المستمر الذي يفرضه النظام الإيراني”، مضيفة أن بلادها في حالة تأهب أمني دائم وتُطوّر آليات المواجهة والتعامل مع التهديدات الوطنية.
من جهة أخرى، كشفت تقارير استخباراتية أن أجهزة الأمن البريطانية نجحت منذ عام 2022 في إحباط ما لا يقل عن 20 مخططًا إرهابيًا مدعومًا من طهران، ما يؤكد أن النظام الإيراني يتّخذ من العنف والتصفية وسيلة لتوسيع نفوذه وكتم الأصوات المعارضة.
وبحسب تقييمات أمنية، فإن هذه المؤامرات يجري تنسيقها غالبًا من قبل عناصر مرتبطة مباشرة بحرس النظام الإيراني وبتوجيه من جهات تعمل ضمن المنظومة الأمنية لمكتب خامنئي. وتشير الدلائل إلى أن العمليات لا تقتصر على بريطانيا، بل تشمل دولًا أوروبية أخرى.
ومع تصاعد التهديدات، دعت العديد من الشخصيات السياسية البريطانية والنواب إلى إدراج حرس النظام الإيراني على لائحة المنظمات الإرهابية، وتجميد جميع أشكال التنسيق غير المباشر مع النظام الإيراني.