موقع المجلس:
تنديداً بجرائم النظام الإيراني، و تصاعد حملة الإعدامات السياسية في إيران خاصةً ضد السجناء السياسيين من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، شهدت مدن أوروبية عدة فعاليات احتجاجية قام بها الإيرانيون الأحرار.
في استوكهولم، تجمع المتظاهرون أمام البرلمان السويدي رافعين لافتات وصور الشهداء، ومرددين شعارات تطالب بوقف أحكام الإعدام ضد المعتقلين السياسيين.
كما شددوا على أن النظام الإيراني يستخدم الإعدام كسلاح لإرهاب المعارضة الداخلية، خصوصاً أعضاء ومؤيدي مجاهدي خلق الذين يشكلون العمود الفقري لحركة المقاومة الشعبية.
وفي ميونيخ وهامبورغ، شهدت ساحات المدينتين تظاهرات مماثلة شارك فيها عشرات الإيرانيين الأحرار. المشاركون أدانوا موجة الأحكام الجائرة التي طالت السجناء السياسيين، وناشدوا الأمم المتحدة والهيئات الدولية للتدخل الفوري لمنع تنفيذ الإعدامات.
إلى جانب التظاهرات، أقيمت فعاليات ثقافية في هايدلبرغ وباريس، حيث نظمت معارض للصور والكتب بعنوان “شهداء المقاومة”.
المعارض عرضت صوراً ووثائق توثق جرائم النظام، مع التركيز على محنة السجناء السياسيين المهددين بالموت، وأبرزهم بهروز إحساني ومهدي حسني، اللذان يواجهان خطراً وشيكاً بالإعدام بعد رفض الطعون القضائية في قضيتيهما.
التحركات أكدت أن استهداف أنصار مجاهدي خلق بالإعدام يأتي في إطار سياسة انتقامية ينتهجها النظام لقمع أي صوت معارض، خاصةً مع تصاعد نشاطات وحدات الانتفاضة وتزايد الاحتجاجات الشعبية ضد الفقر والاستبداد.
المشاركون طالبوا بإحالة ملف الإعدامات السياسية في إيران إلى مجلس الأمن الدولي، والعمل على محاكمة قادة النظام بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
كما دعوا الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف حرس النظام الإيراني ككيان إرهابي، وفرض عقوبات أشد على مرتكبي جرائم حقوق الإنسان في طهران.
هذه الفعاليات، التي انتظمت بشكل متزامن في عدة مدن أوروبية، تأتي ضمن حملة دولية أوسع لإحياء ذكرى مجازر السجناء السياسيين، وتجديد العهد بمواصلة النضال حتى إقامة جمهورية ديمقراطية حرة في إيران.
وقد لاقت هذه التحركات أصداء واسعة في وسائل الإعلام العالمية، حيث غطت وكالة الصور العالمية آلامي تظاهرة باريس تحت عنوان: «تظاهرة في باريس للمطالبة بوقف الإعدامات في إيران.»
ونشرت الوكالة صوراً توثّق الفعالية وتؤكد تنامي الدعم الدولي لمطلب إنهاء أحكام الإعدام ضد السجناء السياسيين الإيرانيين.