موقع المجلس:
جنيف.. احتجاجاً على أحكام الإعدام الصادرة بحق السجناء السياسيين بهروز إحساني ومهدي حسني، نظم إيرانيون أحرار من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تظاهرة حاشدة في ساحة المقر الأوروبي للأمم المتحدة.
حیث طالب المتظاهرون، وبحسب ما نقلته صحيفة تريبون دو جنيف، الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لمنع تنفيذ أحكام الإعدام بحق هذين السجينين، معتبرين أن حياتهما باتت في خطر حقيقي عقب رفض المحكمة العليا للنظام طلبات الاستئناف المقدمة لهما بتاريخ 22 أبريل 2025.
التقرير أوضح أن التهم الموجهة إليهما، مثل “البغي” و”المحاربة”، تكشف عن الطابع السياسي البحت لمحاكمتهما، التي افتقرت إلى أدنى معايير العدالة.
تصاعد الإعدامات وسط صمت دولي
بالتزامن مع هذه التحركات، نشرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية تقريراً صادماً سلط الضوء على تسارع وتيرة الإعدامات في إيران منذ تولي مسعود بزشكيان منصب الرئاسة.
وفقاً للتقرير، بلغ عدد الإعدامات 1051 حالة منذ يوليو 2024، مسجلاً زيادة بأكثر من 20% مقارنة بعام 2023.
الصحفية كايتلين ماكفال، كاتبة التقرير، نقلت عن مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تأكيدها أن “أي تفاوض مع هذا النظام يجب أن يكون مشروطاً بوقف الإعدامات والتعذيب”، داعية إلى إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان إلى مجلس الأمن الدولي.
من جهتها، اعتبرت منظمة العفو الدولية أن النظام الإيراني يواصل تنفيذ أحكام الإعدام حتى بحق القُصّر، رغم الإدانات الدولية، واصفة هذه الممارسات بأنها انتهاك صارخ لكل الأعراف الإنسانية.
ولم تقتصر التحركات الاحتجاجية على جنيف. فقد شهدت الأيام الأخيرة مظاهرات مماثلة في باريس، برلين، هامبورغ، ميونيخ، مانشستر وستوكهولم، حيث نظم الإيرانيون الأحرار معارض صور ووقفات احتجاجية ضد موجة الإعدامات.
في باريس، غطّت وكالة فرانس برس ووكالة الصور آلامي تظاهرة نظمت أمام مجلس حقوق الإنسان، رفعت خلالها شعارات تطالب بوقف الإعدامات وإنهاء الاستبداد في إيران.
هذه التحركات، التي تأتي في وقت يحاول فيه النظام الإيراني التغطية على أزماته الداخلية عبر تصعيد القمع، تؤكد أن المعارضة الإيرانية ماضية في فضح جرائم النظام أمام العالم، ومواصلة حملتها العالمية من أجل الحرية.