الإثنين, 12 مايو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارواشنطن وطهران و الخلافات الجوهرية والتناقضات العلنية

واشنطن وطهران و الخلافات الجوهرية والتناقضات العلنية

موقع المجلس:
طفت إلى السطح خلافات جوهرية وتناقضات علنية بين واشنطن و طهران تهدد مستقبل المفاوضات وتضع مصداقيتها على المحك، خاصةً فيما يتعلق بملف تخصيب اليورانيوم. و یأتی هذا الخلاف في وقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة والنظام الإيراني لعقد جولة ثالثة من المحادثات غير المباشرة في عمان.

الولايات المتحدة: لا غنى عن وقف التخصيب واستيراد اليورانيوم لأغراض سلمية

في مقابلة صحفية نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية، شدّد ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، على أن الرئيس دونالد ترامب ملتزم بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، مؤكدًا أن الاتفاق النووي السابق كان “سيئًا للغاية” لأنه أتاح للنظام الإيراني الحفاظ على قدرات التخصيب مع رفع العقوبات بشكل فوري وشامل.

روبيو أوضح أن بلاده لا تعارض امتلاك طهران برنامجًا نوويًا سلميًا، لكنها ترفض السماح بأي شكل من أشكال التخصيب داخل إيران. وبدلًا من ذلك، دعا النظام الإيراني إلى استيراد اليورانيوم المخصّب من الخارج، كما تفعل دول عديدة في العالم، معتبرًا أن هذا هو الخيار الوحيد المقبول ضمن أي اتفاق مرتقب.

طهران: التخصيب “صفر بالمئة” مرفوض… وموقف أمريكا متضارب

في المقابل، وصف عباس عراقچي، وزير خارجية النظام الإيراني، الموقف الأمريكي بأنه “متناقض ومتضارب”، مشيرًا إلى أن بلاده ترى في التخصيب حقًا سياديًا غير قابل للتنازل، حتى ضمن الاستخدامات المدنية.

وفي تصريح أدلى به لوكالة “رويترز”، أكد أحد كبار مسؤولي النظام أن “التخصيب بنسبة صفر بالمئة غير مقبول على الإطلاق”، في تحدٍّ مباشر لشرط واشنطن الأساسي في المفاوضات.

عراقچي، الذي التقى بنظيره الصيني مؤخرًا، تحدّث عن تفاهمات عميقة مع بكين بشأن دعم موقف إيران النووي، كما هاجم ما وصفه بـ”البلطجة الأمريكية”، معلنًا عن استمرار المحادثات رغم التشكيك في نوايا الطرف الأمريكي.

تضارب الواقع مع التصريحات: نشاطات سرية وتضييق على المفتشين الدوليين

فيما تُعلن طهران تمسكها بالشفافية، كشفت تقارير من وكالة الطاقة الذرية و”رويترز” عن قيام النظام الإيراني ببناء أنفاق تحت الأرض محاطة بإجراءات أمنية مشددة قرب منشآت نووية، بالتزامن مع منع المفتشين من الوصول إلى تلك المواقع.

رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعرب عن قلقه حيال هذه التطورات، قائلًا إن إيران “تتخذ موقفًا فريدًا في العالم، إذ لا ترى ضرورة لإبلاغ الوكالة مسبقًا عن مشاريعها”، مشيرًا إلى أن الأنفاق الجديدة قد تُستخدم لتخزين مواد غير مُعلنة.

تصعيد سياسي أمريكي: من التحذير إلى الدعوة للهجوم

تزامنًا مع التحفظ الأمريكي الرسمي، دعا السناتور الديمقراطي جون فترمن إلى “وقف التفاوض كليًا”، مطالبًا بـ”تدمير المنشآت النووية الإيرانية”، معتبرًا أن “فرصة استثنائية” متاحة الآن لضرب البرنامج النووي، رافضًا التحذيرات من نشوب حرب إقليمية.

خلاصة المشهد: مسارات متباعدة ومفاوضات هشّة

الخلاف الحاد بين الطرفين بشأن حق التخصيب من جهة، والنشاطات السرية المحاطة بالريبة من جهة أخرى، يعمّق الفجوة بين طهران وواشنطن ويضع مستقبل المحادثات النووية في دائرة الشك.

وفي ظل تمسك كل طرف بموقفه، يتزايد القلق الدولي من فشل المسار التفاوضي واحتمالية التصعيد الإقليمي، خاصة مع تزايد الحديث داخل دوائر القرار الأمريكية عن العودة إلى سياسة الردع المباشر بدلًا من الدبلوماسية.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.