موقع المجلس:
عبّر البروفيسور ألن درشوويتز، الأستاذ الفخري في جامعة هارفارد للقانون، خلال مقابلة خاصة مع تلفزيون المقاومة الإيرانية ( سيماي آزادي)، عبّرعن دعمه الصريح لـالبرنامج المكوّن من عشرة بنود الذي طرحته السيدة مريم رجوي، واصفًا إيّاه بأنه “رؤية مستقبلية مشرقة لإيران حرة وديمقراطية”، ودعا إلى تعميمه في كل مكان.
وقال درشوويتز: «أنا أؤيد بالكامل السعي لإقرار مشروع قانون في مجلس الشيوخ والكونغرس الأميركي للاعتراف بحق كَونيات الانتفاضة في النضال ضد حرس النظام من أجل إسقاطه».
كما أضاف: «يجب أن نُدرك أن لا عودة إلى الوراء. علينا أن ننظر إلى المستقبل، والمستقبل هو ما عبّرت عنه السيدة رجوي في برنامجها العشر بنود. إنه برنامج يجب أن يُقرأ من قبل كل شخص في العالم، ويجب تعليقه على كل لوحة إعلانات. لو تحولت إيران إلى بلد يحكمه هذا البرنامج، لعشنا في عالم أجمل بكثير».
المقاومة الإيرانية: تضحيات بطولية من أجل العدالة
وأشاد البروفيسور درشوويتز بمكانة المقاومة الإيرانية قائلًا: «إنه لشرف عظيم لي أن أتحدث إلى بعضٍ من أشجع الناس في العالم. لقد أثّروا كثيرًا، وسيتواصل تأثيرهم في السعي لإرساء السلام في الشرق الأوسط والعالم».
وأضاف: «إنّ حركتكم، بقيادة السيدة رجوي الشجاعة والجريئة، قدمت تضحيات كبيرة من أجل العدالة والسلام. نحن نمرّ بمرحلة حساسة للغاية في تاريخ الشعب الإيراني وتاريخ المنطقة والعالم».
نظام خامنئي هشّ وخطير
وحذّر درشوويتز من النظام الإيراني بقوله: «النظام الإيراني، الملالي الأشرار، لم يكونوا يومًا أكثر هشاشةً من اليوم. لكن في الوقت نفسه، لم يكونوا أكثر خطورةً على الشعب الإيراني والمنطقة والعالم».
وأكد أن هناك إجماعًا في الغرب على أن النظام هو المصدر الرئيسي للإرهاب والحروب وعدم الاستقرار، مضيفًا:
«لا يمكن لأحد أن ينكر ذلك. لقد مدّ هذا النظام أذرعه في كل أنحاء العالم، وشارك في مؤامرات تستهدف نشطاء سلميين وزعماء سياسيين ودينيين، بما في ذلك أعضاء هذه المقاومة الرائعة».
وتابع درشوويتز: «لقد رأينا كيف خدع النظام العالم في الاتفاق النووي السابق، ونعلم أنه استغلّ الدين ليخدع الغرب، مدّعيًا وجود فتوى ضد السلاح النووي، في حين كان يعمل سرًا على إنتاجه».
وأوضح أن المعلومات التي قدّمتها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية كانت حاسمة في كشف زيف ادعاءات النظام، وقال:
«لا توجد منظمة لعبت دورًا أكبر في كشف أسرار النظام الإيراني أمام العالم أكثر من هذه المنظمة».
لا للمطالبة بالتدخل العسكري… نعم للكفاح العادل
وشدد البروفيسور درشوويتز على أن المقاومة الإيرانية لم تطلب تدخلًا عسكريًا خارجيًا، وقال:
«لم تطلبوا يومًا تدخّلًا عسكريًا من الولايات المتحدة. بل طالبتم فقط بالحق في خوض معركتكم العادلة بأنفسكم».
وأضاف: «أنا أؤيد تمامًا مشروع قانون يعترف بحقّ كَونيات الانتفاضة في الكفاح ضد الحرس، بهدف إسقاط هذا النظام الإجرامي».
ووصف درشوويتز اللحظة الحالية بأنها أخطر الفترات في تاريخ إيران، لكن في الوقت نفسه هي الأنسب لإحداث التغيير، وقال:
«ربما لم يكن هناك وقت أكثر خطورة من الآن، ولكنه أيضًا أكثر اللحظات ملاءمة للعمل. لا راحة لنا حتى نرى ديمقراطية، وجمهورية، وحكم القانون، وانتخابات حقيقية في إيران».
وأردف قائلًا: «تخيلوا فقط كيف سيكون العالم إذا وُجدت جمهورية إيرانية من النوع الذي تتحدث عنه السيدة رجوي؛ جمهورية حرة، بتعليم عالٍ، وجامعات متقدمة، وتقنيات تشاركها مع العالم… يا له من عالم يمكن أن يكون».
وختم حديثه بالتعهد الدائم بدعم هذه القضية: «طالما منحني الله القدرة على النضال من أجل العدالة، كما فعلت على مدى سبعين عامًا، سأستمر في دعم هذه القضية والدعوة إليها. وسأفعل كل ما في وسعي لأرى نظامًا ديمقراطيًا بديلًا لهذا النظام الوحشي القائم اليوم في إيران».