موقع المجلس:
تنديدًا بموجة الإعدامات السياسية المتصاعدة في إيران، لا سيما تنفيذ حكم الإعدام بحق خمسة سجناء سياسيين في سجن وكيلآباد بمدينة مشهد،
شهدت عدة مدن أوروبية خلال الأيام الماضية فعاليات احتجاجية نظّمها أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، حیث شملت هذه االنشاطات، مظاهرات، معارض صور، ونداءات لمحاكمة قادة النظام.
وقد تزامنت هذه الفعاليات مع تصاعد حملة «ثلاثاء لا للإعدام» داخل إيران وخارجها، حيث خرجت عائلات السجناء في وقفات احتجاجية أمام السجون، في حين عبّر أبناء الجاليات الإيرانية في أوروبا عن تضامنهم عبر تنظيم معارض وندوات ووقفات.
وفي مدينة هامبورغ الألمانية، نُظّم معرض صور و«مائدة كتب» تكريماً لشهداء المقاومة الإيرانية، ضمن فعاليات ثلاثاء لا للإعدام، بمشاركة نشطاء من الجالية الإيرانية وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وركّز الحدث على فضح جرائم النظام الإيراني بحق السجناء السياسيين، وتوثيق نضالهم ضد نظام الولي الفقيه.
وفي 14 أبريل، احتضنت مدينة وينشستر البريطانية فعالية نظمتها «رابطة الأكاديميين في المنفى»، دعماً للمعتقلين السياسيين في إيران. وقد تخلّل الفعالية معرض صور وكتب، سلط الضوء على الإعدامات الأخيرة، وأبرزها إعدام خمسة سجناء سياسيين في مشهد.
المشاركون دعوا الحكومة البريطانية إلى إدراج حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية، وإغلاق سفارة النظام في لندن، التي وصفوها بأنها مركز تجسس وعمليات إرهابية. كما طالبوا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين في إيران.
ونظّم أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في 12 أبريل معرضًا في باريس سلّط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان المتزايدة في إيران، بما في ذلك الإعدامات الجماعية والاعتقالات التعسفية وأحكام الإعدام ضد معارضي النظام. ووجّه المنظمون دعوات عاجلة إلى الاتحاد الأوروبي لتصنيف الحرس الإيراني ككيان إرهابي، واتخاذ خطوات ملموسة لمحاسبة قادة النظام.
كما عبّر الحاضرون عن دعمهم لرؤية منظمة مجاهدي خلق لبناء إيران ديمقراطية وعلمانية، ورفضهم القاطع لأي شكل من أشكال الديكتاتورية، سواء دينية أو ملكية.
وفي مدينتي شتوتغارت وهامبورغ الألمانيتين، نُظّمت فعاليات مماثلة للتنديد بجرائم النظام، بمشاركة واسعة من أبناء الجالية الإيرانية. وقد طالب المشاركون بتشكيل محكمة دولية خاصة لمحاكمة قادة النظام الإيراني بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
كما شدّدوا على دعمهم لـوحدات الانتفاضة داخل إيران، مؤكدين أن خيار الشعب الإيراني هو بناء جمهورية ديمقراطية حرة ترفض هيمنة الملالي كما ترفض عودة نظام الشاه.
اللافت أن هذه الفعاليات تتزامن مع توسّع حملة «ثلاثاء لا للإعدام» داخل إيران، حيث خرجت عائلات السجناء السياسيين في تحرّكات احتجاجية أمام السجون، متحدّين القمع الأمني. وفي المقابل، ارتفعت وتيرة التضامن الخارجي من أبناء الشتات الإيراني، الذين ترجموا دعمهم بتنظيم معارض وفعاليات شعبية في العواصم الأوروبية.