الجمعة, 25 أبريل 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارعزيز رضائي تكشف جانبًا مظلمًا من تاريخ إيران تحت نظام الشاه

عزيز رضائي تكشف جانبًا مظلمًا من تاريخ إيران تحت نظام الشاه

موقع المجلس:
في مقال مؤثّر للصحفية الدولية هولي ماكاي، نشره موقع HotAir تحت عنوان: “شهادة امرأة عن التعذيب في عهد الشاه تكشف التاريخ المظلم لإيران”. تسلّط الكاتبة الضوء على قصة عزيز رضائي، المناضلة الإيرانية البالغة من العمر 96 عامًا، التي لا تزال آثار التعذيب محفورة في قدميها بعد مرور أكثر من نصف قرن على اعتقالها من قبل جهاز السافاك التابع لنظام الشاه محمد رضا بهلوي.

وفي مستهل شهادتها، تقول عزيز: «كانت إيران مكانًا جميلاً – لكن فقط للأغنياء، وليس لغالبية الإيرانيين، وهذه كانت حكاية الثورة». وتتابع: «لم يكن هناك سوى حزب واحد – ولم يكن يُسمح بوجود معارضة».

ولدت زهرا نوروزي عام 1929 في طهران، وتُعرف بـ”عزيز”، وهو اسم يدل على المحبة. تزوّجت في الرابعة عشرة من عمرها، وفقدت أول أطفالها بسبب الالتهاب الرئوي. لكن المأساة الحقيقية بدأت، كما تؤكد، بعد الانقلاب الذي أطاح برئيس الوزراء محمد مصدق عام 1953، والذي نفذته الـCIA والـMI6 وأعاد الشاه إلى الحكم المطلق.

تقول: «بعد انخراط ابني أحمد في السياسة في المرحلة الثانوية، تغيرت حياتنا تمامًا». على مدى سنوات من القمع، فقدت عزيز ثلاثة من أبنائها وابنتين – أربعة في عهد الشاه وواحدة بعد الثورة الإيرانية. وتقول إن “جريمتهم الوحيدة كانت انتماءهم إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية“.

وتصف كيف قُتل ابنها رضا يوم 15 حزيران/يونيو 1973 برصاص السافاك في أحد شوارع طهران، بعد أن نجا من السجن والتعذيب. وتابعت: «في عام 1975، قُتلت ابنتي صديقه برصاص السافاك وهي تحاول الهرب». أما ابنها مهدي، الذي اعتُقل عام 1972، فقد خضع لتعذيب شديد، قالت عنه: «كان يُجبر على الاستلقاء على طاولة حديدية ساخنة حتى تحترق بشرته، واقتلعوا أظافره».

ويؤكّد تقريرعفو الدولية أن أساليب السافاك شملت “الصدمات الكهربائية، ضخ المياه الساخنة في الجسم، الاغتصاب بزجاج مكسور، واقتلاع الأظافر والأسنان”. كما يُروى على لسان ابنها الباقي على قيد الحياة، أبو القاسم: «كانوا يضربوننا بهراوات كهربائية على المناطق الحساسة في أجسادنا».

وتقول عزيز إن “السافاك كان يُراقب حتى الطلبة الإيرانيين في الخارج”، وتضيف أن “كل من اعتُقل بعد عام 1972 كان يُحاكم في محاكم عسكرية سرية، دون محامٍ، وبأدلة من السافاك وحده”.

وتحكي عن تجربتها الشخصية قائلة: «كان الحارس يضع حذاءه في فمي ويضغط على عنقي»، وتضيف: «كانوا يعلقوننا من أقدامنا، ثم يُجبروننا على الركض بعد ذلك لتفريغ التورّم، حتى يتمكنوا من ضربنا من جديد». وتُظهِر آثار التعذيب على قدميها.

رغم خروجها من السجن عام 1977، تؤكد أن الملاحقة لم تتوقف، إذ حُرمت من العمل وأُخضعت للمراقبة المستمرة.

وتشير الكاتبة إلى أنّ الشاه، في مقابلة مع لوموند عام 1976، أقرّ باستخدام التعذيب قائلاً إنهم “تعلموا ذلك من الأوروبيين”، وبرّره بالحاجة إلى “استخراج الحقيقة”.

في المقابل، تقول عزيز إنّ النظام الذي خلف الشاه لم يكن أقلّ بطشًا. فقد قتل حرس النظام الإيراني ابنتها “آذر”، الحامل في شهرها السادس، خلال مداهمة في 8 شباط/فبراير 1982، إلى جانب 18 آخرين من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وتؤكد أن “المجازر بحق أعضاء المنظمة لا تزال مستمرة”، وتقول: «الحركة لم تمت. إنها حيّة، وقوية، ونحن نواصل المسير».

وتستنكر تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة الإيرانيين في ظل نظام الشاه وخلفائه، وتقول: «خامنئي كان وريث الشاه، والجرائم التي بدأها الشاه لم تنتهِ، إنهما وجهان لعملة واحدة».

وتختم عزيز حديثها بنداء واضح: «إذا أوقفت القوى الغربية دعم هذا النظام وأغمضت أعينها عن جرائمه، سيكون هناك تغيير حقيقي».

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.