موقع المجلس:
تلقی نظام الولي الفقیة في الآیام الآخیرة صفعة جدیدة لصالح المقاومة الایرانیة. حیث شارك یوم الثلاثاء 8 آبریل، في الصفعة الجدیدة عدد من أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مؤتمر “السياسة تجاه إيران” الذي عُقد في مجلس الشيوخ الأمريكي.
کما ألقوا كلمات حول القرار رقم ۱۴۵ الذي تم تقديمه وتسجيله بعنوان “دعم اللاجئين السياسيين الإيرانيين، بمن فيهم النساء السجينات السياسيات السابقات في أشرف۳ بألبانيا”.
لقد تم تقديم القرار ۱۴۵ بمبادرة من السيناتور الجمهوري توم تيليس والسيناتورة الديمقراطية جين شاهين، وبدعم من اثني عشر سيناتورًا آخر من كلا الحزبين. من بين مقدّمي القرار: الرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ، ورؤساء لجان القضاء، والتجارة، والعلوم، والنقل، وخمسة من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية، ورؤساء الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية، ولجنة الأمن الداخلي والشؤون الداخلية، ورئيس لجنة الاتصالات الاستراتيجية في قيادة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ.
يدعو القرار ۱۴۵ إلى ضمان جميع الحقوق الأساسية لسكان أشرف۳ في إطار الاتفاقيات الدولية، ويؤكد أن النظام الإيراني “مركز الإرهاب في المنطقة” و”الحكومة الرئيسية الداعمة للإرهاب في العالم”. ويحاول هذا النظام إسكات صوت سكان أشرف۳ الذين يعارضونه، باستخدام كل وسيلة ممكنة. كما أن الدور القيادي الذي تؤديه النساء في أشرف۳ زاد من عداء النظام الإيراني المعادي للمرأة تجاه هؤلاء اللاجئين السياسيين.
وفي مؤتمر “السياسة تجاه إيران” بمجلس الشيوخ الأمريكي، قالت السيناتورة جين شاهين، رئيسة الكتلة الديمقراطية في لجنة العلاقات الخارجية: “إن سكان أشرف۳ في ألبانيا، الذين كانوا ضحايا القمع السياسي للنظام، يستحقون الاحترام، والأمان، وفرصة لممارسة نشاطهم السياسي بحرية. وفي مواجهة تهديدات وضغوط النظام الإيراني، لم يتراجع الشعب والمقاومة الإيرانية أبدًا، وشجاعتهم وصمودهم يستحقان الدعم العملي”.
كما شدد السيناتور كوري بوكر على أن: “الجهود المستمرة لتمرير قرارات داعمة لأشرف۳، ولمقاومة إيران وحق الشعب في تقرير مصيره، يجب أن تتوسع وتحظى بدعم كامل من مجلس الشيوخ. إن مقاومة الشعب الإيراني للقمع والسجن والتعذيب مصدر إلهام للعالم بأسره، ويجب أن تُقابل هذه التضحيات بدعم سياسي وإعلامي”.
وأكد السيناتور روي بلانت في كلمته خلال هذا المؤتمر على ضرورة ضمان الأمن الكامل لسكان أشرف۳ إلى حين عودتهم إلى إيران حرة، وأضاف: “لقد كان النظام الإيراني، لعقود، الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم، وحان الوقت لوقف هذا التهديد. المقاتلون في أشرف هم رمز للمقاومة ضد الاستبداد الديني، ويجب على العالم أن يعزز صوتهم، لا أن يتجاهلهم”.
وأضاف السيناتور بلانت: “السياسة الأمريكية تجاه إيران يجب ألا تقتصر فقط على منع النظام من الوصول إلى السلاح النووي؛ بل يجب أن تشمل أيضًا التغيير السياسي وحرية الشعب. إن نظام الجمهورية الإسلامية يمر بأحد أضعف مراحله التاريخية، وهذه اللحظة تمثل فرصة استثنائية لدعم الشعب الإيراني”.
وفي رسالة وجّهتها إلى المؤتمر المنعقد في مجلس الشيوخ الأمريكي، عبّرت السيدة مريم رجوي عن شكرها لمبادرة السيناتور تيليس والسيناتورة شاهين في تقديم القرار ۱۴۵، وقالت: “استراتيجية حاسمة تعتمد على الشعب والمقاومة الإيرانية يمكن أن تنقذ العالم من شر الفاشية الدينية الحاكمة في إيران. وهذه الاستراتيجية تحققها مقاومة فعالة على الأرض تواجه النظام. هؤلاء الشباب المضحين، المنظمين، والموجهين من قبل منظمة مجاهدي خلق الایرانیة، الذين كانوا القوة الأساسية في مواجهة الحرس الثوري الإيراني خلال العقود الماضية. لا أحد يدرك خطر هذه الاستراتيجية أكثر من الملالي، ولهذا يروّجون لفكرة مغلوطة مفادها أنه لا يوجد بديل لهذا النظام، في محاولة لصرف الأنظار عن هذه القوة الفاعلة على الأرض. وفي إطار هذه الاستراتيجية، أكرر دائمًا أننا لا نطلب المال ولا السلاح ولا تدخلاً أجنبيًا لتغيير النظام في إيران. إن شعب إيران يتوقع من المجتمع الدولي أن يقف إلى جانبه ويعترف بحقه في النضال ضد هذا النظام”.