موقع المجلس:
شهدة مختلف أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية، استمرار التظاهرات والفعاليات التضامنية تنديدًا بجريمة إعدام خمسة معتقلين سياسيين في سجن وكيل آباد بمدينة مشهد، والتي نفّذها النظام الإيراني مؤخرًا، وسط تصاعد موجة القمع الدموي ضدّ المعارضين، لا سيما أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
في ملبورن الأسترالية، أقام أنصار المنظمة معرضًا وثّق الجرائم التي يرتكبها النظام ضدّ السجناء السياسيين، وركّز على الحالات العاجلة مثل “بهروز إحساني” و”مهدي حسني”، اللذين يواجهان خطر الإعدام الوشيك. أما في مانهايم الألمانية، فقد تم تنظيم معرض مماثل دعا الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق دولي مستقل بشأن عمليات الإعدام الأخيرة.
وفي مانشستر البريطانية، نظّمت جمعية الأكاديميين في المنفى معرضًا للكتب والصور في وقفة تضامنية مع المعتقلين السياسيين، حيث دعا المشاركون الحكومة البريطانية إلى تصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية، وإغلاق سفارة النظام في لندن، التي تُعدّ مركزًا للتجسّس والإرهاب.
كما شهدت مدن أوروبية أخرى موجة واسعة من الاحتجاجات، أبرزها:
ستوكهولم – تظاهرة أمام وزارة الخارجية السويدية، طالبت بوقف الإعدامات والإفراج عن السجناء السياسيين.
أوسلو – مظاهرة شعبية رفعت صور الشهداء وردّدت شعارات مناهضة للنظام.
غوتنبرغ – وقفة احتجاجية حملت نفس المطالب وأكّدت تضامنها مع عائلات الضحايا.
برلين – معرض توعوي تخلّله تلاوة رسالة من مريم رجوي، رئيسة جمهورية المقاومة، التي وصفت عمليات الإعدام بـ”الجرائم الهمجية ضدّ الإنسانية” ودعت إلى تدخل دولي عاجل.
فيينا – معرض قرب مكاتب الأمم المتحدة شدّد على ضرورة تحرك أممي ضدّ انتهاكات النظام.
هامبورغ – احتجاجات رافقتها صور توثّق الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها النظام ضدّ معارضيه.
وأكد المتظاهرون في كلّ من هذه المدن ضرورة محاكمة قادة النظام الإيراني أمام محكمة دولية بتهمة ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية. كما طالبوا الحكومات الغربية، وعلى رأسها الدول الأوروبية،
بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع النظام، وإغلاق سفاراته، وتصنيف حرس النظام الإيراني رسميًا كمنظمة إرهابية، على خلفية انتهاكاته الواسعة لحقوق الإنسان وتورطه في أعمال الإرهاب، وهي انتهاكات أدانتها الأمم المتحدة في عشرات القرارات.
تأتي هذه التظاهرات كجزء من حملة دولية لدعم الثورة الجارية داخل إيران، ولإسماع صوت الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة في الخارج، ضدّ آلة القمع والإعدام التي يتبعها النظام للحفاظ على سلطته.