موقع المجلس:
في خطوة نوعية تؤكد تصاعد روح التحدي الشعبي، نفّذت وحدات الانتفاضة في مدينة زاهدان، سلسلة من الأنشطة الجريئة تمثلت في توزيع منشورات وكتابة شعارات مناهضة للنظام الإيراني في أحياء المدينة، وذلك رغم القبضة الأمنية المشددة وكثافة الكاميرات وأجهزة المراقبة التي نصبها حرس النظام الإيراني ووزارة استخبارات النظام.
وجاءت هذه التحركات في ظروف قمعية خانقة، ما يسلّط الضوء على شجاعة هذه الوحدات التي باتت تمثل وجدان الشعب الإيراني التواق إلى التغيير الجذري. وقد زخرت الجدران بعبارات حاسمة تعبّر عن رفض الشعب لكل من الاستبداد الديني والشاه، ومنها الشعار الأبرز: “لا ملالي ولا شاه… بل الحرية وجمهورية ديمقراطية – 2025“.
كما كتب النشطاء شعارات مثل: “إعدام السجناء السياسيين على أعتاب التفاوض مع أميركا هو الوجه الآخر للإعدامات في عهد بزشكيان”، ما يفضح التناقض الصارخ بين حديث النظام عن الانفتاح الخارجي وممارساته القمعية في الداخل. وبرز أيضاً شعار: “لعنة الشعب والتاريخ على الملالي والشاه السفاحين”، الذي يعكس الرفض الشعبي لكافة أوجه الاستبداد، سواء بعباءة الدين أو بتاج الملوكية.
ومن الشعارات الأخرى التي تم رصدها في أرجاء المدينة: “الديكتاتورية تبقى ديكتاتورية… سواء كانت بالعمامة أو بالتاج”، و”الشاه والولاية ظمأى لدماء الشعب”، وهي شعارات تلخص واقع الحكم في إيران وتفضح جذوره القمعية.
وأكدت بعض المنشورات أن الحل الوحيد يكمن في نهوض الشعب وقواه الثورية، حيث وردت عبارات مثل: “مواجهة هذا النظام هي مهمة الشعب الإيراني والشباب الثائرين والجيش الوطني لتحرير إيران”، و”من زاهدان إلى طهران… الموت للطاغية سواء كان الشاه أو خامنئي “.
ويجسد هذا التحرك الجريء تصميم الشباب الإيراني، خاصة في المناطق المضطهدة كزاهدان، على كسر جدران الصمت، وتحويل كل زاوية من المدينة إلى منبر للحرية والكرامة. وهي رسالة واضحة بأن زمن الطغيان يوشك على نهايته، وأن فجر إيران الحرة آتٍ لا محالة.